*عندما كتبنا على هذه الزاوية مشيدين بعطاء القادة مالك عقاروياسر عرمان فى الحركة الشعبية وانهما من جيل التأسيس وأن ماحدث هو محمدة من محامد التغيير، لكن لم نتصور ابداً ان يرفض القائد مالك عقار قرارات مجلس تحرير جبال النوبة ، ويتجه الى وجهة أخرى نحو تكوين جسم موازٍيحمل اسم الحركة الشعبية ويمارس مهامه السابقة فى التنصيب والتنحية ليضيف أزمة جديدة للحركة الشعبية ، فاذا استمر هذا الإعصار على هذا النحو فان الخاسر الأكبر ليس هو الحركة الشعبية وحدها انما الممارسة السياسية والإنسان السودانى والمعارضة إن وجدت ، والمستفيد الأكبر هو المؤتمر الوطنى الذى ينظر لمايجري وهو يرسل البسمات الخبيثة ولسان حاله يقول هاهى المعارضة تهديكم انشقاقاتها وهى تأكل نفسها وتتآكل .
*والشاهد فى الأمر ان السادة عقار وعرمان ، عليهما مراجعة موقفهما بشكل حاسم والإبتعاد عن (فقه الكنكشة) ، فان ذات الموقف قد قد وقفاه إبان محنة رئاسة الجبهة الثورية وإصرار السيد/ عقار بعدم التنازل عن رئاسة الجبهة الثورية للدكتور جبريل ابراهيم والقائد مني أركو مناوي ، فلا استمرت الجبهة الثورية بفاعليتها ولابقي لها دورٌتلعبه والأحداث العاصفة قذفت بها بعيداً عن دائرة الأحداث، والسادة لم يستفيدوا من التجربة فى الجبهة الثورية وهاهى تعود نفس الحلقة الملعونة للدوران وهذه المرة داخل كيان الحركة الشعبية ليستبشرمربد الحزب الحاكم بطول سلامة ، فى ظل هذه الخلافات التى جعلت أشقاء الأمس أعداء اليوم ، بكل أسف ، وغدا سنجد الحركة الشعبية قد قبلت القسمة على إثنين ، وتنضاف الى سجل الإنشقاقات الحزبية التى طالت كل الكيانات السياسية فى بلادنا ، فهل يمكن ان يكون عقار وعرمان من الغافلين عن ماستفرزه الإنشقاقات من ضعف فى الأصل والفروع؟ أماكان الأجدى للقادة الذين تم عزلهم ان يعتبروا الأمر استراحة محارب ويفسحوا المجال لوجوه ودماء جديدة تقود الفعل السياسي والعسكري والتفاوضي ؟!
*لازالت الفرصة متاحة امام القادة عقار وعرمان بقبول النتائجح التى تمخضت عن مجلس تحرير جبال النوبة وإفساح المجال امام الجدد فانهم لن يكونوا قادة مدى الحياة، وأهل السودان عندما تطلعوا للحركة الشعبية كانوا يحلمون بسودان جديد ، ولكن الحركة تنازلت عن كل شئ وقبلت من السودان القديم بالنائب الأول ، وأخيرا ذهبت بسودانها وتركت لنا سوداننا ، فالملف الملئ بالدروس والعبر بين أيدي عقار وعرمان ، فلمصلحة من هذا التشرذم القادم أخي عقار ؟! وسلام يااااااوطن..
سلام يا
فى هذا الشهر المبارك الزائر لقسم الكلى بمستشفى جعفر بن عوف التخصصي للاطفال ، يحزن مرتين مرة لهذه الطفولة التى ابتليت بالمرض والمرة الثانية عندما تجد حاجة العنبر لمكيفات فماكينات الغسيل والمرضى يحتاجون للمكيفات ،فى شهر الخير هذا نداء لأهل الخير عشرة مكيفات تحل المشكلة ، فى انتظار الإجابة ..وسلام يا..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة