محللون يرون أن زيارة المريخي إلى الخرطوم تهدف إلى توسيع مظلة الدعم في مواجهة الأزمة التي تعانيها قطر والتي يبدو أن لا أفق قريبا لحلها. العرب [نُشر في 2017/06/14، العدد: 10663، ص(2)]
الدوحة تعول على دعم السودان
الخرطوم – تحاول قطر امتصاص مفعول الصدمة التي أحدثها قرار كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات معها، على خلفية استمرارها في دعم الإرهاب.
وتعول الدوحة على دعم دول إقليمية وعربية مثل تركيا وإيران والسودان لاحتواء موجة الغضب المتصاعدة تجاهها، حيث طار الثلاثاء، وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية سلطان بن سعد المريخي إلى العاصمة السودانية الخرطوم إثر زيارة أجراها للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقال مصدر دبلوماسي عربي إن “المريخي توجه إلى الخرطوم بعد أن أنهى مباحثاته مع المسؤولين الإثيوبيين في أديس أبابا، في إطار جولته على دول القرن الأفريقي، التي تشمل أيضا أوغندا وكينيا”.
ويرى محللون أن زيارة المريخي إلى الخرطوم تهدف إلى توسيع مظلة الدعم في مواجهة الأزمة التي تعانيها قطر والتي يبدو أن لا أفق قريبا لحلها.
والسودان هو حليف وثيق بالنسبة للدوحة، كما أنه قريب من السعودية التي تقود جهودا لإعادة وصله بالمجتمع الدولي.
ويقول المحللون إن النظام السوداني وإن كان أمام وضع صعب، إلا أن جميع المؤشرات توحي بأنه قد يفضل الانحياز إلى الدوحة في حال استمرت الأزمة، باعتباره وليد الحركة الإسلامية الممثلة في جماعة الإخوان المسلمين المتحالفين مع النظام القائم في الدوحة.
ومنذ بدء الأزمة أطلت الحكومة السودانية ببيان يتيم دعت فيه إلى الإسراع في إزالة فتيل الأزمة، معبرة عن أسفها لاتخاذ الدول الأربع قرارا بقطع العلاقات مع الدوحة.
بالمقابل تولت هيئات وقوى سياسية قريبة من نظام الرئيس عمر البشير مهمة الدفاع عن قطر، في مشهد يعكس حقيقة موقف الأخير.
وطالبت هيئة علماء السودان الدول العربية المقاطعة بالعدول عن موقفها و”عدم إلقاء التهم دون تثبت وبرهان”، إضافة إلى ما اعتبرته “عدم الانجرار وراء مخططات الأعداء الهادفة إلى تدنيس المقدسات وانتهاك الأعراض واحتلال الأراضي، ولا سيما فلسطين”، على حد زعمها.
ووجه الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي المشارك في الحكومة السودانية خلال حفل إفطار رمضاني اتهامات للمخابرات المصرية بالضلوع في خلق الأزمة الماثلة بين دول الخليج. ومعروف أن الحزب الذي أسسه حسن الترابي هو سليل العائلة الإسلامية في السودان، واتهامه للقاهرة يندرج وفق مراقبين في إطار أيديولوجي يغذيه الصراع الجاري بين الدولة المصرية وجماعة الإخوان.
06-13-2017, 11:37 PM
Adil Isaac
Adil Isaac
تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 4105
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة