*مما لاشك فيه ان اختيار الفريق / بكري حسن صالح رئيساً للوزراء بالإضافة لكونه نائباً اول لرئيس الجمهورية ، فان هذا الاختيار في حد ذاته قد وضع حداً للتكهنات المختلفة حول الاسم الذى سيشغل المنصب بعد ان تم حسم الجدل على ايلولته للحزب الحاكم ، ومن الواضح ان السنوات الطويلة التى قضاها السيد الرئيس ونائبه الاول في سدة الحكم قد اورثتهم قدراً كبيراً من الدهاء السياسي ، فالسيد الرئيس قد بادر بحوار الوثبة ، وظللنا شيعة ورافضة دائرين في فلك هذا الحوار الذى انتج منصب رئيس الوزراء ، وكان املنا ان يخيب النظام ظننا ويدفع بالمنصب للاخرين ، ولكنه تمسك به ، ثم وجدنا السيد الرئيس يتلقى تفويضاً بتشكيل الحكومة وكانت ضربة معلم ، ولم يبق امام الاخرين سوى انتظار مايجود به الوطنى لهم من الكيكة التى وصفها الرئيس بالصغيرة والأيادي كثيرة ..
*والفريق بكري الذى لايعانى من اية مشاكل دولية او اقليمية ، وانه طيلة فترة الانقاذ لم يعرف عنه إنزلاقة لسان او اساءة لحزب او قيادة او دولة وحتى مغامرات الانقاذ الكبيرة لم يتلوث اسمه بها ، والرجل معروف بالصرامة والحساسية تجاه المال العام وحزم في التعامل مع روح للدعابة تنأى به عن الصفوية ، كل هذا يحسب له مع الالمام الكبير بدهاليز ماجرى ويجرى داخل البيت الانقاذي ، والاسلاميون يعرفون انه ليس منهم ، ولايمسكون عليه مماسك يمكن ان تضعف موقفه ، لذا نتوقع ان ترعوي انف الحركة الاسلامية عن التدخل في العمل التنفيذي ، وان كان من غير المستبعد ان يعانى من بعض العقابيل والعراقيل من الاطراف التى يرعبها مجرد ذكر برنامج اصلاح الدولة ومايمكن ان يسفر عنه من كشف فضائح فوق التصور.
*التحدى الذى يواجه الفريق بكري اليوم هو كيف له ان يكتفي بحكومة لاتتجاوز العشرين وزيراً وان تكون حكومة تكنوقراط ويحدد لها برنامج محدد الملامح وواضح التوجه ، وان تكون مهمته الاساسية كما ردد كثيراً (قفة الملاح ) ومعاش الناس ، والتحول الديمقراطي ، والتحدي الأكبر الذى يواجهه هو الجيوش الجرارة من الدستوريين ومرتباتهم ومخصصاتهم وعطالتهم ، فالفرصة الان مواتية تماماً لإتخاذ القرار التاريخي بان تكون الحكومة القادمة حكومة وفاق وطنى قائم على فكرة واحدة هى : إنقاذ مايمكن انقاذه قبل السقوط، فقد انكشفت لنا سوأة الحوار وسوء المتحاورين وان الجميع لايشغلهم الوطن الآيل للسقوط انما همهم الاكبر هو النهش من الكيكة الصغيرة لبطون كجهنم كلما اعطيتها صاحت : هل من مزيد ، وهذي هى ام الكوارث ، او قل: التحدي الذى يواجه الفريق / بكري حسن صالح ، وسلام يااااااااوطن.
سلام يا
منظمة نهضة كوستي الطوعية انعقدت أمس 4/مارس2017 وأجازت جمعيتها العمومية خطاب الدورة والميزانية واختارت مكتبها التنفيذي برئاسة الدكتور عبدالله صالح الذى صرح بان المرحلة القادمة هى مرحلة رد الجميل لمدينة كوستى الوفاء والعطاء والبناء ..وسلام يا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة