إنّ الوضع في غاية الخطورة، وحديثا قالوا أنّ المخدرات والمواد المخدرة بإمكانها أن تدمر شعبا بأكمله، وهذا هو الحال في السودان الشمالي، حيث تدهورت صحة الشباب ليس, لهم أمل في الحياة، تعرضت كثير من الأسر للتفكك، انتشار مرض نقص المناعة الطبيعية بصورة لم يسبق له مثيل في تاريخ هذا البلد، يعاني المزارعون من الفقر المدقع، يجمع المجرمون الذين يتربعون على السلطة مبالغ طائلة عن طريق سرقة المال العام، تتعرض ثقافة السكان الأصليين في السودان للموت جراء ممارسة سياسة عنصرية ضدهم. إنّ الجريمة المنظمة وانتشار المخدرات وفساد السلطة وراء تلكم الكم الهائل من المشاكل التي تعجّ بها مدن السودان، خاصة مع تدفق سيل عارم من البشرية، خاصة من البنجلاديش، سوريا، فلسطين، الهند وشعوب أخرى قطنوا هذا البلد وساهموا بمزيد من المفاسد والإجرام. إنّ المجتمعات المحلية أصبحوا غرباء في هذا البلد، يعدم السياسيون الأحرار، يشنق المدافعون عن حقوق الإنسان والمواطنة ويوصمون بالخيانة والفساد وجهاز الدولة برمته أيل للسقوط، امتلأت السجون بأفراد ينتمون إلى قبائل عرقيّة معينة ليس لكونهم مجرمين ولكن العنصرية البغيضة تنظر إليهم بأنّهم مجرمين ومكروهين ومنبوذين في المجتمع السودان الشمالي. انتشر السلاح، يتم تجنيد المليشيات على أساس عرقي بحت، تسرق الثروات وتهرب إلى خارج حدود الوطن. يأيها الناس فإننا لا ننطق إلا بالحق، إنّ المخدرات والجريمة المنظمة سوف يدمران هذا الشعب، خاصة الأجيال القادمة والتي هي الأن في عمر الزهور. ألا هل بلغت فاللهم فأشهد
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة