وجد معرض الصناعات السودانية (صنع في السودان) الذي تنظمه وزارة الصناعة بالتضامن مع اتحاد الغرف الصناعية والذي بدأ في 2011م، قبولاً، واستحساناً من المواطن، والشاهد على ذلك اعتماده كمعرض سنوي دائم، لتوفير متطلبات شهر رمضان المعظم، وعيد الفطر المبارك، وذلك يعد نجاحا للصناعة الوطنية، فلا يمكن الاستمرار في شيء فاشل، ولا فائدة منه. وهي رسالة وبيان بالعمل لعودة روح الصناعة الوطنية، وتحيا وتمشي بين الناس، بعد أن نعاها مهندس سياسة التحرير الاقتصادي وزير المالية المعتق بحكومات الإنقاذ عبد الرحيم حمدي في 2010م، وحرّض لوأدها، وتعهد بإقامة أكبر جنازة لها. فقد افتتح الفريق أول ركن بكري حسن صالح، النائب الأول لرئيس الجمهورية، رئيس مجلس الوزراء، مساء الخميس 25 مايو الجاري بالخرطوم "أرض المعارض ببري" نسخته السابعة، بمشاركة 193 شركة في مجال الصناعات الغذائية، و48 في مجال الصناعات الهندسية و15 جامعة، والتي قدمت 80 مخترعاً صناعياً مبتكراً من الطلاب والأساتذة. فقد شهد المعرض تطويرا وتحسينا، في المساحة وفي التوقيت، أو المنتجات، ليتجاوزها هذه السنة ليصبح محلاً لطلاب الجامعات في المجالات الصناعية للترويج والتسويق لابتكاراتهم ويوفر فرصاً لرعايتهم واحتضانهم من قبل القطاع الخاص والمراكز البحثية لمزيد من التطوير وتحويل هذه الابتكارات إلى منتجات واعدة، وهو بحق ابتداع جيد، ويجب دعمه والوقوف لتعضيده، ربطاً لمخرجات جامعاتنا بواقعنا، وحياتنا اليومية. يعد المعرض في نسخته السابعة فاتحة أعمال وزير الصناعة لحكومة الوفاق الوطني دكتور موسى محمد كرامة، صاحب فكرة ربط الصناعة بالتعليم الفني والهندسي والعلمي، بل إنه تعهد بالعمل على رسم السياسات بالشراكة مع اتحاد الغرف الصناعية ونقابة عمال الصناعة لخلق مناخ مواز للإنتاج، والنهوض بالصناعات بما يواكب البيئة وصولا لصناعات صغيرة مع جودة السلع. رغم أن الوزير رفض الحديث للصحافة وأجهزة الإعلام عن برامجه وسياساته لإدارة هذه الوزارة المهمة إلا أنه نبه إلى أهمية تكامل الأدوار بين الجهات ذات العلاقة بالصناعة كافة، خاصة الصناعات الصغيرة التي لها علاقة مباشرة بالمواطن، وذلك من خلال بيان وزارته أمام البرلمان، وخطابه في افتتاح المعرض، وهو تحد كبير وغداً لناظره قريب. [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة