بلسان الترابي المهدي زعيم طائفه لا يتقن إلا سياسة الترقيع التي سرعان ما تنفتق
بقلم :عبير المجمر (سويكت)
عندما سؤل الدكتور حسن الترابي عن رأيه في صهره المهدي المنتظر حيث شاركه الترابي في حكومتين من عام 1986م إلي عام 1988م، وهنا رد الدكتور الترابي قائلاً :المهدي هو عباره عن زعيم طائفة تعلمها منذ صغره وقد ولد سيدا علي قومه، غير قادر علي إتخاذ قرار حاسم وقد اعتاد في مجلسه الترتيق بحيث يجمع جميع الآراء لضمان إرضاء الجميع وفي نهاية الأمر لا يخرج بقرار حاسم فتكون مسودة قراره عباره عن رقعه ائله لانفتاق بكل يسر ، حيث ان مجلسه مجتمعا لفتره زمنيه طويله من أجل تحديد من يرأس إدارة الأمن دون جدوي حدث هذا فى مجلس الوزراء وعند خروجه قام الترابي بإتخاذ القرار وتمريره في دقائق مضيفاً قانونا آخر يعطي مجلس السيادة بعض العلاوات وتم التوقيع فوراً علي القرار ، ولم ينجح المهدي في سيادة السودان لأنه بلد عسير يحتاج لمن يعرفه وعاش فيه إضافه الي عدم تمكنه من إتخاذ قرار وإعتماده علي سياسة الترقيع ، حيث يري الترابي أن سياسة الترقيع تفقد القرار شفافيته وتبدل معانيه ، وهذا يدل علي عجز المهدي علي الإداره، حيث يبين لنا الترابي حكمته في إداره الأمور بإرسال المعاني كما هي دون تبدليها ولكن بلطف ومرونة حتي مع تعامله مع السياسات التي يعلم بأنها ظالمه تادبا بأدب القرآن :(إذهبا إلي فرعون إنه طغي ، فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشي) يخالفهم بالطيب من القول لعلهم يصغون
لاشك أن المهدي رجل متعلم ، وعلي قدر من الثقافه ، ومنحدر من أسره لها إسمها ، وتأريخها السياسي ، ولكن ليست هذه العوامل كافيه لتجعل منه سياسي ناجح لأنه يجب وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ، وقد أعطي المهدي فرصته ، وأثبت أنه ليس قادر علي قيادة ، وإدارة البلاد وباءت حكومته بالفشل ، علي سبيل المثال في الغرب حتي وان كنت حاملا لشهادات عليا من درجة الدكتوراه ، ولكن لم تكن لك خبره مهنيه ناجحه فانهم يفضلون ان يعتمدوا من هو أقل شهاده ولكن لديه الخبره المهنيه الكافية لأن هنالك فرق كبير بين النظري ، والتطبيقي ، وبين الشخص القادر علي التطبيق ، والتنفيذ ، والذي يكتفي بالتنظير ، وقد أثبت الأنصاري أن له قدره عاليه علي التنظير ، ولكنه عاجز عن التنفيذ ، وفي دراسه أل (management ) يتضح لنا أنه من أجل أن تكون قائدا أو رئيسا نجاحا لقاعده سياسيه أو تجاريه ، لابد أن يتمتع بصفات معينه لابد منها علي سبيل المثال: يجب أن يتمتع القائد أو الإداري بنوع من الكاريزما التي تميزه عن الأخرين وتجذب له جمهور كبير ، ولكي نكون صادقين لابن المهدي من الكارزيما الكافية للقياده ، والقدرة للريادة لكنه عاجز عن إتخاذ القرار الحاسم وهذا سبب فشل المهدى الذريع فى كل الحكومات التى ترأسها وهذا هو الذى عناه الدكتور الترابى بالضبط فى شهادته لقناة الجزيرة إضافه الي إخفاقاته المتكرره في الوصول لقرار صائب ، ثالثاً : السرعه في التقرير ، والتنفيذ ، وللأسف فشل الزعيم في ذلك علي لسان صهره الترابي في استغراقه ساعات لإتخاذ القرار الخاص برئاسة إدارة الأمن من غير جدوى بينما تمكن الترابي من إتخاذ القرار الحاسم وتمريره وتوقيعه في دقائق رابعا : عليه أن يكون هو قائد القبطان ، ورئيسه عندما يتطلب الأمر إتخاذ قرارات حاسمه وللاسف المهدي عجز عن تطبيق هذا البند لهذا وصف الترابي سياساته بالترقيع خامساً ً: أن تكون أولوياته التطوير والإنشاء والتجديد بينما يكتفي المهدي بالسير علي نظام المهديه التقليدي الطائفي محاولا فى بعض الأحيان إجراء بعض المعالجات التجميليه ،ويفضل المهدي المنتظر دائماً التمكن من مقاليد الإداره والقيادة دون الاستثمار في التجديد برغم أنه خريج إقتصاد،وسياسة ،وفلسفة من جامعة إكسفورد الشهيرة ، ولكن تجلت قدراته وإمكاناته فى الفلسفه ، والتنظير أكثر من التطبيق لهذا إتهمه الرئيس عمر البشير فى بيانه الإنقلابى الأول بأنه (أبو كلام ) ، ولذا عجز تماما من تقديم برامج ومشاريع لتطوير الاقتصاد السوداني ، ودفعه إلي الإمام ،سادساً :علي القيادي او الإداري أن لا يمركز حكمه أو قيادته أو إدارته في مكان معين وأشخاص معينين والدوران حول نفس النقطه ، وهنا يتناقض الإمام في حكومته السابقه علي حسب قول الترابي أتي بهم جميعهم وأراد إشراك الجميع بما فيهم بعض الشيوعيين وهذا شئ إيجابي لكن لماذا لا يطبق هذا الأن في حزبه ؟ لماذا لا نري وجوه جديده صاعدة ذات أفكار جديده ومتطورة وواعده ؟ لماذا يصعد مريم بطريقه كبيره ؟ أليس هنالك من هو اكفأ منها في الحزب ؟ ام انه يريد اتباع الحكم الممركز المورث الذي لايتفق مع القيادي والإداري الناجح ، سابعاً على القيادي والإداري أن يكون متفائلا ، حالما بغد أجمل مختلف عن الحالي ، وله أراده قويه في تغيير السياسة أو الإداره الحاليه كما كان لمارتن لوثر حلمه في تحرير السود وكان خطابه العالمي (I have a dream ) ، فما هو يا ترى حلم المهدي فيما يخص السودان ؟ ليس العيب انا نحلم بغد جميل ولكن العيب أن نعيش واقع أليم ، وتجبرنا أيها الإمام أنت وإبنتك علي العيش في نظامكم الطائفي التقليدي المورث ، ثامناً : أن يكون له الكثير من الأفكار لانه اذا كان لانسان فكره كان له فى كل شئ عبره ، ولكن فيما يخص حضرتكم لم نر منكم غير التركيز علي سفائف الأمور وصغائرها وكما قال الدكتور محمد راتب النابلسى مستشهدا بالحديث : [ إن الله تعالى يحب معالى الأمور ويكره سفاسفها ] . كنا نطمع يا سيادة الإمام أن يكون جل إهتمامكم السودان الأكبر وليس بيت المهدى الأصغر .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة