علق ( الأخ) اسماعيل فتحي على مقالي الذي عنوانه:- ( عادي.. عادي.. جداً).. و هو يرى أن في جملة "... فلقد دخلنا عصر الانحطاط الاخلاقي مع ظهور جياد الفساد المالي و الأخلاقي في ذلك اليوم من يونيو 1989.. و استأسد الكلاب و التافهون.."، التي جاءت بالمقال، تجاوز للحقيقة.. و أن الأمر كله افتراء عارٍ من الصحة.. و استمر في تهجمه على الزمن الجميل.. الزمن الذي كان عارٍ تماماً أو يكاد أن يكون عارٍ من الكذب و النفاق و الصلاة من غير وضوء أو تيمم..
فاقرأوا تعليقه على مقال: " التحرش الجنسي.. عادي.. عادي.. عادي جداً!" حيث قال:-
" يا سلام من ذلك الكلام الغريب العجيب .. كلام عاري من الصحة كلياَ .. وطبعا الكاتب هنا يوهم الناس بأن السودان كان هو بلد العفة والطهارة قبل ذلك اليوم من 30 يونيو 1989 م .. فنقول له دع عنك مثل تلك الفرية الكاذبة الخادعة !! .. واتركنا من حالة الاصطياد في المياه العكـرة .. وقد عشنا كل سنوات السودان ما بعد الاستقلال .. وخاصة تلك السنوات قبل تاريخ 30 يونيو 1989 م .. وحين يكون الحديث عن التحرش الجنسي وعن الفساد الأخلاقي في السودان قبل ذلك التاريخ فحدث ولا حرج .. فقبل ذلك التاريخ المحدد كان في السودان كل ألوان الفساد الأخلاقي ،، وكل ألوان الموبقات .. وتلك كانت المدن والأحياء السودانية تعج بمنازل الدعارة والمجون والفسوق ،، حيث العاهرات والمومسات .. كما عشنا السنوات الطوال عندما كان الفلتان والتردي السلوكي في الناس ،، حيث أن الناس كانوا يتناولون الخمور والمخدرات بأشكالها وألوانها في الطرقات وفي الميادين العامة .. وتلك ميادين العواصم السودانية كانت تتحول إلى جلسات مجون وعهر بعد المغارب وعند أنصاف الليالي .. وقد شاهدنا مظاهر التحرش الجنسي بأشكالها وألوانها جهارا ونهارا .. كما شاهدنا مظاهر خطف البنات بالعربات الفارهة قسرا وإجبارا عيانا وجهاراَ بطريقة يندي لها الجبين ،، وعاش الشعب السوداني كل ألوان الفسق والفجور والفساد الأخلاقي خلال سنوات بعد الاستقلال .. وبغض النظر عن الدفاع عن جهة من الجهات أو الدفاع عن نظام من النظم فإن أحوال المجتمعات السودانية كانت كالحة حيث العهر والمجون والفسوق ،، وللحقيقة والتاريخ نقول أن مظاهر الفساد العلني المخذي الفاضح قد اختفت في المجتمعات السودانية في مرحلة من مراحل حكم السيد جعفر النميري .. وكذلك اختفت تلك المظاهر العلنية أبان الحكم القائم الذي بدأ في 30 يونيو 1989 م . ،، وأي كلام يحاول أن يخصص تاريخ 30 يونيو 1989 م كبداية للانهيار الأخلاقي في السودان هو كلام عاري من الصحة .. وهو مجرد كلام ثرثرة فارغة للنيل من النظام القائم بأي شكل من الأشكال .. وحتى لا ندخل في إشكالية ذاك مؤيد للنظام القائم وذاك معارض للنظام القائم نتفق مع الكاتب بأن الفساد المالي قد انتشر واستفحل في ظل هذا النظام القائم الظالم الذي انطلق في 30 يونيو 1989 ،، ولكننا في نفس الوقت لا نتفق مع الكاتب بأن التدني والانحطاط الأخلاقي انتشر في السودان بعد تاريخ 30 يونيو 1989 م ،، فتلك فرية ظالمة ومجحفة للغاية .. وقول الحقائق هو الذي يهمنا في المقام الأول ،، ونحن كمعارضين للنظام القائم لا نريد كسب الجولات بالافك والافتراءات ." إنتهى كلام ( الأخ)!
لم يتفق معي الأخ في التحرش الجنسي المتنامي مع طول عمر النظام، و الذي كان أساس المقال.. لكنه اتفق معي في أن الفساد المالي قد انتشر و استفحل في ظل النظام القائم..
ألا تشتمون في تعليقه رائحة تبجحات د. أمين حسن عمر و مزايداته في تسويق نظام ( الانقاذ).. و ادعائه أن النظام قد طهر السودان من صفوف الدعارة و الخمَّارات.. بما يشي بأن النظام كان رسول العناية الالاهية للمجتمع السوداني...؟
إن التعليق يبين ميول و هوية ( الأخ) بلا حاجة إلى " درس عصر".. حتى و إن ادعى أنه من المعارضين الذين لا يريدون أن يكسبوا الجولات بالإفك و الافتراء! فإننا نطلب من أن يلعب غيرها في أي ملعب شاء..
أما مقالي " التحرش الجنسي عادي.. عادي.. عادي جداً!"، فاعتقد أن الذين يبحثون عن ( بعض) الحقيقة فقد وجدوا جزءً من ضالتهم فيه.. حيث ركزت في المقال على الشريفات من النساء.. اللواتي لم يرتدن المواخير و لا يفكرن في ارتيادها.. و تتركز كل تطلعاتهن في العلم و العمل الشريف.. كلنا نعرف ما كان يحدث في بيوتات الدعارة في الزمن الجميل.. لكن لا أحد، من الساعين لبيوت الدعارة، كان ليجرؤ على طرق باب بيت مكتوب عليه ( أحرار)، حتى و إن كان البيت ملاصق لبيت من بيوت الدعارة.. أما في زمن ( الانقاذ).. فكل البلد بيوت دعارة غير معلنة.. و كل فتاة عاهرة بالنسبة إلى للمتنفذين التافهين!
ربما يكون ( الأخ) مدركاً لما أقول، و ربما لا يدرك، و ما علي إذا لم تفهم البقر!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة