قبل أشهر، بميناء سواكن، قبل أن تبحر إحدى السفن بصادر مواشينا، شاهد أحد العاملين بالمحاجر (خروفاً يتبول)، ولكن واقفاً ب( وضع نعجة).. ولحسن حظ الناس والبلد، أجرى العامل عملي" />
> قبل أشهر، بميناء سواكن، قبل أن تبحر إحدى السفن بصادر مواشينا، شاهد أحد العاملين بالمحاجر (خروفاً يتبول)، ولكن واقفاً ب( وضع نعجة).. ولحسن حظ الناس والبلد، أجرى العامل عملية فحص للخروف،
وإكتشف ما يُحير الإنس والجان.. (الخرفان دى مزورة)، أوهكذا صاح ..وفعلاً، تمت إعادة فحص لكل خراف الباخرة، لتكتشف السلطات أن أكثر من سبعين خروفاً هي في الأصل (نعاج)..ولكن بعملية لصق غريبة، أسمتها سلطات المحجر بعملية تجميل، تم لصق أعضاء ذكورية في (النعاج)، بحيث تبدوا (خرافاً)..هكذا كان الحدث بميناء سواكن.. تركيب أعضاء ذكورية في الإناث بغرض تهريب ( إناث الماشية)..!! > و كانت هناك الف وسيلة ووسيلة لتهريب إناث الأنعام المنتجة.. فالإناث المنتجة هي الأعلى سعراً بالخليج، ومن أجل الثراء الفاحش لا يتوارى البعض في تصدير هذه ( مواعين المنتجة)..وما كان ذاك الحدث إلا ( مجرد وسيلة)، وكانت هناك وسائل أخرى منها التهريب أو المحاباة المسماة رسميا (بالإستثناء)..أي يتم التصديق للبعض بتصدير (إناث المواشي)، و كانت هذه سلطة وزارية وساهمت كثيراً في (تجفيف المراعي)، وإستغلها البعض بالتحالف مع مراكز قوى بوزارة الثروة الحيوانية..ومع ذلك لم تحاكمهم المحاكم رغم أن التهريب - بالتحايل على القانون بالإستثناء - تخريب لإقتصاد البلد..!! > ولكن اليوم، ما لم يتم إلغاء القرار رقم (124/2008)، والصادر عن مجلس الوزراء، والذي يسمح بتصدير إناث الأنعام بكافة أنواعها، تكون مافيا التهريب والتخريب قد إنتصرت .. ولايزال مبروك سليم يدافع عن هذا القرار المٌعيب (شكلاً ومضموناً)، وكأنه لم يقرأ هذا الخبر : (صدر تعليمات من المقام السامي إلى الجهات الحكومية والمنافذ الجمركية تقضي بمنع تصدير إناث المواشي من أبقار وإبل وخيول وغيرها، مع ضرورة قيام وزارة الزراعة بأخذ تعهدات على تجار الماشية بالتقيد بالتعليمات الصادرة بهذا الخصوص مع تطبيق المخالفات بحق المخالفين)، هكذا كان الأمر الملكي بالسعودية بتاريخ 22 يناير 2013، وتم نشرته صحف السعودية..!! > لماذا؟..فالإجابة في ذات الخبر، إذ يقول المتحدث الرسمي لوزارة الزراعة السعودية بالنص : ( أن الهدف من القرار هو الحفاظ على سلالة الخيول و الأبقار والإبل والضأن والماعز، ولكي لا ينتج التهجين مع سلالات أخرى، وأن القرار جاء من قبل المقام السامي يقضي بمنع تصدير إناث المواشي حفاظا على الصفات الوراثية لها، وإن تصديرها إلى خارج السعودية قد ينتج عن تهجينها مع ذكور من سلالات أخرى، فتظهر صفات جينية جديدة لتلك المواشي)، هكذا تحتكر المملكة العربية السعودية سلالة أنعامها وتحمي صفاتها الوراثية رغم أنها من الدول المستوردة للمواشي ولا تعتمد عليها في إقتصادها القومي..!! > والسعودية تخشى تهجين سلالة أنعامها رغم أنها سجلت صفات أنعامها الوراثية في الملكية السلالية…وما يعلمه وزير الثروة الحيوانية بالسودان أن تسجيل الصفات الوراثية للأنعام في الملكية السلالية بجنيف يمنع نقل الصفات الوراثية من دولة.. ولكن للأسف، صفات أنعامنا الوراثية لم يتم تسجيلها في تلك الملكية بحجة ( ماعندنا ليها ميزانية)، أو كما قالت الوزارة قبل خمس سنوات.. وعليه، كان يجب على مبروك سليم تسجيل الصفات الوراثية لأنعامنا في تلك الملكية العالمية أولاً، ثم بعد ذلك يواصل عملية تصدير إناث الأنعام لحد تجفيف مراعي البلاد..!! > لا يدهشنا أن يدافع مبروك سليم عن تصدير إناث الأنعام ..لقد توقعت هذا الدفاع، فالرجل (تاجر)، كما قال في حواره مع هذه الصحيفة..وهو من الذين أقنعوا مجلس الوزراء بإلغاء قرار حظر تصدير الاناث المعمول به منذ الاستقلال. : ( ليس هناك مايمنع تصدير الإناث ، إذ هي لا تلد في مناخ غير مناخ السودان، أي لن تنتج في دول الخليج)، أو هكذا يخدعون الرأي العام .. قد لاتلد إناث أنعامنا في مناخ الخليج، وهذه ليست حقيقة علمية، ومع ذلك فليكن، ولكن تصدير الإناث تهدد صادر السودان من الثروة الحيوانية في المستقبل القريب.. ولأن السادة بمجلس الوزراء والبرلمان لن ينتبهوا إلى هذه المخاطر، فلتتواصل المناهضة الاعلامية والشعبية ..!! fb
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة