البرلمان: علي فارساب - يسرية بابكر التأم بالبرلمان أمس الاثنين اجتماعٌ عاصفٌ بين ممثلي المزارعين، ووزير الزراعة، ومدير البنك الزراعي، ورئيس اللجنة الزراعية بالمجلس الوطني، وممثل وزير المالية، وجاء الاجتماع على خلفية استدعاء رئيس اللجنة الزراعية المهندس عبد الله علي مسار لوزير الزراعة بشأن مذكرة دفع بها مزارعون للبرلمان، مُطالبين بزيادة أسعار المحاصيل الزراعية، غير أن الوزير فشل خلال الاجتماع في إقناع المُزارعين بالأسعار التركيزية التي وضعتها الحكومة مما جعلت المزارعين يخرجون مغاضبين بعد الفراغ من الاجتماع. من جانبه، خَرج وزير الزراعة والغابات آدم إبراهيم الدخيري مُسرعاً وغاضباً عقب الاجتماع، متهماً المزارعين بـ (الكذب)، بيد أنه لا يوجد محصول يُباع بـ (1400) جنيه في الأسواق، واعتبر وزير الزراعة أن السعر التركيزي (850) جنيهاً مُناسبٌ، وأوصد الباب أمام تغيير السعر خلال العام الجارى، وأضاف أنه لا توجد دولة في العالم تُغيِّر أسعار محاصيلها كل شهر، ورفض الدخيري الحديث للصحفيين عقب الاجتماع، واكتفى قائلاً: "سمعنا كل الآراء وهم سمعوا رأينا، وتغيير السعر ما بيتم بين يوم وليلة". في المُقابل، طَالَبَ المُزارعون بتدخل الفريق أول ركن بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية، رئيس مجلس الوزراء القومي لحل الأزمة التي وقعت بينهم ووزير الزراعة، واعتزم المزارعون بعدم الزراعة وإنتاج المحاصيل حال تمسكت الحكومة بالسعر الحالي، وقالوا: "الزراعة دي بنخليها وما بنزرع تاني حتى لو كانت بالخسارة علينا".. ووصف الصادق الشريف مزارع من ولاية القضارف في تصريحات صحفية عقب الاجتماع بالبرلمان أمس الاثنين، الاجتماع بالفاشل وغير المُجدي، "لأننا لم نتوصّل مع وزير الزراعة إلى حلول في القضية"، مُشيراً الى أن جميع مُمثلي المُزارعين بالاجتماع غضبوا من الوزير، بيد أن الوزير لم يضع حلاً لقضيتهم، وقال إن الوزير تمسّك بالسعر الحالي مع أن المزارعين وضّحوا له الخسائر التي تُصاحب البيع بالسعر التركيزي الذي حدّدته الحكومة، وطالب الشريف بتدخل النائب الأول لرئيس الجمهورية لحل القضية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة