الخرطوم:الصيحة أعلن وزير الإعلام والناطق باسم الحكومة، الدكتور أحمد بلال عثمان، أن حزب المؤتمر الوطني سيحصل على 15 وزارة في حكومة الوفاق الوطني، التي ستشكل في أبريل المقبل، من جملة 31 وزارة اتحادية، بجانب 50% من المقاعد في البرلمان ومجلس الولايات، فيما رجح حزب المؤتمر الشعبي تجاوز النقاط الخلافية حول التعديلات الدستورية المتعلقة بجهاز الأمن عبر اتفاق سياسي. وأوضح وزير الأعلام، في منبر الاتحاد العام للطلاب السودانيين أمس أن حزب المؤتمر الوطني لن يتمتع بأغلبية في البرلمان في حكومة الوفاق الوطني، لافتاً إلى أن المؤتمر الوطني عارض استحداث منصب رئيس الوزراء أثناء مداولات الحوار لكنه رضخ لضغوط الأغلبية. وأضاف: "المؤتمر الوطني سيستحوذ على 15 وزارة في حكومة الوفاق الوطني من جملة 31 وزارة إضافة لمنصب رئيس الوزراء "، مشيراً إلى أن الحكومة الجديدة ستخضع 67 قانوناً للمراجعة والتعديل بجانب استحداث قوانين جديدة. وكشف عثمان عن اشتراط معايير الاختيار لمنصب الوزير الاتحادي ووزير الدولة الحصول على درجة البكلاريوس لكن بعض الأحزاب تعارض هذا الأمر. وذكر أن الوسيط الأفريقي، ثابو امبيكي سيزور الخرطوم خلال يومين، لدفع عملية السلام وعقد لقاء مع الممانعين . وتابع:" لذلك ليس هناك تعجل في تشكيل حكومة الوفاق لأن امبيكي قد يقنع أطراف معارضة بالانضمام للحوار". بدوره انتقد الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي، كمال عمر، المعارضة ، وقال إنها طيلة مسيرتها لم تتمكن من الإفراج عن المعتقلين السياسيين لكن الحوار الوطني حقق ذلك. ورفض عمر التعليق على سؤال عن موقف حزبه من التعديلات الدستورية المتعلقة بصلاحيات جهاز الأمن وقال أن "الصلاة فيها الجهر والسر ". وأوضح عمر أن مشاركة حزبه في حكومة الوفاق قرار من هيئة القيادة وهو ليس من أجل المحاصصة لكنه التزام بتوصيات الحوار، وتابع " دخلنا الحوار عبر سجن كوبر وسنتجاوز القضايا الخلافية فيما يتعلق بالتعديلات الدستورية بالاتفاق السياسي". من جهته حذر رئيس حركة جيش تحرير السودان (الثورة الثانية) أبوالقاسم إمام في ذات المنبر الإعلامي من استمرار الحرب في مناطق دارفور والمنطقتين بعد إقرار الوثيقة الوطنية للحوار. وأوضح إمام أن أكبر تحد يواجه حكومة الوفاق عملية إيقاف الحرب ومعالجة الأسباب التي دعت للحرب.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة