الخرطوم: نور الدين جادات قال الخبير في شؤون القرن الأفريقي د. حسن مكي، إنّ ولاية النيل الأزرق مُرشّحة لأن تكون بؤرة النظرة والاهتمام العالمي لطبيعتها الغنية ولجهة أنّ هذا العام شَهِدَ شُحاً في مياه النيل وهو الأمر الذي يُعتبر ذا أهمية على مستوى العالم والمنطقة الإقليمية بما فيها مصر. وأضاف مكى خلال تدشين كتاب: "أنماط الحياة الدينية في المناطق المُتأثِّرة بتعلية الروصيرص" بمقر صحيفة (التيار) أمس أنّ تنوُّع جُغرافيا السودان ينطبق على تركيبته السكانية، فمثلاً نجد أنّ المنطقة من الشلال الثاني وحتى الثالث هي منطقة تاريخ، عُرف قاطنها بأنّه "مُسالم"، فتجد الحلفاويين بهذه الصفات، إن كانوا شيوعيين فستجدهم ملتزمين بالماركسية المُعتدلة وإن كانوا غير ذلك فهم بنفس الاعتدال، وقال مكى إنّ المنطقة من الشلال الثالث وحتى الخامس تعتبر مناطق تسوية، فهم من زوّجوا بناتهم للعرب ومنحوا أرضهم للجلابة ما يظهر بنيتهم في قبول التسوية، أما المنطقة من الشلال السادس وحتى سنار فنجد أنها منطقة "اللا معقول"، فهي تضم الطرق الصوفية والكرامات والتي يتضمّن بعضها المشي على الماء والكرامات وغيرها، لكن بالمُقابل تجدهم غير مُهتمين بالسياسة بقدر ما يَكمن اهتمامهم بالغنائم سابقاً أي ما يُعتبر اقتصاداً بامتياز.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة