الخرطوم: الصيحة أكد جهاز الأمن والمخابرات الوطني استمرار وتوسع حكومة دولة جنوب السودان في الدعم والإيواء والإسناد الكامل للحركات المتمردة، كاشفاً عن اجتماعات انعقدت منذ الأربعاء الماضي وحتى السبت بين رئيس دولة الجنوب ونائبه الأول وعدد من قادة الأجهزة التنفيذية والأمنية مع قيادات قطاع الشمال بجوبا. فيما كشف قيادي بتحالف قوى نداء السودان عن علاقات وثيقة بين حكومة دولة جنوب السودان ومتمردي قطاع الشمال، مبينة أن الرئاسة والمخابرات يتنافسان في تقديم الدعم للقطاع. وقال بيان صادر عن جهاز الأمن والمخابرات الوطني أمس أن ما رشح من معلومات يؤكد بأن هنالك دفعاً منهم لإطالة أمد الحرب في السودان.واعتبر البيان أن الاجتماعات تدخل سافر في الشأن السوداني، محذراً حكومة الجنوب من مغبة ذلك، وطالبها بالالتفات لمعالجة الحرب المتقدة في بلادهم، ونقص الغذاء الذي ضرب كل دولتهم، مذكراً إياهم بأيادي السودان البيضاء على دولة جنوب السودان منذ الانفصال عوناً ودعماً، بما في ذلك تقديم الدعم الإنساني لمواطني دولة جنوب السودان في ظروفهم الحالكة، وفتح حدودها أمام مئات الآلاف من الفارين من أتون الحرب والمجاعة. ومن جانب آخر أفادت مصادر موثوقة "المركز السوداني للخدمات الصحافية" أن القيادي بالتحالف إبراهيم عدلان خلال اجتماع المجلس القيادي للتحالف أوضح أن ملف قطاع الشمال "يدار في دولة جنوب السودان عبر المخابرات ورئاسة الجمهورية"، وأن هاتين الجهتين "تتنافسان لتقديم الدعم للقطاع" وأشار إلى أن عرمان شق صف أبناء النوبة بالقطاع بتحييد الجيش بقيادة جقود". وكشف عدلان "أن تعبان دينق نائب رئيس الجمهورية يمارس ضغطاً على سلفاكير لإقناعه للانحياز لقرارات مجلس جبال النوبة الأخيرة ". بينما قال جبريل إبراهيم إن سلفاكير لا يعترف بفك الارتباط بين قطاع الشمال والحركة الشعبية الأم بجنوب السودان، وأشار إلى محاولات لإقناع مالك عقار بالتخلي عن دعم عرمان. إلى ذلك شن القيادي بالتحالف التوم هجو هجوماً على قطاع الشمال وقال خلال الاجتماع: إنه لو "خُير بين قطاع الشمال والبشير لاختار البشير".
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة