|
Re: قصة: andquot; حلمandquot; ............................. (16) (Re: حمد إبراهيم محمد)
|
قصة: (حلم) ***********
(1)
كرفت اكسير شراييني، دلغته في أرض ثكلت اليباب، توا أرخى اديمها العنان لخرير نهر عذب النبع، صفقت أمواجه مهللة، تمجد مآثر الإنسان. - هدهدته، هاتفته: - أيا سيف العز. - أيا شمس الغد. - أيا حب الكون. - أين مرسى الدمع الهتون؟ - أنا جزيؤكم المنكسر. - إين الاحباب؟
(2)
قصبات الذرة الحبلى والأعشاب المنهكة، تتوسد صفحة مياه النهر العذب وعنفوانه البازخ. أنغرس الحزن في الأجفان وانتعش، واستعارت الخدود الوجلة أخاديد دلتا ذات النهر، نخر جسدها المترب سيول خريف لا يحن لشهقات العشب المتعب. - آه ... أنا جزيؤكم المنكسر.
(3)
فقدت ضوء الرحم، حين تهاوت رموش الضؤ، أنزويت على جدار مقهى عتيق على شاطئ ذاك النهر، علقت به روائح الحشائش المهترئة, هرم صاحبه وانقطع عنه دبيب الأرجل، وأضحى يجتر ومضات تاريخ، صفحات من ماثر متباهية انعشت شارب كثيف يغطئ شفاه مختبئة بين فكيه العارية من القوارض، يجتر حلقات فيلم تسجيلي عند كل مغيب شمس، يترقبه دون ساعات اليوم. - إنه جزيؤكم المنكسر.
(4 )
( أبوبكر الخوارزمي: ألست ترى السيف كيف أنثلم....؟!) ظهري إلى الحائط، معولي أنثلم، أتكأت على ساعدي الأيمن، بعيون كسيفة أنظر إلى الأفق المجدول كلوحة سريالية تغطي الكون، لا حركة، ضباب كثيف يحتضن الشط، سكن الأنام، العيون التعبة تهالكت اجفانها الزائغة سكنت في ثبات عميق، شاشة عرض كرستالية (ال. أي. دي) تبث حزم الوان طيف لمحطات تحكي ريادة حب وتوثب خافق قبل الاقدام، متاريس تشد اظهر ارحام، احدوها عبر عباب سهوب مغفرة، اعطرها بعرق اكف تتحدى الوهن، في الازل والتو يخزلني انهمار الدمع المسربل بالم الجسد وشهيق الروح، انسحب المشهد، اطفئت انوار الشاشة، على حافة الافق مياه النهر مراية ناصعة النقاء، الامواج ترسل شعاع ضؤ يتلألأ كنجم الصباح الباكر، ملوحا على الشط الآخر، تتقاطعه بين الحينة والأخرى حركة دوران شبكة صائد متعشم، وطائر نورس يصفع بجناحيه عواصف الليل الدامس، أصابني رذاذ ماء النهر العذب، انتعشت. - خيرا خيرا خيرا. - حلم أم علم؟. (حمد إبراهيم دفع الله)
| |
|
|
|
|