*مهما يكن من امر الاعتراض السياسي فأن معالجته بالاقصاء ان اثمرت بالامس فهى لن تثمر اليوم ،فوسائل التواصل الاجتماعي التى احالت العالم الى قرية صغيرة يتواصل فيها الناس بسرعة فوق مستوى التصور ،والقرارات الحزينة التى طالت الزميلين العزيزين الدكتور زهير السراج والاستاذ عثمان شبونة وهما يمنعان من الكتابة زمنا ليس قصير ولكن صوتهما يصل للقراء عبر هذا الفضاء الاسفيرى وبمساحات من الحرية خالية من الخطوط الحمراء والبنفسجية وقوس قزح ،ونحن اذ نتوقف الان حيال حرمان هذين القمرين النيرين من الكتابة فأننا نمتلئ حيرة من التصرف عينه ونحن نسأل مالذى يمكن ان يحدثه القلم من زلازل يخشاها النظام ؟وهل ايقاف زهير وشبونة سيمد من عمر النظام ؟ أن اسلوب الاقصاء لم يكن يوما هو الاسلوب الناجع ولا هو الطريق الامثل الذى يمكن ان يساعد على تحول ديمقراطي ..وقد ظل زهير وشبونة كتاب رغم التنفيذ.
*ونعجب عندما توقف اقلام همها هذا البلد وانسانه ،بينما نجد اقلاما تهبط بالكلمة لما دون الشريعة كذاك الذى كتب منتاشا السيدة الفضلى اشراقة سيد محمود ودخلت كلماته الهابطات بيوتنا لتخدش الحياء العام وتسقط بقداسة الكلمة الى دركات النفوس الخربة ولكنها لا تسىء للسيدة اشراقة فأهل السودان يعرفونها ويقدرون ما قامت به من كشف لسوءات العمل الحزبى وللجرائم التى ارتكبت فى اموال الحزب الاتحادى كل هذا يجعلها من الحريصات على الممارسة الديمقراطية السليمة وكاتب السودانى لم يكلف نفسه البحث عن الحقائق وهى مبذولة لكل حادب وباحث عن الحقيقة ،واعتذار الاستاذ ضياء الدين بلال ينم عن ادبه الخاص وحرصه على المعالجة يحمد له لكنه غير كاف قياسا ببشاعة ما كتب مثل هذا وغيره ممن صعدوا على عتبات الكتابة فى هذا الليل الصحفى البهيم فهذا ما تريده الانقاذ لان تكون الاقلام والاعلام عند غير اهلها . معذرة اشراقة سيد محمود فأن المساس بك قد مسنا جميعا ومس بشكل اخص من تجد عندهم الكلمة كرامة .
*رسالة حزينة نرسلها لمن يريدون لأقلامنا ان تظل واجفة مخافة الايقاف او الاقصاء او العزل لمجرد الاختلاف السياسي ،فعلى هذه الجهات ان تراجع هذه الرؤية الكئيبة فأن حرية القلم وقداسته ينبغى ان تكون تحت رعايتنا جميعا فانك عندما توقف قلما فى مستوى زهير السراج و عثمان شبونة فانك تفتح الباب واسعا امام المتردية والنطيحة والموقوذة وما اكل السبع ..فلا مجال لوقف هذه المترديات عن ترديها الا برفع قيمة وقامة الاقلام وهذا اليوم ات اخوتى زهير وشبونه..وسلام يااااااا وطن
سلام يا
الاعتداء الاثم الذى وقع على طلاب الحزب الجمهورى وهم يزمعون تقديم ركنهم بجامعة النيلين ثم هاجمهم الطلاب الاسلاميين وهم يحملون هوسهم وفقرهم الفكرى وسوء تربيتهم واسلحتهم التى تعبر عن ذهنية الخواء وتشيع ثقافة العنف لكنها لن توقف طلاب الحزب الجمهورى ولن تمنع ضوء الفجر من الانبثاق ولا نامت اعين الجبناء وسلام يا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة