الخرطوم: الصيحة أكد نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن، وقوف السودان مع العدالة ومساندة تقوية آلياتها الدولية، قاطعاً بأن السودان ضد ازدواجية المعايير، ودعا إلى ضرورة ترسيخ قيم العدالة منعاً للغلو والتطرف والإرهاب في كل العالم.وقال حسبو خلال مخاطبته المؤتمر القانوني الأول الذي نظمته نقابة المحامين السودانيين بالخرطوم، أمس تحت شعار:"سيادة حكم القانون وإدارة العدالة في السودان التجربة والتحديات"، قال إن المحامين لهم دور مهم في بلادنا لترسيخ قيم العدالة. ولفت إلى أنه لن ينصلح الحال إلا بإصلاح حال المحامين في تعزيز العدالة وترسيخ قيم ومبادئ ممارسة العمل القانوني، مشدداً على ضرورة ألا تكون العدالة سلعة متاحة للأغنياء والمقتدرين فقط . وأشار إلى أن الدولة تبنت مشروع تعزيز وتقوية القانون من خلال التشريعات التي أصدرتها في هذا الجانب، مشيراً إلى إن السودان يحترم سيادة حكم القانون ويتطلع إلى حكم راشد يحقق كرامة الإنسان وحريته وعدالة يحميها القانون، منادياً بممارسة الحقوق باحترام حق الآخرين.وأشاد حسبو بموقف الاتحاد الأفريقي القوي الذي وقف ضد الآلية الاستعمارية الجديدة، واتخذ موقفاً تجاه المحكمة الجنائية الظالمة، وأثنى كذلك على موقف جامعة الدول العربية وكل صاحب ضمير حي في العالم. ودعا إلى ضرورة تقوية المؤسسات العدلية المحلية والإقليمية والدولية لتحقيق العدالة الراشدة حتى لا تكون مسيسة، معرباً عن أمله أن يخرج المؤتمر بتوصيات تساعد على تطوير تجربة العمل القانوني. من جانبه جدد الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، عبد اللطيف بوعشرين، التأكيد على وقوف ومساندة الاتحاد للسودان في مواجهة الجنائية الدولية التي فقدت صدقيتها وأصبحت مخلباً سياسياً يستهدف الزعامات فقط. وقال بوعشرين في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، إن انعقاد المؤتمر القانوني الأول يعتبر مبادرة رائدة تحسب للسودان من أجل تقنين العون والمساعدة القانونية، التي تقدمهما الدولة للمعوزين من المواطنين. وفي السياق أكد نقيب المحامين السودانيين، الطيب هارون، أن النقابة هي رأس الرمح في بسط العدالة وتحقيق إصلاح الدولة وهي المشرف على العمل القانوني باعتبارها جهة مستقلة ومحايدة . وقال الطيب إن نقابة المحامين ليست ضد العدالة الجنائية الدولية، ولكن ضد المحكمة الجنائية الدولية لأنها أداة من أدوات الاستعمار. واعتبر أن المحكمة الجنائية تستخدم معايير التسييس والانتقائية، وتخصصت في القادة الأفارقة وهي تمثل شكلاً من أشكال الاستعمار الجديد.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة