شهدت وسائل التواصل الإجتماعي هذه الأيام تناقل شائعات تقول بالنص) : سيتم توقيع اتفاق بشكل فجائ نهائ انتهائ..اتفاق سلام شامل..في يوغندا برعايه امريكيه..وسيوقع جبريل واركو وعبد الواحد من جهه ومالك عقار والحلو وعرمان عن الحركه الشعبيه من الجهه الاخري ..سيتم ذلك خلال الايام القليله القادمه..علما بان هؤلاء الموقعين سييصلون قبل بداية شهر اربعه..احد هؤلاء الموقعين يتم تعيينه نائبا للرئيس..صدقوني)، ولكن للأسف بعد التمعن في الخبر أجمع الكثيرون علي أنه خبر كاذب و المراد منه شن حملات تشويش ضد الجبهة العرمانية لذلك تزامن صدور خبر ثاني عن إنقلاب في الجنوب بقيادة توماس سريليو واليكم بالنص ⭕ عاجل ... ) : انقلاب في جوبا ... الفريق توماس سريليو يعلن قيام ثورة الإنقاذ الوطني بالجنوب ثورة الإنقاذ الوطني بجنوب السودان (بقيادة باقان والعميد توماس فرانكلين شمندر ، و تبين أن الهدف الأساسي من هذه الفرقعات هو مجرد محاولة لوهم السودانيون شمالاً و جنوباً أن وجود عرمان يتمركز علي وجود الحركة الشعبية الأم في جوبا و بزوالها ينتهي عرمان و الحركة الشعبية قطاع الشمال، لذلك تزامن الخبرين لكي يخيل للشعب السوداني أن عرمان بالتحديد يسارع لعقد صلح مع حكومة المؤتمر الوطني لأنه لم يعد له ظهراً يرتكز عليه، ولكن بما أن الشعب السوداني علي قدر كبير من الوعي انكشفت اللعبة فالكل يعلم أن إمكانية إنقلاب في جوبا هو ضرب من المستحيل في الوقت الراهن لم ينجح سياسيون الجنوب وعسكرهم من أحداث هذا الانقلاب منذ زمن طويل فليس توماس سريليو هو من يملك العصي السحرية ليحدث هذه المعجزة في فترة وجيزة علما بأن السيد تعبان دينق يمسك علي مقاليد الأمور بقبضة حديدية ولن يحدث ذلك وهو موجود في قلب جوبا ومن يعرف تعبان دينق ومدى خطورته كسياسي محنك وماكر وذكي سيعلم أنه لم يحن الوقت لإسقاط جوبا وهو مازال حاكماً بقبضته الحديده علي أمورها، أما فيما يخص خبر انعقاد إتفاقية سلام ومشاركة قادة المعارضة الذين سبق ذكرهم في الخبر فالجميع أجمع على أن مستر نو لن ولن يشارك ومواقفه معروفه لا تتغير وإلا لما أطلق عليه لقب مستر نو، أما جبريل فغير مستبعد فهو في الأساس حركة إسلامية ومني قد سبق و شارك في هذه الحكومة برتبة مساعد رئيس، لكن عرمان و مجموعته فهذا أمر مستحيل جملة و تفصيلا ومن يعرف رأيه ومتابعا لمواقفه السياسيه يعلم أنه و حكومة المؤتمر الوطني خطان متوازيان لا يلتقيان في نقطة واحدة ابدا وقد قالها عرمان و رددها في العديد من حوارته أنه كان و لا يزال رقماً عصيا على حكومة الإنقاذ، و بخصوص أن أحد القادة المعارضين سيتولى منصب نائب رئيس الجمهورية في هذه النقطة أجمع الكل علي السيد عرمان بأنه هو الوحيد الذي يمكن أن يتم تنصيبه إذا ثبتت الرؤية لأنه الأكثر كفاءة وثقل و زن سياسي ويتمتع بخبرة سياسية وعلاقة خارجية أكثر من جيدة و هو الوحيد الذي رشح لخوض انتخابات ضد الرئيس البشير ولكنه أعلن إنسحابه من أجل أن ينال الجنوب استغلاله، وأن صموده و ثباته علي موقفه و عدم خضوعه لمغريات المؤتمر الوطني يدل على أنه مناضل من أجل مبدأ لا من أجل سلطة وانطلاقاً من هذا المنطلق يتضح أن هذه الأخبار عباره عن إشاعات لشيء في نفس يعقوب.
المؤتمر الوطني يسعى جاهداً لتفكيك المعارضة و مثل هذه الأكاذيب سرعان ما تنكشف ما يعجبني فيك أستاذه سويكت الشفافية و المصداقية وعكس الرأي والرأي الآخر تمنياتي لك بالتوفيق
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة