بعد عامين وربع قضاهم الحبيب الامام خارج وطنه؛ أعلن رئيس الحزب بالانابة في الاحتفال بذكرى ثورة أكتوبر المجيدة عن العودة الوشيكة للامام رئيس الحزب وتم تكوين اللجنة العليا لاستقبال الحبيب الامام الصادق المهدي. والتي شرعت في مهامها واصدرت بيانات اعلنت فيها عن نشاطاتها المختلفة لاستقبال الحبيب الامام في فسحة مسجد خليفة المهدي؛ استقبالا جماهيريا شعبيا يشارك فيه المواطنون من العاصمة والأقاليم ومن خارج السودان. كما تكونت لجنة قومية عليا لاستقبال الحبيب الامام من كافة الطيف السياسي والاجتماعي السوداني.
أعلن عن موعد عودة الحبيب رئيس الحزب عبر رسالة تليت في مسجد الهجرة من منبر المقاومة والفدائية بود نوباوي، بعد صلاة الجمعة 17 ربيع الاول 1438 ه الموافقة 16/12/2016م، بتحديد يوم الخميس 26 يناير 2017 موعدا لعودة الحبيب الامام والوفد من قيادات الحزب والقوى الوطنية والعلماء والمفكرين من منتدى الوسطية المرافقين له. عودة متزامنة مع ذكرى تحرير الخرطوم -الاستقلال الاول- والتي يحتفل بها الكيان سنويا بصورة راتبة.
ومن ضمن الاستعدادات لهذا الاستقبال الشعبي الكبير والذي يتنادى له الجميع بالحماس والفرح والامل والشوق؛ كتب الحبيب رئيس الحزب بالانابة خطابات لكل من: رئيس الجمهورية، وزير الداخلية، مدير جهاز الأمن الوطني، والي ولاية الخرطوم، ومعتمد ام درمان. مفادها نقاط ثلاث:
* تقرر ان يعود الحبيب الامام رئيس الحزب للبلاد يوم الخميس 26 يناير 2017.
* المزمع إقامة احتفال جماهيري شعبي لاستقباله بجامع خليفة المهدي بام درمان.
* نرجو ان يتم تعاون بيننا ككيان والجهات الرسمية ليخرج اليوم بصورة مشرفة.
بالرغم من ان الحبيب رئيس الحزب بالانابة قد ذهب بنفسه لتسليم خطاب معتمد ام درمان في مكتبه، الا انه لم يلاقيه بزعم انه في اجتماع. وبعدها أرسل كلاما مكتوبا بتاريخ 22/1/2017 مذيلا بتوقيع مدير مكتبه قال فيه ان "اللجنة العليا للاحتفال بعيد الاستقلال ال 61" قررت الاحتفال بذكرى تحرير الخرطوم في "ميدان" الخليفة في ذات التاريخ. ولم يذكر اي شيء عن ترتيبات عودة الامام من حيث بحث مكان آخر، مرور موكب الامام من المطار حين دخوله ام درمان حيث يقيم، او اي تعليق على التعاون المشار اليه في الخطاب. اما بقية المسئولين فلم يصل من اي منهم ردا مكتوبا رغم تسلمهم للخطابات.
وإزاء هذه التطورات فإننا في حزب الامة القومي نقول:
1. اننا ماضون في التعبئة لاستقبال الحبيب الامام في وطنه بعد غيبة ثلاثون شهرا قضاها "أمل الامة" خارج رحاب الوطن، استطاع أثناءها ان يحقق مكاسب مهمة للوطن: اولا؛ توحيد كلمة القوى السياسية الوطنية المدنية منها والمسلحة حول نبذ العنف في تحقيق الأهداف السياسية. ثانيا؛ التخلي عن مطلب تقرير المصير. ثالثا؛حصر العمل الوطني لتحقيق الأهداف السياسية بالوسائل المدنية بعيدا عن اي أساليب ارهابية.
2. النظام لم يعهد له الاهتمام بالمكاسب التاريخية الوطنية الجديرة و التي تستحق الاحتفال والاحتفاء. لذا لا يفهم هذا الأحتفال المعلن -لأول مرة- الا على اساس محض الضرار. وفي إطار تعويق الاحتفال الشعبي الذي بدت بوادر نجاحه في الحماس القومي الكبير لهذه العودة المرتجاة.
3. بموجب التسامح السوداني المعلوم توقع البعض الا يعمل النظام واجهزته على وضع عراقيل امام استقبال الامام. و توقع آخرون تعاونهم في امر استقبال الامام لأنهم عملوا على تصويره كشهادة براءة لهم من حيث اتاحة الحريات، خاصة بعد دخولهم في فترة الرقابة الامريكية بعد الرفع الجزئي للحظر. ولكن خاب فأل الجميع بمضي النظام في استراتيجية اعلنها بالامس الفريق طه عثمان مفادها: الصادق المهدي -مجردا من اي لقب- عودته للبلاد إنما هي عودة عادية، بعد خروج هو الذي اختاره.
4. ان مواصلة النظام واجهزته القمعية في التغول على الحريات الاساسية: حرية التعبير، حرية النشر، حرية التنظيم، وحرية الحركة والتنقل كما تم مع قيادات قوى نداء السودان المتوجهين لباريس لحضور اجتماعات المجلس القيادي. واستمراره في اعتقال الكثير من الناشطين على رأسهم امام مسجد الانصار الحبيب الزبير محمد على، وتوجيه تهم عقوبتها الإعدام في مواجهة الحبيب مصطفى آدم تدل على توجه النظام لتجديد سياسة القمع والعنف والتغابن.
5. الحبيب الامام الصادق المهدي امام أنصار الله الكيان الديني الأكبر في السودان، رئيس حزب الامة حزب الاستقلال والحزب الأعرق، رئيس منتدي الوسطية العالمي الشخصية السودانية القومية الأكثر احتراما وطنيا واقليميا ودوليا، المفكر الاسلامي الذي احتفى به العالم، رئيس الوزراء الشرعي ايقونة الديمقراطية رمز النزاهة والاحترام والكرامة؛ يعود البلاد -باْذن الله- بعد عامين ونصف العام في وضع مضطرب ومأزوم. تشكل رؤاه وحضوره المعطاء صِمَام أمان مهم لتحقيق السلام والاستقرار. يتوجب علينا جميعا الترحيب به والحضور لاستقباله.
اننا نهيب بكل التنظيمات السياسية، وكافة تنظيمات المجتمع المدني بشقيها الحديث والتقليدي، والاندية الرياضية والاتحادات النقابية والمراكز البحثية والتقافية، وأهل الفكر والفن والأدب، والجماعات النسائية والشبابية والمطلبية، وكل مواطن ومواطنة يأمل في وطن آمن وحر وكريم المشاركة في هذا الاستقبال الجماهيري الوطني.
والله ولي التوفيق
دار الامة - البقعة الناطقة الرسمية للحزب سارة عبد الله نقد الله
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة