نفذت لجنة أطباء السودان المركزية أول أمس الخميس 6إكتوبر 2016إضرابا عاما ناجحا في كل أرجاء السودان من أجل تحسين بيئة العمل والتدريب ورفع مستوى الخدمات الصحية للمواطنيين وذلك بعد تدهورالقطاع الصحي بصورة غير محتملة كنتيجة حتمية لسياسات هذه الحكومة للقطاع الصحي المهدرة لكرامة الطبيب والمريض السوداني والمستخفة بصحة المواطن حتى وصلت لهذا الوضع المأساوي من إنعدام كافة المتطلبات الأساسية للعلاج من أدوية منقذة ومعدات علاجية تمكن الأطباء والكوادرالفنية الأخرى من آداء واجبهم تجاه مواطنيهم . إن التجمع الوطني للدبلوماسيين السودانيين يدعم هذا الاضراب ويعلن أنه عمل وطني مشروع من أجل المواطنين ترقية الخدمات الطبية وزيادة ميزانية القطاع الصحي وهو موقف ينسجم مع ضميرهم وإنسانيتهم وأرواحهم الوطنية النضالية وصمودهم ، كما يدين تجمع الدبلوماسيين ظاهرة الاعتداء على الاطباء وتحطيم المعدات الطبية على قلتها ، ويحي أطباء السودان القابضين على الجمر لوقفتهم الشجاعة ومبادراتهم النبيلة لإسترداد حقوق المواطنين في الخدمات الطبية وإشعال نار المقاومة لهذا النظام الدكتاتوري البغيض . لقد تابع تجمع الدبلوماسيين السودانيين بحرص شديد الحراك الشعبي الذي قام به أطباء بلادنا في الفترة الماضية ومذكراتهم المتكررة التي رفعت للمسئولين في هذه الحكومة والتي لم تجد أذنا صاغية، ومن ثم إعلان لجنة أطباء السودان المركزية الاضراب الشامل حتى ينصلح حال القطاع الصحي وقد خلق هذا الاضراب نقطة تحول في وضع البلاد الصحي وأجبر النظام الدكتاتوري الفاسد تحت ضغط الحركة الجماهيرية على ذيادة ميزانية الخدمات الصحية ومد بعض المستشفيات بالأدوية والمعدات الطبية وحرك الوضع السياسي الراهن وتداعت جميع النقابات ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية لتصطف مع لجنة أطباء السودان المركزية وتقف معها في خندق واحد دفاعا عن حقوق الشعب السوداني المشروعة. عليه يناشد تجمع الدبلوماسيين السودانيين كافة العاملين في الحقل الصحي والطبي من أطباء الأسنان والصيادلة وفني المعامل والأشعة وكافة الكوادرالطبية المساعدة الاخرى الإنخراط والمشاركة الفاعلة مع زملائهم في هذا الإضراب . كما يناشد الحركة الجماهيرية الى إحياء تقاليد التضامن النقابي والاتجاه نحو تنفيذ وقفات تضامن مع أطباء السودان والعمل علي حماية الحراك الجديد حتى لا تنفرد هذه السلطة الفاسدة الغاشمة بأطباء السودان . ان حماية هذا الإضراب هو حماية لحق شعبنا في المقاومة المدنية ومن أدواتها الرئيسيّة حق الإضراب . يا جماهير شعبنا ولقد قاد استهتار النظام بارواح المواطنين وتخليه من واجباته تجاه المواطنين الى تدهور كبير في الرعاية الصحية في جميع أنحاء السودان حتى أصبح منظر الأطفال الذين يحتضرون بين أزرع آبائهم منظرا عاديا بسبب تدني الخدمات الصحية وفشل النظام في توفير أبسط مقتضيات العمل الطبي من أجهزة وأدوية منقذة للحياة و كان لابد من فعل يوازي ما قد وصل إليه الحال من تدهور مريع في الصحة أصبح الدافع الاساسي لهذا الإضراب . لم يترك هذا الوضع خيارا لأطباء السودان سوى إعلان الإضراب في محاولة محفوفة بالمخاطر لانتزاع ما يمكن إنتزاعه من هذه السلطة الفاسدة الفاقدة للضمير. يا جماهير شعبنا أن إستهتار النظام بأرواح مواطنيه بات واضحا للقاصي والداني كما أنه يشن حرب شامله علي شعبنا وبوسائل مختلفة منها تعمد تخريب المؤسسات الصحية وتدمير البيئة ونشر الأوبئة وأخيرا إستمراره في جرائمه البشعة وذلك بقتل وإخضاع المواطنين المدنيين العزل لحكمه الدموي وقصف وقتل المدنيين في بعض مناطق النزاع وأستخدام بعض المواد الكيمائية المحرمة دوليا في حربه ضد المواطنين في دارفور ، علاوة على إنهيار الاقتصاد السوداني وكافة قطاعاته المنتجة والقطاعات الخدمية من كهرباء وتعليم وصحة والتوقف كليا عن مشروعات التنمية والاصرار على عدم فتح مسارات آمنه لايصال المساعدات الانسانية والطبية لبعض مناطق النزاع في جنوب كردفان والنيل الازرق . عليه يدعو التجمع الوطني الديمقراطي للدبلوماسيين ووالسودانيين كافةالنقابات ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية للتعاضد والتكاتف والتنسيق والمشاركة الفاعلة مع أطباء السودان وأتخاذ مواقف قوية تليق بتضحيات الشعب السوداني ومقاومته في عدم التعاون مع هذه الطغمة الفاسدة وقيادة نشاط المعارضة والمقاومة والتنسيق لمذيد من الإضرابات في كافة المرافق وأتساع حركة المقاومة السلمية والخروج للشوارع ، حتى نرتفع بمقاومتنا لهذا النظام الدكتاتوري الغاشم بالإضراب السياسي الشامل والعصيان المدني العام كآلية مجربة لمقاومة الدكتاتوريات وإسقاط سلطة الفساد والاستبداد وحتى يتحقق فجر التغيير وصولا لأهداف شعبنا السامية وتطلعاته المشروعة عاش السودان حرا كريما والمجد والخلود لشهداء الوطن الأبرار التجمع الوطني الديمقراطي للدبلوماسيين السودانيين الخرطوم 8إكتوبر 2016م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة