قررت الخارجية الغانية إزالة تمثال غاندي من حرم جامعة غانا في أكرا، بعدما وقع ما يزيد على ألف شخص بينهم أساتذة الجامعة على عريضة تزعم أن القائد والمفكر الهندي المستقل كان عنصرياً.
الأساتذة قالوا في العريضة التي طالبوا فيها بإزالة التمثال، إنه "من الأفضل أن ندعم كرامتنا على أن نخضع لرغبات قوى عظمى أوراسية مزدهرة"، وفق تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، الخميس 6 أكتوبر/تشرين الأول 2016.
وصرحت العريضة أن غاندي ليس فقط عنصرياً تجاه الجنوب إفريقيين ذوي البشرة السمراء عندما كان يعيش في جنوب إفريقيا وهو شاب، ولكنه نادى بتعديلات في النظام الاجتماعي الهندي، وهو التسلسل الهرمي الاجتماعي القديم الذي ما زال يُحدد وضع مئات الملايين من البشر في تلك البلد.
واقتبس الموقعون عبارات كُتبت من قِبل غاندي تقول إن الهنود متفوقون بلا حدود على الإفريقيين ذوي البشرة السمراء.
وعلى إثر ذلك صرحت الخارجية الغانية بأنها تابعت الجدل بقلق شديد وأرادت نقل مكان التمثال.
وجاء في التصريح "أرادت الحكومة نقل التمثال من جامعة غانا للحفاظ عليه وتفادياً للجدل. ويجب أن نعترف أن غاندي كان بشراً له أخطاؤه، ويجب أن نتذكر أن الناس تتطور".
كُشف عن تمثال غاندي في يونيو/حزيران بحرم جامعة غانا في أكرا، من قِبل الرئيس الهندي براناب موخرجي، في إشارة لقوة الأواصر بين البلدين.
وكان الرئيس الهندي براناب موخرجي عبر صفحته على تويتر قائلاً: "تشرفت بإزاحة الستار عن تمثال المهاتما غاندي المُقام في حرم جامعة غانا".
لكن مجموعةً من الأكاديميين في غانا -إحدى دول غرب إفريقيا التي عانت من ويلات الاستعمار القديم- دعت إلى هدم تمثال الزعيم الهندي المهاتما غاندي المُقام بداخل الجامعة الأولى في غانا، وفق ما جاء في واشنطن بوست.
يستند هؤلاء الأكاديميون في حجتهم على أن الزعيم غاندي اشتهر بتشجيعه للوسائل السلمية البيضاء عند محاربته للاستعمار. وشكلت هذه الآراء العنصرية صدمةً كبيرة من الأفارقة.
ولاقت هذه الحجة اهتماماً واسع النطاق في الأيام القليلة الماضية. وبعد ما يزيد عن أسبوع، وقع نحو 1000 شخص على التماس إلكتروني يدعو إلى إزالة التمثال. ويُشير الالتماس الذي كتبه 5 من أعضاء هيئة التدريس بجامعة غانا في العاصمة أكرا إلى العديد من مؤلفات غاندي التي تصف الأفارقة "بالمتوحشين" بجانب الإهانات الأخرى.
كما أثارت التماثيل في الجامعات الأفريقية مؤخراً جدالات واسعة، حيث يصارع الطلبة إرث الاستعمار وتاريخ العنصرية في القارة.
ونجح طلاب جامعة كيب تاون في جنوب إفريقيا العام الماضي في حملة لإزالة تمثال لسيسل روديس، أحد أقطاب التعدين والمعروف بعنصريته والذي توفي عام 1902.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة