|
Re: خطيبة الفريق طه (المصرية )،، ووقاحة الصحفي (Re: جمال السراج)
|
هي هلوسة الحمى .. حيث تلك المواصفات للجمال والمحاسن في غاية الجموح والجنوح ثم الطموح ،، وحين رآها الفريق طه تاه في عينيها ،، وتساقطت حبات العرق كالمطر المنهمر وزاغ البصر وتملكته الرجفة من صوف رأسه حتى القدم ،، وأصبح مثل قالب حلوى الجلي ،، ( والوصف يطول ) : وتلك أوصاف تدغدق المشاعر ثم تزعزع الثقة في قلوب كل الفحول في هذا الوطن المنكوب !! .. غير أن تلك السانحة لا تتاح للسواد الأعظم من السودانيين ،، كيف ذلك والأمة تحترق في أتون الجحيم ؟؟ .. وظروف الحياة القاسية خلال ربع قرن من الزمان أنست الناس أن في الأرض مخلوقات جميلة تسمى بنات حواء !! .. ولكن لا مانع من مواصلة تلك الشطحات برفقة الكاتب ما دام الأمر مجرد هلوسة في هلوسة .. ولو جاز للرجال في هذا السودان أن يحلموا بذلك العناق وبذلك الغزل والاحتضان لأثقلوا المكتبات بالمؤلفات ., ولكنهم من كثرة البكاء والعويل في ظلال المصائب والنوازل أصبحوا لا يفرقون بين الأنثى والذكر .. ولا يتذوقون ولا يجدون في الأنفس تلك الأحاسيس والرغبات ., وتلك المشاعر أصبحت من سيرة الماضي .. فأجزأ الله ذلك البشير وطه ورفاقهما .. وطه ذلك لم يذهب إلى هنالك من أجل هذا الشعب المنكوب .. ولكنه ذهب إلى هنالك من أجل تحقيق الرغبات والنزوات والغايات .. وتلك نعوت ولعنات تلاحق البشير ورفاقه حتى قيام الساعة .. والمحصلة أن تلك الدقائق المهدورة في سيرة طه ورفاقه خير منها باقة خبز توافق المعيار والعدالة في الوزن والعددية .. وعندها يقول لسان حال الشعب السوداني : ( مالي ومحاسن الحوريات فالخبز الذي يسد الرمق ويطرد الجوع خير من البشير وزمرته مليون ألف مـرة ) !! .
| |
|
|
|
|