نظام الابادة الجماعية يواصل نفس برنامجه الذي لا يملك غيره لأهل السودان: الموت والتشريد والقهر والدمار.
لا جديد في عقلية الانقاذ: إحتقار وحقد على اهل وطننا، استخدام اسلحة محرمة دوليا هل هو جديدعلى اهل الانقاذ؟ لو لم يجدوا الاسلحة الكيماوية لقتلوا الابرياء بالرصاص او بالسكين، المهم ان يستمر الموت.
نفس عقلية التنظيمات المتطرفة التي لن تتوانى عن استخدام اية سلاح في مواجهة حتى المدنيين العزّل الابرياء. لأنها لا تحمل أية رسالة سوى الموت، الفناء لكل شئ يقف في طريقها او لا يقف.
لم يتغير شئ في الانقاذ، منذ مجيئها صنّفت الناس الى موال ومعاد، لا وجود لخانة مواطن له حقوق حتى وان لم (يتوالى) مع سياسات نظام لا سياسة له سوى القتل والافقار والتشريد.
الموالين والمتوالين لهم كل شئ، لا يعوق طموحهم للإستئثار بالسلطة والثروة، حلال أو حرام. بمثلما تنفتح خزائن الدولة لهم، تنفتح ايضا بوابات (التحليل) وتنغلق بوابات التحريم، فهذه اشياء تركت للعامة.
خندق الاعداء عامر بالجميع، كل أهل الوطن. أما حين يتعلق الامر بالقوى الدولية (التي دنا عذابها) فلا شئ سوى الركوع حتى تمر العاصفة ويتم التمكين!ولأن العاصفة قد تستغرق قرونا حتى تعبر، فقد أدمنت الانقاذ الركوع حتى لم يعد أهل (الاستكبار) يعرفون لها وجها!
حتى الأنظمة القمعية التي سعت لاضطهاد شعوبها وقهرها، لم تلجأ لقتلهم جماعيا او اجبارهم للهجرة والرحيل خارج قراهم ووطنهم.
ربما لم يوجد في التاريخ كله نظام قمع شعبه، صادر حريته وحقوقه بل حتى أمله في غد ومستقبل أفضل مثل نظام الانقاذ الانقلابي.
نظام الانقاذ سرق حقوق شعبنا، وثرواته وأرضه، ودفع شبابنا الذين حرمهم من كل حقوقهم في التعليم والصحة وفرص العمل، على الهجرة بمخاطرها، او الغرق في مستنقع اليأس وإدمان المخدرات .
جريمة إستخدام السلاح الكيماوي في دارفور لن تمر دون حساب، مثلها مثل كل الجرائم التي ارتكبها النظام في دارفور وفي اقليم السودان الاخرى.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة