الخرطوم: محمد جادين دخل وفد مفوضية الاتحاد الأوروبي في مباحثات مكثفة مع وزارة الخارجية السودانية، أمس تناولت الملفات التي تهم الجانبين، ووصفت الخارجية المشاورات بأنهل كانت "واضحة وصريحة" في مختلف القضايا، بينما دعا الاتحاد لمزيد من الخطوات الضرورية لتحقيق تغيير حقيقي في السودان يمكن أن يشعر به الشعب السوداني في جميع مناطق البلاد وخاصة في دارفور النيل الأزرق وجنوب كردفان. وقال مدير العلاقات الدولية بوزارة الخارجية محمود حسن الأمين، في تصريحات صحفية عقب الاجتماع إن المباحثات شملت مواضيع شتى وتم الاستماع إلى إفادات حول القضايا الخاصة بحقوق الإنسان والسلام في دارفور والقضايا الخاصة بخروج بعثة "يوناميد"، فضلاً عن التعاون التجاري والاقتصادي مع الاتحاد الأوروبي وقضايا اللاجئين والهجرة غير الشرعية وقال: "المباحثات اتسمت بالوضوح والصراحة"، مشيراً إلى أنهم يتطلعون لأن تقود المفاوضات إلى فهم أفضل من الاتحاد الأوروبي للأوضاع في السودان موضحاً أن الهدف منها تبادل الآراء مع مجموعة العمل الأوروبية. من جانبه قال رئيس بعثة الاتحاد الأوربي، بالسودان جان ميشيل دوموند في تصريح صحفي إن المباحثات مع المسؤولين السودانيين كانت مفتوحة وبناءة، لافتاً إلى أن الوفد الاوربي يمثل خبراء في الشؤون الأفريقية وزيارتهم للسودان للتعرف على التطورات الجارية في البلاد والمنطقة. ودعا إلى حوار سوداني ـ أوروبي على مختلف المستويات، على أن يكون مفتوحاً وحقيقياً وشاملاً لتحقيق تقدم في العلاقات ومواصلة الجهود من أجل السلام في السودان والمنطقة.واضاف دوموند "من المهم أن يكون الحوار مفتوحا وحقيقيا وشاملا لتحقيق تقدم في العلاقات بين السودان والاتحاد الأوروبي، كما أن الحوار يحتاج إلى إشراك السلطات وكل أصحاب المصلحة السودانية". وأشار سفير الاتحاد الأوروبي إلى وجود العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك والتعاون، مردفاً "الهجرة كانت مجرد واحدة من الموضوعات في جدول الأعمال خلال الاجتماعات السودانية الأوروبية".وأكد أن الاتحاد الأوروبي يقظ لضرورة تحقيق السلام والاستقرار والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والحريات في السودان، كما أنه يقدر الجهود التي تبذلها الحكومة السودانية مؤخراً. وتابع "لكن المزيد من الخطوات ضرورية للم شمل وتوحيد كل السودانيين لتحقيق تغيير حقيقي في السودان يمكن أن يشعر به الشعب السوداني في جميع مناطق السودان وخاصة في دارفور النيل الأزرق وجنوب كردفان". وأعلن دوموند، أن المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي لتعزيز حرية الدين، يان فيجل، سيبدأ زيارته للسودان اليوم من أجل تعزيز التسامح الديني والحوار بين الأديان ومعالجة التطرف، بجانب تبادل وجهات النظر حول تعزيز التماسك الاجتماعي والتعايش السلمي، وحماية الأقليات الدينية في منطقة القرن الأفريقي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة