شيع الآف السودانيون صباح أمس جثمان المناضلة فاطمة أحمد إبراهيم إلى مثواها الأخير بمقابر البكري. وشهد مطار الخرطوم حشودا ضخمة ساعة انتظار الجثمان بمشاركة شملت كل السودانيين من القوى السياسية وعلى رأسها الحزب الشيوعي، والاتحاد النسائي، والتنظيمات النسائية المختلفة، وطلاب المدارس والجامعات، والصحفيين ومنظمات المجتمع المدني والنقابيين والمواطنيين، وبعض من الرسميين. وتحرك موكب الجثمان من مطار الخرطوم، في مسيرة هادرة صوب أمدرمان حي العباسية، الذي شهد مولد وحياة المواطنة، وأدى الألاف صلاة الجنازة بميدان الربيع ، وتدافعوا نحو مقابر البكري حيث تمت مواراة جثمانها. وردد المشيعون هتافات “عاش نضال الشعب السوداني”، وهتفوا باسم الراحلة، وباسم الحزب الشيوعي، وحملوا لافتات كتب في بعضها عبارة “شكرا فاطمة”، وصورا للراحلة وشعارات وأناشيد ثورية، وحملوا أعلام الحزب، وبعض الأعلام لأحزاب شاركت في التشييع. وكانت فاطمة أحمد إبراهيم أحدى أبرز المناضلات السودانيات في وجه الأنظمة الديكتاتورية والشموليات المتعاقبة، وأبرز المناضلات من أجل حقوق النساء، وكان من أكبر المكاسب التي حققتها للمرأة السودانية، الأجر المتساوي للعمل المتساوي، ودخول البرلمان لأول مرة عام 1956.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة