image1.jpeg شارك اتحاد دارفور بالمملكة المتحدة في احياء ذكرى عيد شهداء السودان التي نظمها مكتب حركة جيش تحرير السودان/ مناوي بالمملكة المتحدة في يوم الأحد ١٣ أغسطس
كلمة الإتحاد في اليوم ذكرى إحياء عيد الشهداء
قدمها الصادق علي النور، رئيس إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة:
__________
الحضور الكريم، الجمع الموقر،
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أحيي جمعكم الكريم في هذا اليوم المشهود، الذي يصادف الذكرى السادسة عشر لاندلاع الثورة في دارفور الغالية. نترحم فيها على جميع الشهداء الابرار، ونتذكر فيها من هم أكرم منا وعلى راسهم مفجري ثورة الهامش الشهيد القائد عبد الله أبكر، والشهيد د. خليل ابراهيم وصاغور ورفاقهم الاشاوس. ونذكر ايضاً ضحايا الإبادة الجماعية، من قتلى وجرحي ومشردين من نازحين داخل السودان ولاجئين في دول الجوار وفي الدياسبورا، وايضاً شهداء القطاع الطلابي والنسوي، واليتامى والثُكّل والأرامل.
تمر علينا الذكرى السادسة عشر وقد ازدادت معاناة أهل السودان في ربوعه وفي دارفور على وجه الخصوص. آثر نظام البشير على حل مشاكل السودان المختلفة حلاً أمنيةً . وبات النظام يدير الحروب عن الطريق الوكالة، باستخدام مليشيات الجنجويد مسمياتها المختلفة (حرس حدود، قوات أمنية، وقوات الدعم السريع). تلك المليشيات التي انتهكت كل القوانين الدولية ولازالت تستخدم سلام القتل والابادة والتطهير العرقي والاغتصاب والتعذيب في حق الشعب العزل، كل ذلك بأمر مباشر من راس النظام، الهارب من العدالة الدولية عمر البشير، الذي يوظف سلاح طيرانيه لقصف قرى وحلال دارفور وكردفان والنيل الازرق.
ولا ننسى جريمة التغيير الديمغرافي الذي حل في مناطق دارفور بعد تشريد اَهلها جرّاء الحرب المفروضة عليها. وتوطين قادمون جدد في تلك الاراضي، وتغيير الحواكير المتعارف عليها منذ أمد الإدارة الأهلية وقبل جلاء الإنجليز في ٥٦.
ولا ننسى أيضاً القمع الذي يعيشه طلابنا في الجامعات والمعاهد العليا، والانتقاء العرقي من قبل يد النظام الباطشة التي أدت إلى قتلهم وسحلهم في كل من الجنينة والابيض والجزيرة وجامعة الخرطوم وأمدرمان الأهلية وغيرها من المنابر فقط لتعبيرهم برايهم وقولهم الحق في قضايا إقليمهم وقضايا الوطن البوتقة. ولا ننسى احداث جامعة بخت الرضا والتمييز العنصري الذي يعيشه إنسان الهامش داخل السودان من قبل مؤسسات الدولة، والتي في حد ذاتها تعبر عن سياسة مركز تجاه الهامش على وجه الخصوص. ولا ننسى من هذا المنبر ان نذكر موقف الشيخ الياقوت والذي وقف الى جانب ابناءه الطلاب الذين سجلو موقف بطولي بتقديمهم الاستقالات الجماعية في عمل رائد يمثل مبادرة أهل الهامش في الوقوف بوجه الظالم بعدة طرق. ايضاً نذكر سياسات الاغتصاب الممنهجة وآخرها في قّلاب وبئر زمزم.
وايضاً عمليات التهجير القسري لحوالي ٤٠٠٠٠ مدني من مناطق عين سرو وقرى التي تجاورها بواسطة مليشيات الحكومة على عضون معارك شهر مايو الماضِ. ولا ننسى تعذيب اسرى الحرب التي تقوم به الحكومة، منذ ايام حرب الجنوب، وبعد عملية الذراع الطويل، الى معارك شهر مايو المنصرم.
أيها الحضور الكريم, اليوم يمر السودان بمنعطف خطير قد يؤدي الى تفتيت المتبقي من أراضيه ، وهي السياسة الوحيدة التي تضمن استمرارية النظام الحالي. عليه فان المسؤولية جماعية على أهل الهامش وأهل السودان الشرفاء بالوقوف جنب الى جنب وتوحيد الصف لإنقاذ ما يمكن انقاذه.
رسالة خاصة ايضاً لرفقاء الدرب في المعارضة المسلحة في دارفور، لا سبيل الى تحقيق الأهداف السامية في الظروف الحالية غير الوحدة الاندماجية، وليست شكلية، والتي تتطلب من قادة التنظيمات في التحرير بشقيها والعدل والمساواة تقديم تنازلات لبعضهم البعض والرقي الى آمال أهل الإقليم لمجابهة الطغمة الحاكمة. وهذا سوف يمهد لعمل ضخم يحمل طموحات الضحايا من لاجئين ونازحين وايضاً يوفي بحق الشهداء.
السلام هو الحل الأمثل للخروج من المأزق الحالي، فالحرب دائماً ما تدمر الأخضر واليابس. ولكن السلام المنقوص الذي لا يحمل في طياته الحقوق المسلوبة، والتعويضات والذي لا يضمن العدالة ويحمل فقط المناصب للموقعين عليه لا يمثل الإقليم ولا السودان وفيه عدم أمانة.
نحن في اتحاد دارفور في المملكة المتحدة نعمل جاهدين للطرق على الأبواب المهمة التي تساعد على بقاء قضية أهل السودان العادلة في الدور العالمية وخصوصاً ملف محكمة الجنايات الدولية الذي لا نقبل اي مساومة فيه إلى ان يلقى المجرمين جزاء ما فعلوه في دارفور والنيل الازرق ودارفور وبقية أنحاء السودان. ايضاً سوف نحرص على العمل المشترك مع باقي منظمات المجتمع المدني السوداني لان قضية أهل السودان واحدة لا تتجزأ. وايضاً نحرص على إجراء اتصالات مع أماكن صنع القرار العالمي، ولكن مفتاح حل القضية يكمن في وحدتنا كما سبقنا ولكن لا بد ان نعيد ذلك مداداً وتكراراً.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة