وصف فيلسوف بريطاني الشيوعية بأنها مثل حبوب المراهقين التي تنتشر بكثافة في الوجه عند مرحلة البلوغ ،، أي أنها تنتفي وتتبخر بعد سن المراهقة ليصبح بعد ذلك الوجه نضراً نقياً ناضراً ..
إذن الشيوعية في واقع الحال هي مرحلة تخبط وعصف وارتجاج فكري وذهني عميق يتعمق في كوامن النفس البشرية لينتشر فيها بقوة مثل إنتشار السرطان لتسقط وتتساقط بعدها تباعاً قيمة الشرف والنخوة والقيم الإنسانية الفاضلة والضمير ..
عند وفاة (المرأة الجبل) الشامخة السامقة التليدة أم الكل فاطمة احمد إبراهيم ماتت متشبثة بمسباحها وهي تدوزن قول الله أكبر واستغفر الله وسبحان الله ولا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وهو على كل شيء قدير ..
لكننا لم نعرف ولن نعرف في أي تسبيحة تجمدت فيها أصابع يدها الطاهرة وعند خروج روحها النقية لباريها لأن ذلك لا يعلمه إلا الله وحده الفرد الصمد الواحد الاحد..
ماتت فاطمة احمد إبراهيم وهي عاشقة حتى الثمالة ومعجبة بإسمها ألا وهو فاطمة الزهراء وبصاحبة أميرة الاسم بل ملكتها وهي فاطمة بنت محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
ماتت فاطمة احمد إبراهيم وهي تدرك وتعي تماما أن الشيوعية في حد ذاتها سياسة ونهج رادكالي متطرف الهدف منه (سواسة) الجميع حتى لو فشل الفاشلون لكنهم نسوا وتناسوا أن اكرمكم عند الله اتقاكم ، وهل يستوي الأعمى والبصير وغاني النفس والفقير والذين يعلمون والذين لا يعلمون ..
نعم استنكرت فاطمة احمد إبراهيم ولينين ما فعله الشيوعيون في تشييعها ودفنها في مقابر المسلمين وهم يهتفون هتافات فارغة ووقحة في وقت يحل فيه ويجب فيه ويستحب فيه الدعاء وقراءة الفاتحة على روحها المطمئنة بأذن الله تعالى..
سقطت ورقة التوت من اسؤتهم عندما هتفوا بالباطل والصفوق أمام الزعيم بكري حسن صالح فانقلب العزاء واستنقى في وقاحة السياسة والزخم المذل العنيف ..
نعم استنكرت فاطمة ما قام به الشيوعيين اثناء دفنها وهم لا يدرون انهم اساءوا لها ولقيم حزبهم الذي يعتقدون ..
استنكرت فاطمة فعلهم الشنيع لأنهم ولدوا سفاحاً من بطون أمهاتهم وتناسوا تماماً قيم وعادات وتقاليد الإسلام السمحة والإيمان السوداني الذي يفخر به الجميع وأن قيم الإسلام السمحة قد تشبعت واستجذرت في أعماق أعماق تراب وطننا الغالي قبل أن يأتي الإسلام إليها ويزيد ..
إن ما فعله الشيوعيون أثناء دفن فاطمة احمد إبراهيم ما هو إلا رقصة داعرة مبتذلة في بيت طهارة ونبل وسلام عظيم ،، ولكن قافلة الزعيم بكري العرمرمية سارت ملكاً شامخة الرأس والجبين برغم عواء الكلاب الضالة والفئران المصابة بمرض الطاعون ..
أخيراً وليس آخرا نقول أن ثورة الإنقاذ الوطني بزعامة بكري حسن صالح قد ربحت الحسنات والأجر الكثيف والإحسان وثبت أجرها بأذنه تعالى كذلك فاطمة احمد إبراهيم العلم الذي في رأسه نارُ ،، وأن فاطمة لتأتم الهداة بها كانها علم في رأسها نار وأن فاطمة احمد إبراهيم هي بنيان قوم لا يتهدم ابداً إلا بمشية الله والله أكبر والنصر والعزة للشعب السوداني البطل فلا نامت اعين الجبناء ...
غشقة مطر:-
وقفت كثيراً وبكيت كثيفاً واستمتعت امام صورة لفاطمة احمد إبراهيم وهي تحتضن الرئيس البشير (يا سلام)..
تحويله:-
الشكر كل الشكر ورفع القبعات لأفراد طاقم حراسة النائب الأول بكري حسن صالح وقائدهم الهمام ابو القاسم الذين تعاملوا بخبرة واسعة ونهج قويم مع المتفلتين الذين تفلتوا وهتفوا ضد بكري وعبد الرحيم ..
نعم تعاملوا باريحية وشفافية مطلقة كانت القدح المعلى في الانسحاب بهدوء من ساحة التشييع ..
ولو لا خبرتهم وجدارتهم وقوتهم وحسهم الأمني لحدثت مجذرة وذلك لأن الغوغائيون والسابلة وسقط المتاع أرادو الاشتباك والاحتكاك الجسدي معهم ..
بارك الله فيكم وفي فوكم وحموكم وذي الكفل وما تربت اياديكم ونشكر عميقا قائدهم المحنك الشجاع الأسد ابو القاسم الصخرة الشماء التي تتكسر عندها اطماع الحاسدين والحاقدين والمنافقين وهلم جرا من التافهين..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة