Post: #1
Title: ذكرى الردة 1971: وفيه انطوى مجد كل البلد بقلم عبد الله علي إبراهيم
Author: عبدالله علي إبراهيم
Date: 07-18-2018, 11:48 PM
Parent: #0
11:48 PM July, 18 2018 سودانيز اون لاين عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA مكتبتى رابط مختصر
هذه مقاطع هامسة من قول أسامة الخواض ومحجوب عباس استوقفتني بحسها الإثنوغرافي في وصف الثقافة التي أطلق سراحها أستاذنا الوسيم عبد الخالق محجوب. فليس هناك ما صار هو نفسه بعد أن مسه بخياله الآخر. فقد كان قلقاً على مستقبل العشب. وكان يراعاً يخفي الجمال الذي لا يطاق. فحتى هذا الشعر الشريد للخواض ومحجوب كان أستاذنا في بدء وزنه وسحره والتفاف قوامه البديع. ففي أستاذنا انطوى مجد كل البلد. هكذا كان قلِقاً على مستقبل العشب أُسامة الخوَّاض
كان مسموعاُ ومرئيَّاُ لدي الزهرةِ مقروءاً كصفْحاتِ الرياضةْ واسمه السريُّ "راشدْ" واسمه القوميُّ مكتوبٌ بأحلام الشبابيكِ، ورعْشات الأيادي العاشقةْ يقرأ "الميدانَ" لا يطربهُ من صوتها إلا رنين الكلماتْ كان مشغولاً بتنسيق الصراع الطبقيْ لابساً بدْلته الحمراء، حلاها بأقوال الغمامْ مُلْحداً بالفقْرِ والقهْرِ، و صدِّيقا لدى عُمَّال "بحْريْ" ونساء الريفِ، والزرَّاعِ، والطُّلابِ، والورْدة ِ، والكسْرةِ، والحُلْمِ، و أولاد الحرامْ وفيه انطوى مجد كل البلد محجوب عباس لأن المنايا هي الهدأة الثاوية في صميم الوجودْ، قاب قوسين من هذه الطابيةْ. والذي خاط هذا الوطنْ كعقدٍ نضيدٍ بحبل الوريد، عاد في قطفةٍ ثانية دار دورته من جديدْ ، كجسر يلوذ بهاويتين إذا ما صعد وفيه انطوى كل مجد البلدْ .
في الفضاء الإلهي تختال تيهاً وزهوا. مت سفاحاً كما كنت تهوى، أو كفاحاً يفتُ العضد، كاليراعات تُخفى الجمال الذي لا يطاق وتبديه سهوا.
|