يبدو ان قوة الحرية والتغيير مازالت تعاني من اثار الصدمة النفسية جراء انقلاب البرهان الثاني في ٢٥ اكتوبر بعد مناكفاتهم مع العسكر في صراع فرض النفوذ والهيمنة على السلطة والتمكين العائلي والحزبي والراسمالي الطفيلي بعد إقصاء مكونات الجبهة الثورية وحركات الكفاح المسلحة ولجان المقاومة واللجان الشبابية الثورية والمهنية من المعادلة السياسية السودانية بإستخدام ازرع اعلامية خبيثة للاغتيال المعنوي والنفسي والشخصي وتلفيق تهمة الكوز لكل من يقول بغم سواء كان حليفاً او ثائراً او مناضلاً وبذلك خلا لهم الساحة السياسية تماماً لوحدهم مع العسكر (شركاء الحكم). ولكن لم يدم الحال طويلاً حتى اصطدموا مع العسكر بسبب الصراع ومحاولة السيطرة على مراكز اتخاذ القرار والتمكين وبسط النفوذ عطفاً على ذلك فهناك تقاطعات للمصالح الإقليمية والدولية وصراع الكفلاء على موارد البلاد. ولجأت قحت الى اسلوب لي الزراع مع العسكر بالمساومات والابتزاز واستخدام العنف اللفظي والتلويح بكرت فض الاعتصام والمتاجرة بدماء الشهداء . فأستغل العسكر غباء وضحالة فكر نشطاء قحت في ادارة الصراع السياسي معهم ولجأ العسكر الى البحث عن بدائل أخرى بطريقة ذكية وهي محاولة الاستعاضة عن قحت بحاضنة سياسية اخري تم إقصاؤها من الساحة السياسية وهي قحت (المنصة) لتصبح ضرة لي قحت (المركزية) وذلك عبر توقيع إتفاق سلام جوبا وتم ترجيح كفة المعادلة السياسية في الساحة السودانية المتأرجحة. فاصبح بذلك هناك شريك جديد في الساحة السياسية له ثقل عسكري ورصيد شعبي وتاريخ نضالي اكثر من عشرون عاماً ممهوراً بدماء الاف الشهداء ولا يستطيع ان يزايد عليهم أحد في نضالهم. هنا ثارت ثائرة قحت التي أصبحت حالها كحال المرأة التي تزوج عليها زوجها بسبب كثرة نقنقتها ونرفزتها فحلفت بالطلاق بأنها لا تقبل بهذه الضرة في شراكتها لها لأنها ليست في مستوى طبقتها الأرستقراطية ولا في مكانتها الاجتماعية وبدات تستخف بها وتضع لها المتاريس وتعاملها كخادمة مستقوية بأهلها وحسبها ونسبها(المجتمع الدولي)حينها قام الرجل(البرهان) بطلاقها ثلاثاً وتجريدها من كل العطايا والكنوز والحشم والخدم واستمرار الشراكة مع الشريكة الجديدة (قحت المنصة) مقابل الاستمرار في تنفيذ اتفاق سلام جوبا الذي رفضها قحت (المطلقة) التي اصبحت مشردة منبوذة فلم تجد المساندة من اهلها سوى كلمات لطيفة ومجاملة . هذه هي القصة الكاملة لى قحت المطلوقة وسبب صراخها و عويلها وتحول افرادها من ثوار مناضلين الى ثيران مدمرين. يوسف عمر بشير
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 04 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة