* جميع من لا تزال ثورة 21 أكتوبر 1964تمور في وجدانهم يعلمون أنها ثورة شارك فيها جميع السودانيين بلا استثناء، ويفترض أن تكون ملكاً لجميع السودانيين، بلا استثناء.. * قرأتُ مقالات لبعض الزملاء الكرام يستنكفون مشاركة (أتباع جنرالات اللجنة الأمنية ) في مسيرة الخميس 21 أكتوبر، ويزدرون ما جاء من دعوة قيادات (أتباع جنرالات اللجنة الأمنية ) للمشاركة في ذكرى ثورة أكتوبر، وذينك الاستنكاف والازدراء لا يسايران، نظرياً، ما تتطلع إليه ثورة ديسمبر المجيدة من حرية وعدالة وسلام مجتمعي، لكن لهما ما يبررهما..
* فكيف تتسنى مشاركة (اتباع الجنرالات) في مواكب دعا إليها ثوار حقيقيون يناهض خطابُهم السياسي خطابَ الممالئين للجنرالات، وربما اختلفت خطوط سير مواكبهم عن خطوط سير الممالئين..
* والمؤكد، جداً، اختلاف نقاط التجمع الأولية للثوار الممسكين بمدنية السلطة عن نقاط تجمع أتباع الجنرالات.. كما ستتضارب خطوط سير مواكب النقيضين للوصول إلى نقطة التجمع النهائية؛ حيث يُتوقع، حتمياً، أن يختلف الخطاب السياسي للثوار عن الخطاب السياسي للأتباع، فيحدث صدام حتمي، إذا كانت نقطة التجمع النهائية هي نفسها نقطة تجمع النقيضين..
* ولن يُستغرب أن تتضارب الشعارات المرفوعة على لافتات الثوار وهتافاتهم الداوية ضد شعارات وهتافات أتباع لجنرالات اللجنة الأمنية الخافتة.. فتأخذ العزةُ بالإثم الأتباعَ، فيثيرون شغباً وفوضى منظمة..
* مهما يكن التضارب والتعارض والفوضى المنظمة، لن توجد، في هكذا موقف، محاذير تنهي الثوار عن رفع اللافتات المعبرة عن ما خرجوا لأجله:- (مدنياوووو!).. ولن يستطيع كائنٌ من كان أن يكتم أصواتهم عن الهتافات المطالبة بتسليم رئاسة المجلس السيادي للمدنيين، بينما يركز أتباع الجنرالات على المطالبة بحل الحكومة ويهتف أحد قيادييهم:- "يا البرهان عايزين بيان!"..
* أيها الناس، تلاحظ في مواكب 16 أكتوبر أن أعلام بعض الكيانات الحزبية والعشائرية رفرفت أثناء مسيراتهم لإثبات الذات والتأكيد على الوجود في المواكب.. وواصلت تلك الكيانات إثبات الذات بتنصيب بيارقها ( أعلامها الكبيرة) في ساحة اعتصام القصر..
* وسوف يأتي أتباع الجنرالات حاملين أعلامهم لتأكيد وجودهم وإثبات رؤاهم في قلب مواكب ثورة 21 أكتوبر، في تعارض مع قومية الحدث، وفي استفزاز وقح للثوار بتلك الرؤى غير المعبرة عن أهداف ثورة ديسمبر المجيدة..
* هذا، وليس من المستبعد أن نشاهد أعلام إثبات الذات ترفعها بعض الكيانات المحسوبة على الثورة، وغالباً ما تقود حركة رفع تلك الأعلام كبيرةُ أحزاب المحاصصات، فهي معروفة بشرهها وتكالبها على إثبات الذات في كل محفل ومقام.. دون مراعاة للحكمة القائلة (لكل مقام مقال)!
* قصارى القول: إن شراً مستطيراً يكمن في دعوة أتباع جنرالات اللجنة الأمنية منتسبيهم للمشاركة في مواكب 21 أكتوبر، فينبغي اتخاذ الحيطة والحذر من ذلك الشر..
____________________________ حاشية:- تأمين المواكب بالكاميرات.. سوف تكون هناك كاميرات خفية عالية الدقة في مواقع معينة بغرض رصد اي تحركات او اعتداءات فردية او أمنية على المواكب.. وتم تسليم كاميرات إضافية لعدد من افراد لجان المقاومة ذوي الخبرة في التصوير :
5 كاميرات فانتوم طيارة من ثوار الولايات المتحدة الأمريكية. 7 كاميرات مخفية تركب على الجيب من ثوار الولايات المتحدة الأمريكية. 13 كاميرا غوبرو (فيديو) من ثوار المملكة المتحدة. 17 كاميرا تسجيل وتم تركيبها صباح اليوم في عدد من الشوارع التي تشهد الحراك والمواكب من ثوار الخليج.
الكاميرات ذات دقه عالية جدا 1080 و 4k وتكبير إلى 120 مرة .
و كل الكاميرات الموجوده علي الشوارع مربوطه بتقنية عااليه وسيرفرات تحفظ الماده المصورة دون الرجوع لمكان الكاميرات ويتم التحكم فيها عن بعد .. دون تعرض المصورين للخطر .
وكل هذا لا يمنع التوثيق عبر الجوالات فكلما كان التوثيق شامل كان التأمين عالي..
#وجدي_ابويزن
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 10/19/2021