بلدنا بخير ونحن بخير طالما نكره الإسبتداد في كل صورة ونستجيب شيباً وشبابا ونساءً ورجالا فللتذكير فقط نقول أن الشعب السودان والذي هو أفريقي عربي ، قد طرد الفريق إبراهيم عبود عن كرسي الحكم وذلك في عام 1964م ، وقد قدم شهداء رحمهم الله ولا ذلنا نتغني بهم : كان القرشي شهيدنا الأول ! ولما لم يرعوي العسكري ، إستلموا الحكم بقوة البندقية بقيادة اللواء جعفر نميري وإستمروا في حكم السودان حوالي سته عشر سنة إلا شهر وكذا فقد تكونت بعد ذلك حكومة مدنية ديمقراطية وكان رئيس وزرائها المرحوم الصادق المهدي . لم تستمر تلك الحكومة طويلاً فقد لملم الإخوان عسكرهم (عُمر البشير) ومدنيهم (حسن الترابي) وإستولوا على السلطة بقوة السلاح في يوم 30 من شهر يوليو من عام 1989م وبتدأت عجلة المقاومة حتى تم طردهم ! إن مقالنا عن قناة الهلال الفضائية والحُلم الكبير الذي آنسته وأنا أشاهد تلك القناة فقد حلمت بأن الهلال والمريخ هم السودان الكبير بلد الشمس المشرقة وأن القناة وبرامجها المتنوعة – ماهي إلا إنموذج لأن يلتحم فريقا الهلال والمريخ حتى يصيح الجمهور : هلال ... مريخ في منافسة حُرة لن نقف وهكذا دونما نشعر نجد أن الشعب السوداني قد إتحد ! إذا جاز لنا أن تحدث عن الفضائيات السودانية ، بعمق وتحليل موضوعي ، نقول أن بصمات الحياة العصرية قد شملتها جميعاً تلك القنوات السودانية – رسمية وأهلية – قد تخلت عن قديم المميت فهي وبكل دقة وثقة قد وجدت لها مكاناً لائقاً بين قنوات العالم من حولنا :- برامج هادفة ، مقابلات مع ذوي الشأن غير مُملة ، تمثيل وأغاني غير مُبتذلة وهكذا ندور وتدور الدنيا معنا لإيجاد ماهو أنفع ! إن قناة الهلال الفضائية ، قد إستفادت من معطيات الزمن الآني : مقابلات مع ذوي الشأن ليس في الرياضة فحسب وإنما في مجالات الحياة الصاخبة ! مع ذلك فإنني أجد نفسي في حيرة مع – المُعطى – المحلي وبخاصة الأغاني الرخيصة والتي تُقدمها (الهوانم السودانية) إلا أنني سُرعان ما أفيق وأقول رغم كل ذلك أننا بخير . قُدماً يا فضائية الهلال العملاقة فيما كل ماهو جديد وقدماً يا فضائيات السودان – أهلية ورسمية – وكل من سار على الدرب وصل . آخر دعواناً ان الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين
إلى اللقاء ...
عناوين مقالات بسودانيز اون لاين الان اليوم الموافق 22/9/2021