قال التجمع الإتحادي إن رئيس مجلس السيادة القائد العام لقوات الشعب المسلحة لم يدين الإنقلاب الذي قام به عدد من ضباط الجيش “الثلاثاء”، وأوضح الناطق الرسمي بإسم التجمع جعفر حسن أن البرهان لم يدين الإنقلاب، وذهب في لقاءاته الإعلامية لمهاجمة المدنيين، وشدد حسن بأن الإنقلاب نتيجة عدم إنجاز ملف إصلاح المؤسسة العسكرية وهو من مسؤولية العسكريين نظراً لما أسماه بالإبقاء ووجود فلول النظام البائد وسط القوات العسكرية والأمنية ومؤسسات أخرى، ووصف جعفر حديث البرهان عن دعوة عضو مجلس السيادة محمد الفكي للجماهير والشعب السوداني بحماية الثورة بأنه غريب، وقال إن الجملة التي ذكرها الفكي “هبوا لحماية لثورتكم”، جاءت من واقع حدوث إنقلاب وليس من الفراغ، وردد “اذن لماذا فهم البرهان انها ضد القوات المسلحة باعتبار ان الانقلاب لم تقوم به القوات المسلحة وانما ضباط منها، وهو سلوك خارج الدستور، وفي تعليقه علي حديث البرهان “بانهم من كشفوا الانقلاب وليس احد غيرهم” اشار جعفر حسن حديث للاستهلاك، وتعريف للمعرف لانها في الاصل هي مهمة العسكريين من واقع امتلاكهم لاجهزة الاستخبارات والمعلومات، وعاد ليشير الي ان الانقلاب سببه عدم انجاز ملف اصلاح المؤسسة العسكرية حسب ما نصت عليه الوثيقة الدستورية، لكنه اشار الي ان العسكريين انفردوا بالقيام بعملية الاصلاح لوحدهم ولم يشركوا معهم المدنيين، واضاف جعفر بقوله “ارسل تحيتي للضباط الشرفاء دون فرز، ومثلما هنالك ضباط احرار ايضا هنالك اشرار”، وعاب جعفر حسن علي البرهان استخدام جملة “السياسيين يقتتلون”، وقال انها مفردة وجملة غير مناسبة باعتبار انهم يتشاكون ويختلفون وهي طبيعة القوي السياسية ان تحكم وليس القوي العسكرية، وأردف “هي طبيعة الدول، اما الوضع غير الطبيعي ان يترك السلطة للعسكريين ويذهبوا”، ووجه الناطق الرسمي للتجمع الاتحادي اتهاما لبعض الجهات بمحاولة تقسيم قوي الحرية والتغيير حتي تفقد شرعيتها ويحدث انقلاب علي الوثيقة الدستورية واضاف “وهو ما يحدث الان فعلا”، لكنه عاد وقال ان الحرية والتغيير كانت واعية بذلك، وعدم تحقق ذلك هو ما صنع الربكة الحالية، وارسل حسن حديثه للبرهان متسائلا “منذ متي كانت المؤسسة العسكرية تهتم بقضايا السياسة”، واجاب “هي قضايا بين السياسيين يحلونها فيما بينهم”، ووصف جعفر الحديث عن تدهور الوضع الاقتصادي بغير الصحيح وقال ان الاقتصاد مشوه ورثته الحكومة من النظام البائد “انتم كنتم موجدين وتشاهدونه”، ومضي ليقول الان يتم اصلاح الوضع الاقتصادي وهو يمضي في الاتجاه الصحيح، واضاف “لذلك فان الازمة ليست سياسية وانما في المؤسسة العسكرية”،و طالب الناطق باسم التجمع الفريق البرهان بتعريف وتسمية القوي السياسية الراغبة في الانتقال، وقال لو كان لديكم راي في التوقيع علي الوثيقة الدستورية اخبرونا بذلك”، وشدد علي الانتقال لن يحميه العسكريين لوحدهم وانما المدنيين شركائهم ومعهم الشعب السوداني، وهدد جعفر بالقول “سبق ان جربتم الشوارع بعد فض الاعتصام تم الغاء ماتم الاتفاق عليه وكانت النتيجة تتريس كل الشوارع وابناء الشعب السوداني موجودين ويمكن ان يعودوا للشوارع”، وابدي جعفر امله في ان تمضي الشراكة للامام لانتشال البلاد من ما اسماه بـ”الورطة”، لكنه رفض في ذات الوقت افتعال المشكلات الذي يوحي بمؤشرات خطيرة، وكشف جعفر حسن عن هنالك تدخلات اجنبية تملي علي بعض الناس، مستدلا بان ما يحدث في الشرق جزء من ذلك، وحول حديث حميدتي عن “الكراسي” والقوي السياسية رد جعفر بقوله “انتم ايضا تجلسون علي الكراسي من الذي سألكم”، وعاد ليؤكدا انه من الطبيعي ان تجلس القوي السياسية وان تتنافس في الجلوس علي الكراسي”، وسخر بحديثه قائلا “ام ان الناس يريدون قوي سياسية بعينها ليقولوا نعم الصاح والخطأ”، وقطع قائلا “نحن لن نسكت علي باطل”
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة