محمد علي جادين هرم البعث وذلكرته الحيه الثاقبه الاشجار تموت واقفه بقلم شريف يسن

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 07:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-19-2017, 09:36 PM

شريف يسن
<aشريف يسن
تاريخ التسجيل: 09-25-2016
مجموع المشاركات: 56

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
محمد علي جادين هرم البعث وذلكرته الحيه الثاقبه الاشجار تموت واقفه بقلم شريف يسن

    08:36 PM August, 19 2017

    سودانيز اون لاين
    شريف يسن-المملكه المتحدة وايرلندا
    مكتبتى
    رابط مختصر




    صادفت 19 يونيوالماضي مرورالذكري الاولي لرحيل المفكروالقائد الوطني والمناضل الفذ والسياسي والمثقف الشامل الكاتب والمترجم والباحث الاستاذ محمد علي جادين أحد ابرز الوجوة السياسيه والفكريه والثقافيه والاقتصاديه في المشهد السوداني انتاجا وعطاءا وبرحيله تنطوي صفحه مضيئه وباذخه من تاريخ وذاكرة البعث لمناضل وكاتب وسياسي من جيل الحداثه وسلاله المثقفين المهمومين بقضايا الوطن اتسم بالجديه والرصانه وقوة التعبيروالحس والوعي النظري العميق في اجتراح ملامسه ومساءله الواقع وحركه التاريخ
    ميلاد محمد علي جادين في العام 1942 بمنطقه التي بالجزيرة وتلقي تعليمه في المسيد الاوليه وابوعشر الوسطي وحنتوب الثانويه وأظهر نبوغا وتفوقا اكاديميا مبكرا وذكاءا شديدا حيث احتل أول مركز الكاملين في الشهادة الأوليه وتخرج في جامعه الحرطوم 1965وعمل بوزارة الماليه والاقتصاد حتي درجه مساعد وكيل حيث فصل من الخدمه في 1981 لاسباب سياسيه وهو رهن الاعتقال منذ 1979 حتي خروجه من المعتقل بعد انتفاضه ابريل1985،وقد كان للبيئه الريفيه الاثر في تكوين شخصيه جادين القائمه علي الزهد والتواضع والسلوك الصوفي والاستقامه ومحبه الناس ودماثه ومكارم الاخلاق الفاضله لقد كان شغوفا بالمعرفه والعلم والتحصيل وصاحب رؤيه ومشروع تنويري وتشكل كتاباته رافدا وامتدادا للنهضه والحداثه السودانيه في الثلاثينيات كان عقله متقدا وشعله من الحيويه والنشاط حتي الأيام الاخيرة من حياته وقبل ان يقعدة المرض
    قادته مقاله في جريدة الصحافه في عام 1961 حول الصله بين القوميه االعربيه واللغه كتبت باسمه للتيار القومي عن طريق عبد العزيز الصاوي(محمد بشير احمد) الذي كان يتقدمه في الصف الدراسي بجامعه الخرطوم والذي اصبح صديقه وتوأم روحه لعقود امتدت كما يعتبراحد أهم القيادات البعثيه من جيل التأسيس والرواد للتيار القومي في السودان فقد كان من قيادات (الجبهه العربيه الاشتراكيه) بجامعه الخرطوم بجانب ابرز رفاقه عبد العزيز الصاوي (محمد بشير احمد) محجوب الشيخ البشير،عبد الله محمد عبد الرحمن، اسخق شداد،الصادق الشامي، محمد عثمان كمبال، علي الحسن عمر، ومحمد بشارة عبد الرحمن واخرون ؛في مقابل التشكيل التأسيسي الأول الذي ضم شوقي ملاسي، وبدر الدين مدثر، ويوسف همت، وسعيد حمور، ومحمد سليمان الخليفه عيدالله التعايشي، ونصر علي نصر، والطاهرعوض الله وعبد العزيز الصاوي (محمد بشير احمد) والطبيب د حسن احمد عبد الهادي الذي أسس وخلق صيغه الأرتباط بالتنظيم القومي
    بعد المؤتمر الرابع للبعث في السودان في عام 1975 اسندت اليه مسؤوليه امانه
    امانه السر تقديرا للدور الهام ومساهمته الفعاله في بناء الحزب وتطوير قدراته والتحامه مع الجماهير في مواجهه دكتاتوريه 25 مايو 1969 لقد سبق للقائد صدام حسين عندما كان لاجئا وطالبا في كليه الحقوق في مصربعد محاوله اغتيال كريم قاسم 1959 عندما التقي جادين طالب الاقتصاد الذي حضر في رحله جامعيه 1962 وشارك في واحدة من الدورات البعثيه ان تبأ له بمستقبل واعد في مسيرته البعثيه لكونه ينحدر من الريف ويمتار بتفكير هادي ونقاء ثوري ويتميز يقدرة عاليه للأصغاء لمحدثيه، ولان حركه التاريخ في حاله صعود دائما قاد جادين بعد ما يقارب الاربعه عقود من هذا اللقاء مرحله جديدة في البعث قائمه علي المراجعه والنقد والتجديد والاصلاح الفكري والسياسي والتنظيمي عبر الديمقراطيه والانعتاق والتخلص من الارتباط بالمراكز الخارجيه وتجاوز سلبيات المرحله السابقه وقد شملت تلك المراجعه التجربه العراقيه ومركز العمل القومي المرتيط بها واستعادة الاستهلال الباكر للبعث في النصف الثاني من الثلاثينيات لمعاني وخيوط الديمقراطيه والعلمانيه والاستارة والحداثه
    كان في العشرين سنه الأخيرة من حياته مشغولا ودائم البحث عن المستقبل الجديد لمشروع البعث وخلع ذاكرته القديمه حيث كان منتبها وملتفتا لانهيار الاتحاد السوفيتي والمعسكر الاشتراكي وعالم ما بعد الحرب الباردة وأزمه الايديولوجيا الشموليه والجمود العقائدي وظلاله السالبه وانعكاساته علي انطلاقه وتطور حركه وقوي اليسار واهميه الحريه السياسيه كاساس للعداله الاجتماعيه وكمفهوم انساني للاشتراكيه واستخلاص الدروس من التجارب والقدرة والمحاوله علي تقديم افكارجديدة للاسئله المعقدة والشائكه والمترابطه التي تواجه ازمه التطور الوطني السوداني حول قضايا الهويه والديمقراطيه والتنميه المتوازنه والاقتصاد والفكر والثقافه واخراج البلاد من تجاذب صراع الهويات دون انكار لحقائق التنوع الأثني والعرقي والثقافي والديني وقضيه المواطنه المتساويه والموقف من الانقلابات العسكريه ونبذ العنف وقضايا الدين ودارفور والمنطقتين في جبال النوبه والنيل الأزرق وما بعد انفصال الجنوب
    حيث نذر حياته بالكامل وكرس كل وقته وجهدة وطاقته وامكانياته للدفاع والانتصار لقضايا الوطن والجماهيرمن اجل الديقراطيه والحريات وحقوق الانسان والتداول للسلمي للسلطه ودوله المؤسسات والوثيقه الدستوريه والنضال من اجل السلم الأهلي والمصالحه الوطنيه والتسويه التاريخيه القائمه علي شروط واستحقاقات تفكيك الانقاذ لمصلحه التحول الديمقراطي
    قدم جادين رؤيه تحليليه تاريخيه رصينه لمسيرة البعث صعودة ونهوضه واخفاقاته وانكساراته بعقل نقدي جري وهادي وعميق فالتاريح عند جادين هو استحضار واستلهام ومراجعه لمرحله سابقه واستدراكا ووعيا بالظروف والتحديات التي تقود للهزائم والانتصارات والانطلاقه لبناء المستقبل وطرد المفاهيم الخاطئه والعقيمه لقد كان دائما مشغولا بالجديد بتطاول هامته وحاسه المفكر للخروج والتخفف من وهم الشعارات الكبري ودائرة الكلام المثالي العاطفي والتناغم مع تحديات العولمه وثورة المعلومات والاتصالات والتكنلوجيا وتأثيراتها المباشرة علي جبهه الفكر والسياسه والثقافه ولان الزمن لا يتوقف والمواقف متغيرة والحقائق نسبيه ارتفع جادين الي مستوي متقدم من التفكير يحرر الذائقه الفكريه والسياسيه من المألوف والتكرار والانشاء كاشفا عن مالات لمستقبل واعد ووجود مغاير من خلال فهم واعي لحركه التاريخ بتبيئه وتوطين البعث سودانيا وانفتاحه علي مخاطبه الواقع الملموس واسباغ العقلانيه علي التفكير برؤيه تلامس حقائق الواقع الاجتماعي والأقتصادي والثقافي والفكري السوداني بعيدا عن التنطع والبديهيات وضرورة الانفتاح علي الاخر والتواصل معه والبحث عن المعرفه والحريه واستنهاض البعث وتجديدة واصلاحه لقد كان مشروع تنويري واصلاحي ضخم وكبير ساهم في تأسيس البعث السوداني وشرح افكارة ومرتكزاته ورؤاة كان دائرة معارف تمشي علي قدمين حيت ألف العديد من الكتب والبحوث والدراسات والمقالات وشارك في العديد من الورش والسنمارات والمؤتمرات حول العديد من القضايا وكان حاضرا وشاهدا لتحولات البعث في كل المحطات والمواقف والعناوين حيث ساهم في اعادة اكتشاف مكونات الهويه القوميه المركبه للسودان واستيعاب متلازمه التنوع والتعدد والتباين في اطار ما يسمي بالعروبه السودانيه جامعا بين العموميه العربيه والخصوصيه السودانيه، كما اسهم بقسط وافر وكبير في صياغه استراتيجيه البديل الديمقراطي وعودة البعث للتجمع الوطني الديمقراطي وهزيمه المواقف الانعزاليه والفوقيه كما كان له الفضل والدور الأهم في تماسك الحزب بالداخل ودحر اوراق الحوار مع الانقاذ بعد انقلاب ابريل رمضان 1990 حيث ارتبط هذا بموقف نقدي وجذري للانقلابات العسكريه وحركه رمضان واجتياح العراق للكويت وحكم الفرد والحزب الواحد
    اشار واشاد د حيدر ايراهيم بكتاب جادين (تقييم التجربه الديمقراطيه الثالثه) الصادر من مركز الدراسات اسودانيه 2002 واعتبرة واحد من اهم كتبه لدورة في استعراض وشرح اخفاقات وعيوب ونواقص وسلبيات وايجابيات الديمقراطيه الثالثه واثارة النقاش والاهتمام بتطوير التجربه الديمقراطيه السودانيه والمراكمه عليها تجسيرا للبناء الوطني والخروج برويه مستقبليه تواجه تحديات بناء الدوله السودانيه وفي كتابه الديمقراطيه السودانيه( المفهوم-التاريخ-الممارسه) أكد د حيدر ابراهيم((وقد أبدي الحزب خلال الفترة الراهنه من العمل المعارض نشاطا فكريا ملحوظا جعل من البعث السوداني الأول في مجال الأصدارات، ويأتي علي رأس الكتاب السودانيين عبد العزيز الصاوي ومحمد علي جادين وقد اثري الكاتبان الساحه السياسيه السودانيه باسهامات بددت الكسل واللامبالاة التي يميز بها السياسيون المحليون)) كما اضاف انه ذكر في احي المناسبات((ان فكر الساحه السياسيه لولا ألأثنين لقدا بلقا أجرد لقد ساهما في مناقشات التجمع الوطني والمعارضه طوال أكثر من عقدين بجهد مقدر ولكن وسط ضجيج ألأصوات العاليه الجوفاء)) وفي نفس السياق عبر د عبد الله علي ايراهيم عن تقديرة لجادين الذي حقق رغبه استاذة عبد الخالق محجوب بترجمه كتاب البروفسير سعد الدين فوزي(الحركه العماليه في السودان) بعد ما يقارب النصف قرن اواكثر وقد نشر عن جادين بأنه مصاب بعدوي التفأول المفرط وقد كان جادين يطرب من تعبير د عبد الله علي ابرهيم ((للغثاء)) الذي انحدر وتدهور اليه العمل السياسي وتوصيفه ((بالهرجه))

    عاش وحمل السودان في روحه وعقله ووجدانه بذل الوعي والفكر وامكانيات النهوض في مسيرة حافله بكل اشكال القوة والعزم والثبات والصلابه وروح الايثار والتفاني والتجرد ونكران الذات والنضال المضني الدؤوب والصبورفي مواجهه التحديات والصعاب والمحن لم يساوم ولم يتخلي عن المبادي ولم ينكفي وكان مناضلا جسورا يستحيل اركاعه لديه فراسه بعيدة الغور في معرفه ومحبه الناس يكرة التملق والتزلف والانتهازيه ويقدر دور المناضلين المخلصين الاوفياء والشرفاء حيت ظل يهرول ويركض في أزقه الموت والتعب يكابد ويعاني لانجاز المهام ويبذل من عقله للأقبال علي صناعه الأمل والمستقبل لفضاءات جديدة تبدد الاحباط واليأس واللامبالاة وتوسع من دائرة الحوار والاقناع والأختلاف ومساحات النقاش في معترك الساحه السياسيه اليومي؛ ومن اجل ان تبقي جذوة البعث حيه ومتقدة حتي بعد ركام الخيبات وخمود وضمور وجهها السياسي الذي كان ناصعا حتي النصف الثاني من السبعينيات

    محمد علي جادين المثقف الطليعي وايقونه البعث الحديث صاحب فهم متميز ورفيع وافكار جذابه ومقنعه ومتحررة ، كان هادئا كالبحر وعقلانيا وحكيما وقليل الكلام ومجبول بطينه خاصه، ملح الأرض ونديم الفقراء سودانيا خالصا وابن بلد اكتسي بالتواضع والزهد وعفه اليد واللسان والسماحه، يتدبرمعاشه اليومي وتكاليف الحياة من الترجمه والتعاون مع مركز دراسات محمد عمر بشير والمقالات الصحفيه، لم يكن ميسورا وعاش حياة بسيطه اقرب للتقشف ولم يتزوج طيله حياته، كان يقدل ويرتدي السروال والعراقي لشراء الفول من البقاله المجاورة لمنزله في شمبات الأراضي الذي كان مستأجرا والذي لم يغادرة الأ بعد ان اشتد عليه المرض ليرحل مع شقيقه د الطيب جادين انه شموخ وتواضع العلماء والسلامه الداخليه والتصالح مع النفس؛ لديه علاقات انسانيه واسعه ومتعددة مع قدرة هائله للتعامل والتعاطي مع كافه القطاعات وبمستويات مختلفه بالاضافه لتواصله مع القوي السياسيه والثقافيه والاكاديميه والاجتماعيه ذو حس فكاهي وسخريه محببه لمن يعرفونه،كان محبا ومنكبا علي الاطلاع والقراءة والكتابه المستمرة بلا حدود،حياة مليئه وضاجه بالانتاج الفكري والسياسي والثقافي وحافله بالترجمه كان مدرسه لوحدة انجز العديد من المؤلفات والأصدارت والكتابات رفدت المكتبه السودانيه لتبقي ملهما للأجيال ولتساهم في اثراء الحياة الفكريه والسياسيه والثقافيه ولان جادين كا يؤمن بان النهضه والحداثه تبدأ بالمثقف انتهج خطا معرفيا واعيا اضاء في سماء الكتابه السودانيه بنشر العديد من المؤلفات ايرزها الثورة المهديه في السودان مشروع رؤيه جديدة(بالاشترال مع عبد العزيز الصاوي)دار الفارابي الخرطوم 1987 ومناقشات حول الديمقراطيه والوحدة الوطنيه في السودان دار عزة للنشر والتوزيع وبانوراما التيار القومي وحزب البعث في السودان دار النجومي الخرطوم 1988 بالاشتراك ومراجعات نقديه لتجربه حزب البعث في السودان مركز دراسات مجمد عمر بشير2002 وصفحات من تاريخ التيار القومي وحزب البعث في السودان، والسودان تحديات بناء الدوله الوطنيه دار عزة للطباعه والنشر 2015 ،وبدر الدين مدثر البعث والسودان(1) تحليلات ومواقف ووثائق اساسيه، ودراسات في الاقتصاد السوداني بالاشتراك مع معاويه الامين الأحيمر بالأضافه للبعث وقضايا النضال الوطني في السودان مع اخرين والعديد من الكتابات والدراسات الداخليه، كان جادين خبيرا وبارعا في الترجمه وقادته اعادة النظر في قضيه الهويه الوطنيه باعتبارها قائمه علي الهويه السودانيه الأفريقيه في اطار التباين والتنوع الأثني والعرقي والثقافي واكتشافه لهذا في الثقافه السودانيه انفتح علي ترجمه مؤلفات المثقفين والكتاب الجنوبيين أبرزها ديناميكيه الهويه في السودان، فرنسيس دينق ومذكرات جوزيف لاقو وثورة في جبال الاستوائيه، جون قاي نوت الصادر عن دار عزة ووثائق الأحتلال البريطاني لجنوب السودان للبروفسيرروفائيل بادال(فردوس الأمبرياليه) وأفارقه عالميين:الدينكا في السودان العربي الأفريقي وترجمات مختلفه السودان الدوله المضطربه، بيتترودوارد وزاعه الجوع في السودان ، تيسير محمد احمد وتيم نبلوك صراع السلطه والثروة في السودان بالاشتراك مع الفاتح التجاني الخ من ترجمات عديدة
    اذكر في نهايات الستينيات وقع في يدي كتاب النضال العربي في دروب المصير الواحد لعدد من المؤلفين بدرالدين مدثر وسعيد حمور واسحاق شداد ومحمد علي بابكر والذي عرفت لاحقا بأنه جادين وتلك كانت بدايه معرفتي وفي النصف الثاني من السبعينيات وبينما انا جالس مع البعثي النبيل المرحوم عبد المنعم شافعي في مكتبه بوزارة الماليه حضرجادين بقامته الفارعه يدلف الي مكتبه فتعرفت عليه من خلال الشافعي ولكن تعتبر اول محطه لعمل بعثي جمعتنا كانت علي اعتاب المؤتمر الرابع للحزب في العام 1975 في دورة حزبيه شارك فيها جادين محاضرا في البعث وقضايا النضال الوطني في السودان وقد ظلت تلك الدورة عالقه في ذهن جادين حتي رحيله وتعرفت علي جادين اكثر في الديمقراطيه الثالثه وبعد عودتي من بغداد الا ان المعرفه الحقيقيه وبشكل أقوي واعمق وشخصي وعن قرب بعد قيادة تيار الاصلاح والتجديد عبر الديمقراطيه داخل البعث وبدايات عودتي للسودان في الاجازات؛كنت اجلس واتناقش معه كثيرا ونتجادل ونتحاور حول قضايا الحزب ومشروع الاصلاح البعثي ومستقبله وقضايا الوطن وهموم السياسه والثقافه والخاص دفع الي بمسودة صفحات من تاريخ التيار القومي وحزب البعث في السودان مع التأكيد علي التدقيق ومراجعه الفصل الثالث تطورات العمل الحزبي بعد انقلاب 1969 لمحدويه عضويه الحزب في تلك الفترة وقد اعددت بعض الأوراق، استعان واستشهد ببعضها واكد علي ضرورة طبعه ثانيه بملحق للكتاب لنشر مايرد من ملاحظات ومعلومات اضافيه ومن غير جادين يمكن ان يدون مسيرة وتاريخ البعث في السودان، كما ان ظروف الرحيل المفاجي لجادين لم تمكنه ترجمه اطروحتي لرساله الماجستير بعنوان التصويت الألكتروني وتحفيز مشاركه الاقليات الأثنيه في الانتخابات العامه البريطانيه وقد كان معجبا بالموضوع ولذلك اقترح صدورها في كتاب بالمقارنه مع الانتخابات السودانيه احساس عميق وفاجع ينتابني بالفراغ لهذا الرحيل المؤلم وسوف أظل افتقد استاذي وصديقي الأكبر جادين الذي تعلمت منه الكثير اطلالته وبشاشته وبساطته وحضورة الباهي والاسر وخبراته العميقه وتحليلاته الباهرة وقدراته الهائله علي الاقناع ورأيه السديد وصبرة وصدرة الواسع الممتلي بمحبه الناس سوف افتقد اتصالاتك ومكالماتك ورفقتك البهيه الي دار عزة ومركز دراسات محمد عمر بشير ودور الصحف وجامعه الخرطوم ومركز دراسات عبد الكريم ميرغني وزياراتنا الي مركز الدراسات السودانيه عندما كان صديقك د حيدر ابراهيم متواجدا في الخرطوم، سيظل حضورك ايها الرجل الضخم في تراب المكان قويا يتدفق وينثال سخاءا ومودة وألق وعذوبه وطابع خاص والمناسبات واللقاءات والمجالس بعد رحيله لن تكون كما كانت لقد وهب البعث روحه وعقله وعبقريته فيض من الوعي والفكرة صاحب امثوله وفلسفه متمرسه في الحياة تشعل ذاكرة الأمكنه بالتحريض وجمر القضيه ستظل بصمات جادين محفورة في مخيله البعثيين والذاكرة السياسيه والفكريه والثقافيه واعمال الترجمه في السودان مصدر الهام وحافز واجتهاد للأجيال القادمه ما احوجنا أليه ولكن عزؤانا في قيم المناضل الوطني ورمزيته النضاليه واساهماته وعطاءة الذاخر والثري والتي تشكل معالم ومنارات علي طريق مشروع المستقبل الوطني لسودان ديمقراطي
    شريف يسن
    القيادي في البعث السوداني


    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 19 اغسطس 2017

    اخبار و بيانات

  • كاركاتير اليوم الموافق 17 اغسطس 2017 للفنان ود ابو بعنوان كنس التراش ....!!
  • الخرطوم ترفض اتهامات واشنطن بشأن حرية الأديان في السودان
  • فاطمة أحمد إبراهيم .. رحلة الوداع الأخير
  • السودان ومصر يناقشان التأشيرات ورفع الغرامات
  • إنطلاق فعاليات ملتقى السودانيين العاملين بالخارج بعد غد السبت
  • رئيس البرلمان: كمال عمر يستهدفني شخصياً
  • أمريكا تشيد بجهود السودان فى تحقيق الأمن بدول جواره
  • فريق محامين للإفراج عن 48 سودانياً في السعودية
  • وزيرا الإعلام في السودان وأثيوبيا يبحثان أوجه التعاون الإعلامي بين البلدين
  • تشييع فاطمة أحمد إبراهيم .. تفاصيل يوم استثنائي
  • إرجاء محاكمة دكتور مضوي إبراهيم وآخرين
  • محمد حمدان دقلو حميدتي: لا نفكِّر في مواجهة هلال عسكرياً
  • الأمم المتحدة تساند السودان في رفع العقوبات
  • ترتيبات حكومية لفرض ضرائب على تجارة الإنترنت
  • تشييع جثمان فاطمة إبراهيم وأسرتها تعتذر عن هتافات شيوعيين
  • الآلاف يشاركون في تشييع فاطمة أحمد ابراهيم
  • ظلوا يفترشون الأرض أكثر من (5) أيام المئات من حجاج ولاية الجزيرة يواجهون مصيرأ مجهولأ


اراء و مقالات

  • يوميات أحمد و حاج أحمد !! بقلم زهير السراج
  • تقرير جامعة )لوند( السويدية عن بيع أراضى السودان !! بقلم زهير السراج
  • سودان العجزة والمسنّين بقلم شهاب طه
  • فاطمة أحمد إبراهيم لكل السودانيين بقلم مصعب المشرّف
  • في الشراكة الأوربيَّة مع أقطار في إفريقيا والبحر الكاريبي والمحيط الباسفيكي (2 من 2) بقلم الدكتور
  • لتفادي الطيش والدقيش ..هذا مالزم ويلزم للعيش بقلم عباس خضر
  • الدماء المسفوكة نتيجة فتاوى الخميني بقلم عبدالرحمن مهابادي: كاتب ومحلل سياسي
  • برافو وزير الصحة السعودي الطبيب السوداني بين أهله ضرب من الحطب بقلم كنان محمد الحسين
  • ثم ماذا بعد فاطمة عليها رحمة الله ؟ بقلم حيدر احمد خيرالله
  • ( يا ريت ) بقلم الطاهر ساتي
  • من الحب ما قتل..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • ابن الكلب !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • المسافة بين روسيا وليبيا أصبحت صفراً...د.عز الدين حسين أبو صفية
  • لماذا يجد القادة الشيوعيون هذا الحب الجارف من الشعب السوداني؟ بقلم صلاح شعيب
  • ورحلت فاطمة رمزية المثل والقيم والصمود بقلم بروفيسور محمد زين العابدين عثمان
  • العرب ابناء اسماعيل من ابراهيم و هاجر اصولهم اقرب للاثيوبيين من اليمنيين بقلم مهندس طارق محمد عنتر
  • شجرة ألابنوس الفطنة العصية! شعر نعيم حافظ
  • ملاحظات علي محاضرة أصول الثقافة السودانية للبروفيسور عبد الله الطيب بتاريخ 12 يناير1991م

    المنبر العام

  • استفسار ..
  • الموت ما فيهو شماتة
  • تنويه بمؤلف أول دستور سوداني و ديوانه الشعري الأول: " سحر الأسطورة "، توجد صور - و ربما فيديو- لاح
  • أول سوداني يفوز بجائزة أفضل اجنبي يتحدث اللغة الصينية بطلاقة - صباحات سودانية - video
  • أسماء و دلالات : من أين جاءت تسمية بعض أحياء العاصمة المثلثة ؟؟
  • الولد بتاع الدرداقة الحمل الصبية الصينية في امدرمان عمرو 16 سنة
  • فلسفة الهوية
  • المسكوت عنه في حياة الراحلة فاطمة أحمد ابراهيم (أم أحمد)
  • قانون السياقه الجديد في العاصمه 😒
  • عنف جنسي وأعمال حرق وخطف بجنوب السودان
  • هل يسقط "السودان الجديد" في مستنقع العنصرية؟- بقلم: محجوب محمد صالح
  • تأجل تأبين الراحلة فاطمة أحمد إبراهيم الذي كان مقررا له مساء أمس الأربعاء بمنزل الأسرة بالعباسية إ
  • موسى هلال يهاجم البشير وحميدتي
  • حركة موقعة على السلام تعلن التمرد ضد الحكومة السودانية
  • (يوناميد) تسلم موقعا بدارفور قرب حدود ليبيا لحكومة السودان
  • مناوي يرحب بموقف هلال الرافض لدمج قواته في الدعم السريع ويعلن دعمه لـ”سافنا”
  • شكوى فاطمة ضد أبو القاسم
  • أيكة ، استراحة منى عمسيب..او ذات طاقية صفراء..!!
  • ايثوبيا ترغب في مرور ٥٠٪‏ من صادراتها ووارداتها عبر ميناء بورسودان هل اعددنا العدة!
  • عبدالمنعم الفكى وباقى الفرقة الموسيقية عيب عليكم يهشكم ابوسن
  • السلفيون سيرثون بلاد السودان
  • عقرت النساء ان يلدن مثل فاطنة
  • وفاة رفعت السعيد
  • مشهد مثير من مقتل منفذ هجوم برشلونة
  • غرائِزُ الزُّجاجِ
  • عقلانية (مفقودة) في الفكر المعارض !!
  • المبدع طارق الامين يجاري حاج الماحي - يارحمن أرحم بي جودك ( التمساح )
  • تأملات في خطوط الطول.. وقصة " حول العالم في ثمانين يوما "
  • مقتل شخصين وإصابة 6 بعملية طعن في فنلندا
  • خريطة الطريق للخروج من ازمة السودان
  • زواج المذيعة سلمى سيد بدون حضور بشة
  • عن فاطمة احمد ابراهيم كتبوا
  • فَاطِمَة: فِي تَلْويحَةِ الوَدَاعِ الأَبَدِيِّ بقلم/ كمال الجزولي


    Latest News

  • Sudanese tribesmen shun ruling party for non-implementation of agreements
  • Al-Basher and Desalgen Witness Graduation Ceremony in War College
  • Date set for Sudanese student’s murder verdict
  • Khartoum to Host Conference of African Heart Association in 7-11 October
  • Citizenship for children of Sudanese and South Sudanese parents
  • Amir of Kuwait Affirms Support to Sudan























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de