فيما يختص ختان الذكور يقول الطيب "الراجح في الأمر أن إبراهيم عليه السلام، أخذ الختانة من أرض النيل. لأن المذكور أنه اختتن وهو كبير جداً في السن. فينبغي أن يكون أخذ هذا من أرض النيل، وانتشرت الختانة من أرض النيل إلى أرض الحجاز" وهذا صحيح
يوجد رسم علي الصخر في مقبرة للأسرة السادسة (2345 - 2181 قبل الميلاد) يعتقد أنه هو أقدم الأدلة الوثائقية على الختان في كمت (مصر القديمة) في منطقة سقارة التي يعود تاريخها الي حوالي 2400 قبل الميلاد. يوجد مع الرسم نقش كتب عليه "امسكه ولا تسمح له بالاغماء". في رسم يعود للقرن 23 ق م يصف ختان جماعي ل 120 فرد و فيه يتباهى بقدرتهم على تحمل الألم بشجاعة.
غير انه يجب توضيح ان ابراهيم قد ختن اما في اثيوبيا او السودان و ليس في مصر القديمة حيث أن ابراهيم لم يزر مصر أبدا كما هو شائع و هو امر هام لم يذكره الطيب. وظهور ختان الذكور في مصر و اثيوبيا و السودان سابق بعدة قرون لحياة ابراهيم (س) و بالتأكيد سابق لموسي ايضا و للتوراة.
في اجابة الطيب علي سؤال " بالنسبة لدخول المذهب المالكي من جهة مصر حسب علمي أن المذهب الشافعي أكثر إنتشار في مصر فان كان المذهب المالكي قد دخل من ناحية مصر كيف نفسر هذا الامر؟" اجاب " مازال صعيد مصر مالكي في الكثير، وكل ما هناك الذي اضعف المذهب المالكي في مصر في الايام الاخيرة"
في الواقع تلاميذ الإمام مالك هم: أهل المدينة، وأهل العراق والمشرق، وأهل الحجاز واليمن، وأهل القيروان، وأهل الأندلس، وأهل الشام. و المذهب المالكي جاء للسودان من اليمن و الحجاز مباشرة و ليس عن طريق مصر
عن زوجة سيدنا موسى وأن اسمها سفورة و ثانيا السيدة هاجر عندما أشتد بإبنها العطش واخذت تهرول بين الصفا والمروة ونبع الماء وخشيت الا يروى إبنها وأخذت تصيح على الماء سم ... سم ... سم وهذه بلغة النوبة أهدأ... أهدأ.... أهدأ نرجو من أستاذنا أن يعلق على هذا من ناحية سم... سم...سم بلغتهم أهدأ...أهدأ...أهدأ وتحولت الى زمزم.
اجاب الطيب هذه تأويلات أنا لا أستطيع ان اثبتها أو أدفعها، كل الذي أستطيع أن أقوله أن العهد القديم يذكر أن أمرأة موسى عليه السلام كانت كوشية، والكوشية هذه قد تكون محسية، أو قد تكون جعلية، أو قد تكون شكرية، وقد تكون بجاوية، والارجح أن تكون بجاوية لان موسى عليه السلام دعى فرعون الي الدين، فرعون الذي دعاه موسى كان حاكما في جهة الاقصر، والمكان الذي توجه اليه للقأوه ينبغي أن يكون على جبال البحر الاحمر
في الواقع ان موسي لم يكن بمصر أبدا و الفرعون كان ملك في اثيوبيا و ان بتي اسرائيل كانوا باكسوم القديمة و منها هرب موسي بعد قتله اثيوبي الي السودان في منطقة في اعلي او اواسط كرمة. تواجد بني اسرائيل في مصر لايمكنن اثباه و ليس منطقي ابدا و انما هي الرواية التوراتية اليهودية المحرفة بغرض تبرير و شرعنة احتلال كنعان
و قال الطيب تبقى مسألة زمزم... أنت تريد أن تجعل هاجر نوبية، واذا أردت أن تجعل هاجر نوبية، فيجوز وهذا ليس بعيد لان هاجر أهداها ملك مصر لسيدنا ابراهيم فيجوز أن تكون أستعبدت وأهديت
و الاقرب للصواب ان هاجر اثيوبية تزوجها ابراهيم تقربا من ملك اثيوبيا الذي اكرمه و لازالت اسماء ابراهيم و زمزم منتشرة بكثافة في اثيوبيا حتي الان. و مما يرجح هذا الاحتمال قول الطيب مما استوقفني في هذا الباب الحديث أن االنبي صلى الله عليه وسلم أوصى بأهل هذه المزرة السوداء الشحم الجعاد
قال الطيب عن سيدنا بلال رضي الله عنه هو موجود في القاموس، فالقاموس قال: بلال الحبشي، والجاحظ قال كان نوبي ، وكلمة نوبي نفسها كلمة غامضة. و كذلك عن لقمان قال سيدنا لقمان الحكيم، ولقمان يحتاج الي بحث كثير جد ، لان المفسرين أضطربوا في أمره، واحيان خرجوا، وأحيان أنا أستغرب في بعض الالفاظ التي يستعملونها. قال أن لقمان كان حبشي مجدع
و هذا الامر قد يشير مرة اخري لارتباط اثيوبيا ببلال و لقمان اكثر من كونهم من كرمة
ردا علي تساؤل حول هجرة القبائل النوبية الي كردفان وبالتحديد الي جبال النوبة اجاب الطيب بعض هذا التشابه قد يكون بسبب النقلة التجارية، وبعض هذا التشابه يكون في أصول اللغات في أن الناس بشر وأصول لغاتهم متشابهه جدا.
و لكن الارجح ان انتقال الرقيق النوبي من و الي جبال النوبة و كردفان و دارفور بواسطة عمليات الرق الكثيف التي قام بها بني اسرائيل العرب اليمنيين هي التي ادت الي التشابه في المفردات بل و الي الاختلاط العرقي
ردا علي تساؤل عن كتاب كتب عن تاريخ اليهود، وهذا الكتاب الف سنة 1862م ونشرته مكتبة (افري نايس لايبرري) وهو من جزئين، هذا الكتاب كتب قبل ظهور الحركة الصهيونية، وهو بتكليف من جامعة اكسفورد، المهم في الموضوع أن الفراعنة كانوا يعانون من غارات تأتي اليهم من ناحية الجنوب أو من منطقة النوبة، والمؤلف وصف هذه القبائل بأنها قبائل شرسة وكانت تعتدي على الحدود الجنوبية من أسوان الي حدود السودان، فقال يدعو اليهود في هذه المنطقة لحماية جنوب مصر من هذه الغارات التي يقوم بها النوبة، وأذكر أن اسماء أهل هذه المنطقة أغلبها مأخوذ من العهد القديم
اجاب الطيب اللغة العربية قديمة جد في هذا البلد، وأنا أعتقد أنها لم تعبر البحر وتأتي الينا هي كانت هنا، بعضها عبر البحر وأثر من هناك وبعضها جاء من هناك، وهذا الامر نجد الادلة عليه كثيرة. ففي القران نجد أن كلمة برهان أصلها حبشي، وكلمة صداع قالوا أصلها حبشي.
مرة أخري لم يشر الطيب لان بني اسرائيل هم قبيلة عربية و ليسوا هم اليهود و ان موطن بني اسرائيل هو اليمن و عسير و ان تواجدهم كان باثيوبيا و السودان رغم كثرة الاشارات و تناسق الادلة و لكن الطيب استمر في تاييد الطرح التورات اليهودي لتاريخهم و تاريخ السودان.
ردا حول تساؤل أن الجعلين أستعربوا في الشمال وأنا أندهش في انهم استعربوا واين كانوا قبل أن يأتوا الي المنطقة الاستوائية؟ اجاب الطيب انتقلت كثير من الاملاك من النظام الامومي الي النظام الابوي، وكثير من القبائل العربية التي هاجرت بعض ساداتها وتزوجوا من ملوك الجهه المقيمين وورثوا.
هذا الرد يقوم علي افتراض ان الكثير من القبائل العربية هاجرت الي السودان الي الشمال و الي الجنوب ايضا و لكن الارجح هو ان انتقال بتي اسرائيل الي السودان و نشاطهم في اعمال النهب للذهب و الرقيق و الماشية و هو الذي ادي في نهاية المطاف لانهيار حضارة كرمة و الوحدات القبلية الاخري و انتشار التفكك و الفوضي الذي نتج عنهم و هو الذي شكل قيام تجمعات مختلطة مكونة من افراد مختطفين من مختلف القبائل السودانية مع تلك الجماعات من بني اسرائيل في كافة انحاء السودان و ذلك يفسر الانتشار الجغرافي للجعليين. http://wp.me/p1TBMj-b5http://wp.me/p1TBMj-b5
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة