مياه الامطار التي تصب علي الهضبة الإثيوبية ليست كمية ثابتة يمكن أن تحسب منها مسبقاً حصة المياه التي تخص مصر أو السودان أو التي تمر بمجري النيل الأزرق بمليارات الأمتار المكعبه لكونها تعتمد علي متغيرات المناخ في كل عام فتتغير هذه الكمية ولا أحد يستطيع ان يتنبأ بهذه الكمية قبل موسم الأمطار غير أن الفراعنة إعتمدوا أكبر كمية هطلت علي مر التاريخ بأنها المعيار والقدر الذي لا يسمحون بإعتماد كمية أقل منه ويتمسكون إستعباطاً للآخرين بأن حقهم في المياه 55 مليار متر مكعب لا يقبل النقصان وإذا حدث تغيير في المناخ أوشح في الامطار فيرون أن ذلك ليس من شأنهم ويجب أن يكون ذلك علي حساب حصة السودان ، إن أبسط حقوق السودان أن تحسب المياه من واقع الكميات التي تصب علي النيل في ذات العام وتقتسم في نفس الموسم بناءاً علي هطول الأمطار ➢ ثانياً تبخر مياه النيل الأزرق أو الابيض داخل السودان هو في الحقيقة ليس مستخدماً بأرض السودان ويجب أن تخصم كمية التبخر من الماء المحسوب عند المصب ويقسم الباقي بالنسبة العادلة ولكنه الآن يخصم التبخر من حصة مياه السودان ، ➢ ثالثاً إن مياه الأمطار التي تهطل داخل السودان علي مر العام وتجري عن طريق الروافد الصغيرة علي طول مجري النيل الأزرق (الخيران) من حدود إثيوبيا حيث الأمطار المعروفة بغزارتها بمنطقة الدمازين وسنجة وسنار ومروراً بجميع مناطق الجزيرة هي في الحقيقة كماً هائلاً أضف عليه ما يصب عن طريق الروافد الكبيرة الاخري مثل الدندر والرهد ونهر عطبره وغيرها ، هذه المياه لم يتم حسابها ضمن الكمية الواردة الي النيل فتذهب للفراعنة وهم فرحين بالغرق والهدم الذي يطال ريفنا ومدننا طيلة أشهر الخريف وأغلب هذه الامطار تهطل في غير تزامن مع هطول الامطار بالهضبة الإثيوبية وبما ان هذه الامطار ما بعد مصب النهر حيث يتم حسبان كمية المياه فهي لا تدخل ضمن إتفاقية مياه النيل ولا بد من خصمها من نسبة المصريين ولمعرفة المياه التي تدخل علي مصر من نهر النيل يستلزم قياس المياه التي تدخل مصر علي مشارف السد العالي وتخصم من المياه الداخلة عند المصب ليعتمد ذلك بأنه الكم المائى الذي دخل لمصر من النيل ويحتسب منه نصيبهم كثيراً كان أو قليل علماً أن شؤن الري وإحتساب المياه لا بد أن يكون بواسطة السودانيين أصحاب الحق الذين يهمهم معرفة الارقام الصحيحة بدلاً من تركها للمصريين الذين عرفت عنهم الخيانة والغش والخداع ➢ رابعاً للسودان الحق في الإعتراض علي أى ماء يصل الي البحر الابيض المتوسط بإعتبار أن هذا الضياع من المياه هو إهمال في الإستفادة من مياه النيل التي هي منحة من السودان لمصر وليست حقاً من حقوقهم وإذا هم ليسوا بحاجة لها لا بد من إرجاعها لصاحب الحق وهو السودان ➢ خامساً للسودان الحق في معرفة كمية الأمطار التي تهطل علي مصر لأخذ نصيبه منها بأن هذه المياه ينطبق عليها ما ينطبق علي مياه النيل ➢ سادساً بما ان إتفاقية مياه النيل قد إنتهت فترتها لابد أن تخضع للمراجعة وأن تحسب بإعتبار الأراضي الصالحة للزراعة وليست بإعتبار التعداد السكاني علماً بأن الماء هو مورد طبيعي للسودان يحقق له الأمن الغذائى وليس هنالك سبباً لإعتبارة مورداً طبيعياً لمصر عن طريق السودان ➢ إن إحتساب الماء بصورة صحيحة وإقتطاع مياه الروافد سوف يضيف للسودان اضعاف كمية المياه الحالية ويرجع بعضاً من الحقوق المسلوبة من دون وجه حق ➢ سابعاً برزت أصواتاً جديدة من النواب المصريين تنادي بالدخول مع السودان في شراكة زراعية لتحقيق الغذاء العربي هذه بالطبع مرفوضة ولا بد من محاربتها حكومة وشعباً فكفانا ألاعيب وهيمنة الفراعنة ووراء كل تحرك منهم خبث وخيانة فالذي يرفض أن تنمي مواردك للسياحة بإعتبارها تأخذ من نصيب سياحة الفراعنة قطعاً لن يريد لك خيراً من الزراعةً ولكنه يريد أن يخرب ويدمر ليأخذ منك ما وهبه لك الخالق وإذا اردنا شراكة فيجب أن تكون مع أناس يحترمون الآخر ويودون الخير للغير ليس من بينهم هذا الشعب الأناني الذي عرف بالخبث والخيانة. ➢ أنتبهوا يا بني السودان فإن المنطقة تمر هذه الأيام بمنعطف خطير لا بد من الحرص والإنتباه لحقوقنا والإبتعاد عن الفراعنه الذين أثبت التاريخ أنهم ألد عدو لمصالح السودان
اللهم وفقنا لما فيه خير أمتنا وأجعل كيد الفراعنة الأنجاس في نحورهم يا قوي ياعزيز
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة