أزمة في بيت الجراح!! بقلم عبدالباقي الظافر

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 08:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-31-2016, 02:50 PM

عبدالباقي الظافر
<aعبدالباقي الظافر
تاريخ التسجيل: 03-30-2015
مجموع المشاركات: 856

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أزمة في بيت الجراح!! بقلم عبدالباقي الظافر

    02:50 PM December, 31 2016

    سودانيز اون لاين
    عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر


    تم إعداد مائدة الغداء في وقتها المعتاد.. اجتماع مجلس العائلة الراتب منذ قرابة الأربعين عاماً.. ربما كانت عادة اكتسبها دكتور محجوب حينما كان طالب دراسات عليا في لندن.. وقفت حاجة آسيا لتتأكد أن الأمور بذات الترتيب الدقيق.. لمحت ولدها أيمن يتحدث مع شقيقته بصوت خفيض.. حينما دنت منهما تحولا إلى الانجليزية.. من خلال إلمامها المتواضع بتلك اللغة أدركت أن هنالك أمراً جللاً يتعلق بربِّ هذه الأسرة وشريك حياتها.
    قبل أن تتفوَّه بكلمة كان المستر يتقدم نحو المائدة ليجلس على ذات الكرسي المعتاد.. بدا أيمن ينظر إلى والده بتركيز محرج كأنه يراه لأول مرة.. فيما أشاحت إيمان بالنظر بعيداً وبدت مشغولة في التفكير في إيجاد الحل.. اهتزت المعلقة بين يدي الجراح الأشهر.. رماها محتجاً على رداءة الأرز.. خطف الشيخ فوطة الطعام وبدأ يمسح على فمه كناية على نهاية جولة الطعام.. نقل المستر للأسرة أنه استغنى عن خدمات السائق عوض.. اضطرت حاجة آسيا للتدخل "ولكنه يا محجوب يعمل معنا لأكثر من عشرين عاماً".. لم يجد التماس الحاجة أذناً صاغية عند الجراح الماهر الذي وجه تعليمات إلى ابنه أن يبحث له عن سائق آخر.. رد أيمن بسرعة: "حاضر يا مستر".. كان الابن كمن يستصغر معركة السائق تجاه ما يحمله من معلومات سيئة.
    مضى مستر محجوب إلى المصعد الذي يأخذه إلى غرفة النوم.. مضت من ورائه حاجة آسيا كالمعتاد.. كانت تظن أن معركة عم عوض السائق لم تنته وأن جولة من المفاوضات المغلقة ربما تنجح.. وجد أيمن الأجواء مناسبة ليناقش آخر التطورات مع شقيقته التي سنتصرف إلى أسرتها الصغيرة قبل المغرب. جذب نفساً حزيناً قبل أن يواصل السرد.. وصلنا اليوم خطاب من مجلس تنظيم مهنة الطب يطلب إيقاف أبي لحين الفصل في شكوى من مريض". بشكل عملي حاولت المصرفية إيمان إيجاد حل" بسيطة شوف طريقة أتفاهم مع المريض واسحب الشكوى".. ولكن أبي لم يعد يمارس المهنة بذات البراعة.. يده تهتز أثناء عمليات الجراحة.. لا يحتمل ملاحظة أيٍّ من الزملاء.. قبل أسبوع قرر أبي عملية جراحية وكان رأي دكتور عادل الحسن إجراء جراحة منظار.. المستر طرد دكتور عادل.. كانت المرافعة كافية لأن تشعر إيمان بالقلق.
    عادت حاجة آسيا وازداد استغرابها حينما وجدت أبنيها على ذات المائدة.. سالت إيمان أمها عن والدها: "يريد أن ينام قليلاً قبل موعد العيادة المسائية.. يا عادل لازم تسوق لأبوك حتى نجد حلاً لمشكلة عم عوض". قبل أن تكمل الأم سلسلة التعليمات المعتادة فتحت إيمان موضوع تنحي الوالد بشكل صريح.. لا أحد يا أمي الغالية يستطيع أن يقنع مستر محجوب بمثل هذه الخطوة سواك.. إن لم تحدث هذه الترتيبات ستكون العواقب وخيمة علينا كأسرة وقبل ذلك على أبي الحبيب.
    بدأت حاجة آسيا فاصلاً من الإنكار.. محجوب كاد دائماً مميزاً.. ظل محتفظاً بالمركز الأول حتى بين الخواجات في لندن.. عيادته ومشفاه يعج بالمرضى.. لا يمكن أن نفكر بهذه الطريقة من أجل إرضاء بعض الذين يغيرون من نجاح والدكم.. نزلت دمعة من عين أيمن ثم قال لأمه: "أنا شاهد على كثير من التفاصيل". ثم أردف: "ليس لدينا وقت يا أمي سيتم إغلاق المستشفى إذا عاد أبى في الصباح إلى العمل".
    انقطع النقاش الذي استمر طويلاً على وقع خطوات مستر محجوب.. وقف أيمن في وضع استعداد لاستلام مفاتيح العربة.. رده الوالد: "ح أسوق لوحدي". قبل أن يصل إلى الباب الخارجي أرسل برقية عاجلة: "اعرف يا أيمن أنك تتعجَّل لخلافتي. هذه أفكار اللئيمة زوجتك قل لها مستر محجوب يقول لك لن يحدث ذلك إلا بإرادتي وفي الوقت المناسب". كانت الاتهامات كفيلة بأن تجعل أيمن في وضع المدافع أمام نظرات أفراد الأسرة.
    بعد نحو ربع ساعة كانت الأم تودع ابنها وابنتها إلى الباب بعد أن تم الاتفاق على أن تتولى حاجة آسيا معالجة الأمر بأعجل ما تيسر.. عند الباب صرخ هاتف حاجة آسيا.. عادت إيمان لذات المائدة لتجلب الجوال.. كانت الشرطة تخبر الأسرة بأن المستر تعرض لحادث سير وأن كل شيء بخير غير إصابة حادة في يده.. رغم وقع المفاجأة كانت حاجة آسيا تريد أن تتبين أي يدٍ أصيبت بمكروه.. مستر محجوب كان يفعل كل شيء بيده اليسرى باستثناء أكل الطعام.
    assayha


    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 30 ديسمبر 2016

    اخبار و بيانات

  • السلطات الأمنية تُهين الصحفي (حيدر عبد الكريم) وتُجبره على كشف مدونته الصحفية
  • مفتاح التغييرالسوداني(3) اصدارة دورية لتغطية اخبار المعارضة السودانية
  • إبراهيم محمود:سودانيز أونلاين والراكوبة لا تسمح للكتَّاب من الحكومة بالمشاركة فيها والكتابة كما يفع
  • كاركاتير اليوم الموافق 30 ديسمبر 2016 للفنان ودابو عن مسرحية محمد حاتم ...!!


اراء و مقالات

  • حكومة الوفاق المرتقبة أم حكومة المنفى بقلم أ.علم الهدى أحمد عثمان
  • ملكات بمحض الصدفة حين تتربّع المرأة على عرش السلطة بقلم عزالدين عناية
  • متى يستقل السودانيون من الاستغلال؟ بقلم صلاح شعيب
  • معاً موحدون للمعركة القادمة بقلم خليل فرح
  • لماذا العصيان الاعلامى بقلم سعيد شاهين
  • تدريس اللغة العربية..لماذا؟ بقلم د.آمل الكردفاني
  • استحاله فك الارتباط بين السيسى والاقباط بقلم المخرج رفيق رسمى
  • دون ليل وخمر بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • على من نقرأ المزامير؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • لا جديد في جراب الحاوي!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • الوعي الوجودي!!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الاختلاف رحمة والاجتماع عذاب بقلم الطيب مصطفى
  • الاتهامات الامريكية لروسيا تفجر اخطر قضايا التجسس الاليكتروني السياسية المعاصرة بقلم محمد فضل علي
  • السفارة الأمريكية في القدس بين التهديد والفعل بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • الشعب السوري سيقدمون قادة نظام الملالي أمام المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمتهم بقلم عبدالرحمن مهابا

    المنبر العام

  • اوزير المالية يخفض راتبه يعني كان كم #
  • هبشه علي الماشي - موسي كرامة وزيرا للمالية في الحكومة الجديدة
  • عام سعيد للكل وللوطن كل الامنيات بالحرية والنماء
  • المؤتمر الوطني يعتزم مقاضاة من يهاجمونه الكترونياً حال عودتهم
  • تجاوزات في مؤسسات دينية أين ذهب المشروع الحضاري ؟!
  • وقفة احتجاجية للصحفيين بسبب المصادرات المتكرر لصحيفة”الجريدة”
  • حميدتي والغواصات واغتيالات وإعتقالات نشطاء المعارضة باوامر طه عثمان
  • إشتياق خضر تثبت بالأدلة أنّ العصيان المدني صنيعة النظام وجهاز الأمن
  • يا بكري .. بالله أضيف لينا خانة ( القبيلة ) في البروفايل ☹️
  • قضاة الدرك الاسفل من النار في السودان
  • الواقف جنب المستنير دا منو؟
  • سينما حلفايا تستأنف عروضها بعد 20 عاماً من التوقف .. ( صورة ) ..























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de