دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: ثمانية أمراض للبصيرة، تحجبنا عن الإيجاب ف (Re: حسين أحمد حسين)
|
1- النظرة الآحادية (One - dimensional/Single story):
لعلَّ من أخطر أدواء البصيرة والمعرفة والعقل الحر والتفكير الحر، هى نظرةٌ آحادية؛ وتلك نظرةٌ تٌذْهِبُ بالمعرفى أدراج الرياح.
وهى قديمة قِدَمِ الخلق. قال جلَّ من قائلٍ عليم: {فطوَّعتْ له نفسُهُ قَتْلَ أخيهِ فقتله فأصبح من الخاسرين} (الآية 30 من سورة المائدة). فهذان أَخَوانِ نظرَ أحَدُهُما إلى الآخرِ نظرةً سالبة، فسوَّلتْ (شجَّعتْ) له نفسُهُ أن يقتل أخاه فانتهى إلى فِعل ذلك، فباء بالخُسران المبين.
تلك واحدة من أخطر وأفدح النظرات الآحادية التى عرفتها الإنسانية؛ حيثُ انتهتْ إلى إزهاق الروح. وكلُّ مشاكل هذا الكوكب تقوم على نظراتٍ آحادية؛ بعضها نتلافى نتائجَه والبعض الآخر يُوردنا المهالك، وفى أحسنِ الأحوالِ يُوردنا مواردَ الأسف، وموجبات الإعتذار.
ومنذ قديمِ الزمان درج الرسلُ وأصحاب المواهب على إنتاج الحِكَم/المعارف التى تُلفِتُ النَّاسَ إلى الإيجابِ فى الأَشياء، وتدير الأَزمات المتولدة من جرَّاء النظرات الآحادية. فمثلاً قد جاء فى الأَثر أنَّ السيد المسيح عليه السلام مرَّ مع حواريِّيه على جيفةِ كلب؛ فقال الاول: "ما أعفنه"، و قال الثانى "ما أكره رائحته"، أمَّا المسيح عليه السلام فقال "ما أبيضَ أسنانه".
يُتبع ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ثمانية أمراض للبصيرة، تحجبنا عن الإيجاب ف (Re: حسين أحمد حسين)
|
* حينما كان أرخميدِس يبترد فى أحد الحمَّامات، واقتُدِحَ فى ذِهْنِهِ قانون الطفو، خرج عارياً وهو ينادى: "لقد وجدتها، لقد وجدتها"، يعنى نظرية/قانون الطفو. فلو انصرف كلُّ العلماء المحيطين به (ومنهم من قد فعل) إلى شجبِ عُريِهِ، واغتيال شخصيَّته بذلك التعرِّىْ، من يُفسرَ لنا عملَ الفُلكِ التى تجرى فى البحر كالأَعلام؟
ليس ثمة شئٍ عبثىٍّ (من قولٍ أو فعلٍ) فى هذه المنظومة الجمالية المسماة بالكون "إنَّا كلُّ شئٍ خلقناه بقدر (القمر 49)"، "والأرض مددناها وألقينا فيها رواسيَ وأنبتنا فيها من كل شيء موزون (الحجر 19)".
الكلُّ يُضيفُ بحسبِ سِعةِ ماعونه، والمعرفة بنائية، فلماذا نبتخس مساهمات الآخرين، ونُنَصِّبُ أنفسنا "متعهدى أخلاق"؛ نعيِّن لفلان أن يكتبَ كذا، ونحدِّدَ لعلَّان أن يكتب كيت. لماذا لا نبحث عن ذلك الإيجاب فى أشياء الآخرين؟
يُتبع ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ثمانية أمراض للبصيرة، تحجبنا عن الإيجاب ف (Re: حسين أحمد حسين)
|
2- التنميط (Stereotyping):
التنميط مرض من أمراض البصيرة بكلِّ المقاييس. يحتاجه آحادى النظرة، ناظر السالب فى الآخر، ليحدد أدوات دفاعه ضد هذا الآخر (المبهم/الضد).
فالتنميط مصدره الخوف، والرغبة فى الحماية، ودرء المخاطر؛ شاخصة كانت أو محتملة. ولذلك تتفنن الكيانات الإجتماعية فى إضفاء قوالب (Stereotypes) وإلصاق نعوت (Labeling)، أقرب إلى القدح منها للمدح.
تلك القوالب والنعوت (تنميطنا السلبى للآخر)، تعمى عن رؤية الإيجاب فيما يفعله الأخرون خارج قوالبنا التى ارتأيناها لِأنفسنا (تنميطنا الإيجابى لكياناتنا). وإذا شاء للمنعوت بالسلب أن يرى (من قبيل رد الفعل) أنَّ كياناتنا الإيجابية كلها سلب، فعلى هذا العالم الجميل السلام.
إلى وقتٍ قريبٍ، ولعلَّه مازال، تجد من بين أهل اليسار من ينعت الطيب صالح بأنَّه "لم يقدمْ شيئاً للشعب السودانى"، بل تجرأَ البعض ونعته "بالعمالة". وكذلك أهل اليمين، يصفون كتاباتِهِ "بالبذاءة"، وحرَّموا دخول روايته موسم الهجرة إلى الشمال للبلد (أُنظر "للتحريم" كنعت هو الآخر). فبالله عليكم ماذا تقولون فيمن لا يرى فى كتاباتِ الطيب صالح إلاَّ ذلك السلب؟
و على فكرة، قد تأذَّى الأُستاذ الطيب صالح رحمه الله من ذلك، مِمَّا اضطرَّه أن يتعرض لذلك الأذى بالذكر فى مقدمة تُضاف لِأوَّل مرة فى طبعة بنْجِوِن 2003 من موسم الهجرة إلى الشمال (النسخة الإنجليزية)، دون أن ينتقد أيَّاً من الطرفين؛ إن لَّم يكنْ قد أوجد لهم العذرَ والمبررات.
وهب أنْ الطيب صالح تعامل بردِّ الفعل (وحاشاه أن يفعل) وارتأى فى أهل اليمين وأهل اليسار (وذاك هو الشعب السودانى كلُّه) محض سلبهم، كيف يكون الحال الآن؟
ولِأنَّ طيِّبَنا من أصحاب المواهب، لم يرَ فى شعبِهِ إلاَّ الايجاب، ولم يرضَ لِأفرادِ أُمَّتِهِ مُقاماً دون مُقامِ النجوم، كما تقول شيماماندا.
يُتبع ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ثمانية أمراض للبصيرة، تحجبنا عن الإيجاب ف (Re: حسين أحمد حسين)
|
3 - الأحكام المسبقة (Prejudice):
الأَحكام المسبقة أشبه بالقراءة الأَعْراضية (Symptomatic Testing) لآسٍ يجُسُّ عليلا. وخصوصية الفارق بين الإثنين تنشأ من حقيقة أنَّ القراءة الأَعراضية تقوم بالأساس على شيئين إثنين؛ الأول: إخْبار المريض المباشر عن حالته الصحية، والثانى: إختبار وفحص الطبيب المباشر للمريض، وفق الأعراض المحكية.
أمَّا الأَحكام المسبقة (وهى تلحق، ولا تسبق، التنميط)، فهى مواقف نفسية نتصوَّرَها عن الآخر المُنمَّط فى كيانه الإجتماعى، ونتعامل معه من خلالها كثابت من الثوابت، ونرفض أن نُّخضِعَ تلك المواقف النفسية للإختبار؛ كأن نَّقول: " كلُّ أفراد المعارضة الخارجية (تنميط) عملاء للغرب (حكم مسبق)"، أو أن نَّقول: "كلُّ الإنقاذيين (تنميط) لصوص (حكم مسبق)".
إذاً، فالسِّمة الرئيسة المُمَيِّزة للأَحكام المسبقة هى تحوُّلها إلى "ثابت يُقاوِم بِعناد أنْ يَخضعَ للإختبار والفحص التجريبى المعرفى والتعامل المباشر مع موضوع هذا الفحص وهذا الإختبار".
عليه يُعبِّر الحكم المسبق عن الرفض والعداء لِأَىِّ شخص ينتمى إلى المجموعة المحدَّدة (المعارضة/الإنقاذ)، بسبب إنتمائه إلى تلك المجموعة فقط، بافتراض أنَّه يمتلك ذات الخصائص السلبية التى تمَّ بموجبها تنميط تلك المجموعة (Gordon Allport 2005).
ولا يخفى على أحد، التبسيط المُخِل والإبتذال، بل والإعتباطية/الجُزافية فى تناول واقعنا الإجتماعى المعقد، بواسطة هذه الأحكام المسبقة القائمة بالأساس على السالب فينا لمجرد موقفنا النفسى من ذلك الواقع (المجتمع/الفرد)، وتجاهلها المتعمَّد للإيجاب والإشراق فى ذلك الواقع.
ولعلَّ أخطر ما فى الأَحكام المسبقة هو صيرورتها إلى مرجعية كامنة فى تفكيرنا، نستدعيها ونعيد إنتاجها وتعبئتها، فتتحول إلى عقيدة إنتقام، فتؤدى وظائف بعينها وتنتهى إلى غاياتٍ بعينها، "كإغتيال الشخصية مثلاً". ويا لفداحة ذلك، مع جهازٍ اعلامىٍّ فى يدِ مُطْلقِ الأَحكام المسبقة.
يُتبع ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ثمانية أمراض للبصيرة، تحجبنا عن الإيجاب ف (Re: حسين أحمد حسين)
|
5- الأيديولوجيا (Ideology):
ليس أفتك بالبصيرة/المعرفة من شئٍ أكثر من الأيديولوجيا؛ وهى عندى مثلُ "المُشاط فوق القُمُل". وأخطر مافيها تزيينها للباطل، وتكريسها لكلَّ الأمراض سالفة الذكر. فنجد مثلاً أنُّ شعوباً بأكملها قد صارت ضحية نظرة آحادية عمَّقتها الأيديولوجيات، أفريقيا نموذجاً؛ قالوا عنَّها متخلفة، فأُركستْ فى التخلف. قالوا أنَّ السودانيين كُسالى، فراحت الإنقاذ توظِّفُ الآسيويين على حسابهم.
كما أنَّ الأيديولوجيا أوثق إرتباطاً بتكريس التنميط والأحكام المسبقة والمتحيِّزة، وبالتالى الأبعد عن الموضوعية والإيجاب عند الأخر. وهى تفعل كلَّ ما يَعِنُّ لها فى سبيل استدامة النظام الذى تنطلق منه. وإذا أفلحتْ الأيديولوجيا فى ربط النظرة الآحادية، والتنميط، والأحكام المسبقة والمتحيِّزة بالمِخيال الجمعى للأُمَّة:
نحنا كبيرنا من ما قُمنا مُو مدَلِّعنا، وسيد بيت القزاز احْسَلُّو ما يْفَلِّعنا، موج كترينا إنْ واتانا مابْ شَلِّعنا، والزارعنا غير الله اليجى يْقَلِّعنا،
أو أفلحتْ فى ربط تلك الأدواء بالعقائدية (الدين، الطائفة، الفكر/المذهب، القومية)، إذاً يستحكم العمى والعداء بين النَّاس، ويتحول كلُّ ذلك إلى حماس طامس للبصيرة. وعندئذٍ لا تسأل عن الإيجاب، وارصد فجور الخصومة، وسرمدية العداء، والإقصاء الإنتقامى، والتمييُّز والعنصرية/الكِبَر/التأليه.
يُتبع ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ثمانية أمراض للبصيرة، تحجبنا عن الإيجاب ف (Re: حسين أحمد حسين)
|
6- العقلية الحدسية السالبة (Intuitive Negative Mentality):
نحن السودانيون نعمل ضمن منظومة عقل حدسى سلبى؛ يَجْرِفُها السائد بغثِّهِ وثمينِهِ؛ فيُغلقها فى الجهل، ويُغرقها فى الوهم والسذاجة والفجاجة، ويُحكم قبضتَهُ على عقولِنا؛ وإلاَّ لما حكمتنا الإنقاذ 27 سنة.
فقليلون هم الذين ينظرون للأشياء من خارجها نظرةً فاحصةً مُحلِّلَة، قبل الإنجرافِ فيها. إذْ أنَّ الإنجراف يعمى البصيرة، ويصيِّر أحكامَنا على الظواهر/الأحداث من قبيل الذاتى النابع من صميم انجرافنا الوجدانى معها. وبذلك تجئ أحكامُنا سابقة للوعى والمنطق والإستقصاء.
يُتبع ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ثمانية أمراض للبصيرة، تحجبنا عن الإيجاب ف (Re: حسين أحمد حسين)
|
7- جلد الذات (Flagellantism):
لا أعمد بالطبع للحديث عن جلد الذات كحالة مادية من واقع الممارسات الدينية الشرقية أو الغربية؛ فتلك حالة معروفة عند النَّاس وربما مألوفة (الشيعة نموذجاً). ولكنَّ الحديثَ هنا منصبٌ على النقد الفاجع اللاَّذع، الواقع على الذات من داخلها أو من خارجها؛ ذلك الذى يجعل مجلود الذات ميت العزم، فاقد للتماسك الداخلى؛ فيصير إمَّا مكابراً مدافعاً عن أخطائه بسايكولوجية المجروح/المقهور، أو منكفئاً على ذاته، يجلدها على ما اقترفت من الذنب والسلب؛ وبالطبع فى كلا الحالين يبتعد المرء عن التبصُّر ورؤية الإيجاب داخل ذاته، وفى مُحيطه، والمحصلة هى القتل والإنتحار المعنويان.
فلماذا نحن إمَّا قتلة، أومنتحرون؟ لماذا لا نكونُ كلُّنا مصابين بالحياة، برؤية الايجاب فينا؟
يُتبع ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ثمانية أمراض للبصيرة، تحجبنا عن الإيجاب ف (Re: حسين أحمد حسين)
|
8- التمركز على الذات (Self - Centrism/Self - Hugging):
التمركز على الذات هو نقيض الإهتمام بالآخر في كلِّ ما يتعلق بحقوقه الإنسانية وتشعباتها؛ بالقدر الذى يجعل الفرد المتمركز على ذاته غير حساس تجاهه قضايا الآخرين، ويغمطهم الحق فى إتخاذ حياة مغايرة، وطريقة تفكير مختلفة.
والتمركز على الذات عند علماء النفس هو نوع من أمراض التواصل مع الآخر. فهو نوع من الضيق بالآخر وبمعارفِهِ وفهومِهِ، بل هو فى حقيقته ضيق أُفق كما ينعته الفيلسوف الأكسفوردى جورج رامسى 1843 حيث يقول:
"إن تبلد الشعور و الخيال عند المتمركز على ذاته، يفسر ما هو قيد الرصد من أن نصف البشرية ينفقون حياتهم فى التعجب من الكيفية التى يعيش بها النصف الآخر من البشرية حياته. وليس لهم القدرة على إكتشاف أو تخيل المتعة المستمدة من حياة الآخر المغايرة لحياته (شفتى الكلام قديم كيف يا شيماماندا)، ويعتبرون بقية العالم شبه حمقى، كمن يستمتعُ بحُلىٍّ مغشوشة. إنهم يعتبرون أنفسهم الوحيدون القيُّومون على الحكمة، ولكنَّهم فى الحقيقة مجرَّد ضيِّقىّ أُفق".
ورغم أنَّ الشرق هو مصدر المعرفة الأوروبية إلاَّ أنَّ بتحول مركز المعرفة من الشرق إلى الغرب، وما صاحبه من ثورة صناعية وتنويرية، بدأ بعض النزوع إلى النظر إلى القيم الأوروبية على أنها قيم عالمية تستحق السيادة على غيرها تماماً كما قال الفيلسوف جورج رامسى. ومن هنا تولدت فكرة "التمركز الذات الأوروبية (Eurocentrism)"، أو الأنجلوساكسونية. وهى رؤية منتبِذة للآخر، غير الأوروبى، بكلِّ تجاربِهِ ومعارفِهِ وفُهومِهِ.
هذا المصطلح مصطلح موازى للإستعمار الحديث، أى جاء عقب الحركات التحررية فى بداية ستينات القرن الفائت. وله غاية من وجهة نظر الخطاب الأيديولوجى الليبرالى، وهى أنَّ التحضر يعنى الغربنة. وقد تم توظيف هذا المفهوم الحداثوى بعناية على أيام الحرب الباردة، بل لم يسلم منه حتى الفكر التقدمى الأوروبى المناهض للإستعمار كما يرى الفيلسوف المرحوم عبد الوهاب المسيرى.
وبتسرب المفهوم إلى حيِّز الثقافة والفكر، صار البعض ينظر للآخر خارج فكره ولونيَّتِهِ، بأنَّه خارج دوائر المعرفة. وصار الأمرُ "تلوَّن لتعْرِف، تلوَّن لتُعْرَف"؛ وإن لَّم تفعل، فلا يحترم المتمركز على الذات موقفك الفلسفى من الحياة، ولا يعترف به. وأنتَ عنده مجرد متزحلق على الألوان. ولكنَّ الأمر كما قال الفيلسوف جورج رامسى هو مجرَّد عمى ألوان. فلماذا لا نوسِّع مداركنا لنرى الإيجاب عند الآخر (مهصور الذات) بمنظور آخر، يا أيها المتمركز على الذات.
ومن تمظهرات التمركز على الذات على امتداد حوض النيل عامة (وفى السودان خاصة) ما يُسميه البروفسير على مزروعى "بالتمركز على الذات النيلية (Nilo - Centrism)". فالذين يُطِلُّون على النِّيل (عيال دار صباح)، ينظرون نظرة سالبة للذين يعيشون على هامشِهِ. ودعك عن الذين يسكنون الهامش البعيد؛ فإلى الآن مثلاً، مازال الذين يقطنون على النيل يعتبرون أنفسهم عرباً عبَّاسيين، وينظرون إلى عربِ السَوِراب والكواهلة والقُنْقُنَّاب والكبابيش الحقيقيين الذين بجوارهم (على بُعد ثلاثة كيلومترات إلى الغرب من النيل)، الينطقون الضَّادَ ظاداً، الصاعق جمالهم وحسنهم (زى سماح صبرية مافى) والأنقى عِرقاً منهم؛ ما زالوا ينظرون إلى هذه المجموعات على أنَّهم "عرب أَشَوْ"؛ يتزوجون منهم ليرفعوا قدرَهم، ولا يُزَوِّجوهم فيحُطُّوا من قدرِ أنفسهم.
فانظر إلى خطر المتمركز على ذاته، الذى لا يرى خيراً ولا إيجاباً فى الذى لا ينظرُ بمنظاره. وكم من فتحٍ معرفىٍّ أنجبته عقولٌ لا نُلْقى لها بالا.
| |
|
|
|
|
|
|
|