1 إلى أين يفرُّ هذا العامُ من كُلِّ هذا العطِنَ الذي خلّفهُ؟ ألم ينتبِه لرِماحِهِ، لعزفِهِ النّشازِ على سبُورةِ الأيامِ؟ كُلُّ لحنٍ لهُ من حِممٍ حادةِ المِزاجِ خطواتُهُ في القلبِ كمِسمارٍ ينغرِزُ بغتةً في قدمٍ مذبُوحةٍ ترقصُ وحدها دون رِفقةِ قلبٍ دافئٍ في ليلةِ سبيٍّ داعِشيٍّ لا لم يحِملَ جُثثَهُ، هذا العامُ أو يُلملِمَ الجِراحَ من القُلوبِ المُنكسِرةِ . . . ليدخُلَ عامٌ جديدٌ فاغِراً فاهَ البلاهةِ مُنتظِراً أن نُصافِحَهُ بيدٍ من صندلِ ونبيذِ!!
2 بَابُ إيابٍ..!! ـــــــــــــــــــ إن كان البابُ بيدِكَ فخذهُ معكَ إني لست بأُكرتِهِ.. وإن ظَلَّ الوردُ بنبضِكَ ابتسِمَ كثيراً لا لا أفتقدُ العِطرَ.. كم جئتَ إلي برسمِ الوهجِ قطعتَ بطولِ الزّمنِ: الشوطَ وراء الشوطِ.... لكُمِ قميصٍ في شفتيكَ كلحنِ المكلومِ تلوكُ كثيراً طرفيهُ وتقصي الوقتَ... تخصي الوقتَ بكفِكَ ذاكَ فخذهُ إليكَ: اللحنَ الكلماتَ الذكرى الملساءَ ﻷُنثى تركتكَ بنفسِ اﻷسبابِ خُذْ بابَكَ وافتحَ نافِذةَ الشجرِ واحرقني بغيابٍ يتخفى بغياب..
3 مَحضُ فَهدٍ..!! ـــــــــــــــــــــــ ما شابهَ اِنغرازُها في الجُثةِ صورتَكَ المُصفاةَ في صَندلِ الليلِ.. ولا احتفتْ بانتباهاتِ الغوايةِ لتبتلي احتراقاتِكَ بالقِطافِ.. أنها من الشُّرودِ العاديِّ للغزالِ المتورِطِ في الوثبِ وأنتَ.. مَحضُ فَهدٍ ستفترِسَكَ بجهرِها المسلولِ.. طوبى لعينيكَ وأنتَ في حدائقِ السَّرِّ مثل الماءِ مُنسرِبًا كما تشاءَ الجداوِلُ..!! 31/12/2015م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة