فيلم مافريك أو توب قان لتوم كروز من أسوأ الأفلام التي شاهدتها حتى الآن. فالفيلم كله يبدو مفتعلاً كدعاية عسكرية، لكنه خلا من السيناريو الجيد والحبكة الذكية، بل وحتى الحوارات العميقة. اما الإخراج فتم باستخدام التكنولوجيا الرقمية التي تصنع "من الفسيخ شربات". كان بالإمكان الدعاية للقوة الجوية الأمريكية ولكن بفيلم مكثف، لا يغلب عليه الشروحات المستهلكة للطائرات المقاتلة والتي يمكن إيجادها في محرك البحث قوقل. أما عن الأداء، فهو أداء سيئ جداً وغير مقنع لا من قبل توم كروز ولا من قبل باقي الممثلين، حيث طغى فقر القصة على مهاراتهم. فلنتخيل أن هذا الفيلم المكلف (ملايين الدولارات) لم يقدم أي إضافة للسينما العالمية، ولا يمكن حتى تذكره بعد بضع سنين. لقد أدخل ملايين الدولارات من الأرباح لكن ذلك تم جراء الدعاية المكثفة للفيلم لا أكثر ولا أقل. وفي ظل مجتمعات مستهلَكة ومستهلِكة فإن السينما على ما يبدو ستتجه نحو سرقة أموال الناس مقابل ساعة من الإثارة السطحية التي تعمل على فلسفة تشتيت الإنتباه.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 21 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة