|
خصخصة القضاء كتبه د.أمل الكردفاني
|
01:55 PM October, 12 2022 سودانيز اون لاين أمل الكردفاني-القاهرة-مصر مكتبتى رابط مختصر
إخفاء ملفات الأراضي الزراعية وما واجهتُه من فساد منظم في إدارات الحكومة المختلفة جعلني أعيد النظر في تعاطفي نصف الإشتراكي الذي ظل محل نقد ذاتي منذ وقت طويل. لقد اثبتت الأنظمة الشيوعية ذات القبضة البيروقراطية أن أي شيء تمسه الحكومة يتحول إلى ركام. وأن الفساد يتسع في المؤسسات الحكومية اكثر من الخاصة، وأن نسبة التسيب الوظيفي والرشوة تزيد في القطاع الحكومي عن الخاص. لقد فكرت في ضرورة أن نعيد النظر نحو الخصخصة، وخاصة خصخصة كل المرافق الحكومية، التي (شاعت مقولة أن القطاع الخاص غير قادر أو غير راغب في إدارتها). لكنني أجد أن هذه المقولة أثبتت عدم صحتها، وأننا لو أنشأنا مركزاً مهتماً فقط بدراسات الخصخصة فسنتمكن من خصخصة أغلب المرافق العامة، خاصة مع ظهور التكنولوجيا الرقمية التي أضحت أداة قوية لتنظيم العمل بدقة عالية تتفوق على دقة العقل البشري المحض. ففي المملكة العربية السعودية مثلاً، أصبحت أغلب المعاملات الإدارية تتم عبر تطبيق في الموبايل، من تسجيل شركة وحتى دفع غرامات المرور. لم يعد هناك حاجة لمقابلة موظف عام يعرقل مصالحك أو يخفي ملفاتك ليجبرك على دفع رشوة أو التعامل مع السماسرة تحت حماية مسؤول كبير. لم تعد هناك من حاجة إلى دفع رشوة لشرطي المرور، لأنه لا يوجد شرطي، فالرادارات تلتقط صورتك بالمخالفة وتدونها وترسل الغرامة إلى هاتفك فوراً في التو واللحظة. غير أن محاولة رقمنة الإدارات الحكومية في السودان لم تفشل فشلاً ذريعاً فقط، بل أصبحت أحد أهم أسباب تعطيل وعرقلة مصالح المواطنين، من طشاش الشبكة (انقطاع الانترنت) وانتهاء بحذف كل سجلات الملفات من الحواسيب عبر موظفين مرتشين للضغط على المواطن صاحب المصلحة. من هنا بدأتُ التفكير في إنشاء مركز لدراسات الخصخصة، ليس بالضرورة أن اقوم به أنا ولكنها فكرة مطروحة للرأسماايين الذين ينبحون بالوطنية ليل نهار دون أن نرى منهم شيئاً على أرض الواقع. في الحقيقة إذا كان علينا أن ندرس الخصخصة فعلينا أن ندرسها على مستوى المرافق التي شاع بأنها غير قابلة للخصخصة. مثل الشرطة والقضاء والإدارات الأخرى المختلفة. في الحقيقة شاع الفساد في كل تلك القطاعات وبات من الواجب وضعها تحت المجهر، وهذه ليست دعوة جديدة، فلقد بدأت دراسات خصخصة القضاء في الولايات المتحدة الأمريكية منذ اربعة عقود أو يزيد. فالقضاء أصبح كارثة كبيرة بالنسبة للمدعين والمدعى عليهم، ليس من ناحية الفساد ولكن من ناحية بطء الإجراءات. تخيل أن هناك قضايا تمتد لخمس سنوات أو سبع، حتى يفقد التعويض المالي المطالب به قيمته، بل حتى في القضايا الشرعية كالزواج والطلاق والميراث تستهلك القضية سنوات وسنوات وقد قيل بأن (العدالة البطيئة ظلم سريع). أصبحت تكاليف الدعوى على المدعي والمدعى عليهم أكبر مما سيجنونه من الحكم لصالحهم. لذا بدأ القضاء الخاص يظهر فيما يطلق عليه التحكيم. غير أن تجربة التحكيم الناجحة ليست كافية. لذلك أصبح هناك اتجاه دولي نحو خصخصة كل مؤسسات العدالة بضمانات تكفل عدم انحراف تلك المؤسسات عن تحقيق العدالة. العدالة الجنائية بدورهها أصبحت محل دراسات الخصخصة، وأنجبت تلك الدراسات، شركات للتحقيقات الخاصة، وسجون خاصة، وغير ذلك. لكننا نحتاج لأكثر من ذلك بكثير. لقد أثبتت الدراسات المتعلقة بخصخصة العدالة، أن الخصخصة لم تفضِ إلى أي تسيب وظيفي أو فساد، بل على العكس أدت الخصخصة إلى مزيد من الانضباط وإلا فإن الشركات التي تنهض على إدارة بعض عمليات العدالة ستفقد سمعتها وبالتالي سيفقد موظفوها وظائفهم ( Daniel popeo, privatizing the judiciary, 1988)، قللت خصصة مؤسسات العدالة من الترهل الإداري. وسرعت من إجراءات التقاضي، وخفضت رقمنتها من تضخم الدعاوى الكيدية والتافهة وفرضت موثوقية على الأعمال القانونية ( Eldar Haber, privatization of the Judiciary, Seattle University, Law Review, 115, 2016 ). تستهلك الحكومة في إدارة المرافق العامة غير المرقمنة، مئات الآلاف من الورق، والأحبار، وآلافاً من الموظفين الذين يتم تعيينهم لأعمال يمكن أن يقوم بها الحاسوب، وبعضهم يتم تعيينهم بالمحسوبية، وفي الغالب فإن العمليات الإجرائية الإدارية تفقد موثوقيتها نتيجة قيام موظفين عموميين بها أكثر مما لو قام بها موظف في القطاع الخاص. يمكنك أن تقضي سنوات من أجل تقنين قطعة أرض، وسنوات أخرى من أجل الوقوف ضد فساد موظف واحد مدعوم من رأس الإدارة الحكومية، والسماسرة وغيرهم. في حين يمكن لشركة خاصة أن تدير كل تلك الأعمال مقابل الرسوم المدفوعة من المواطن والذي سيفضل دفع رسوم أكثر مقابل خدمة أفضل. لقد نجحت هذه التجربة في المجمعات الإدارية حيث أصبح المواطنون يفضلون دفع مال أكثر في تلك المجمعات على استهلاك أعصابهم وزمنهم في الطابور الحكومي اليومي، مما أدى إلى معاناة تلك المجمعات نفسها من تكدس المواطنين. لذلك أتوقع أن تجربة الخصخصة ستنجح لو خضعت لدراسات مسبقة، دراسات عميقة ودقيقة لتحقيق عدة ضمانات، كعدم التسيب الوظيفي، عدم الفساد، عدم انحراف الشركات الخاصة الحاصلة على الإمتياز عن السلطات المخولة لها، مع ضرورة وجود جهاز رقابي قوي على تلك الشركات، ووجود عقوبات سريعة، مالية وإدارية. إن السودان دولة متاخرة جداً عن ركب العالم، وفكرة مكافحة الفساد الحكومي عن طريق أجهزة العدالة الحكومية فكرة فاشلة لأن أجهزة العدالة نفسها فاسدة. ولذلك يجب البحث عن وسائل أخرى والتفكير خارج الصندوق، أو نفعل كما فعل حمدوك، ونطالب ببعثة دولية تحتل السودان وتعيد بناءه من جديد، وهذا حل فقراء العقل وضعفاء الإرادة ولكنه حلٌ في نهاية الأمر.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 10 2022
- نهب صحفية مشهورة وشقيقاتها داخل حي جبرة جنوبي الخرطوم
- لجنة الاطباء تطالب بمرتب مليار و400
- مطرب معروف يتعرض إلى طلق ناري من عصابة 9 طويلة ونهب هاتفه بأركويت
عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق October, 11 2022 التمرد السعودى على امريكا سيعطى اشارة مضللة لعسكر السوداننقابة الصحفيين السودانيين بيان للرأي العام في انتهاك جديد لحرية الصحافة والإعلام بالسودان#تجمع صحفي يتعهد بمساندة النقابة في التصدي للظواهر الصوتيةالناظر محمود موسى مادبويعلن دعمه لـ (حميدتي) ويحذر من استهدافهمركز الأهرام المصري يشيد بعودة اتحاد الرزيقي للعمل من جديدالإعلان عن سلاح جديد لاستخدامه ضدّ الثوّارإطلاق سراح أحد المُتهمين بقتل العميد بريمةأمريكا تعتمد وزيرا سابقا في نظام البشير سفيرا للسودان لديها حول الآية : { وأخرجت الأرض أثقالها } سورة الزلزلةحيدر المكاشفي:من يزايد ويناور بحمدوك سلطة الانقلاب السودانية تعارض التصويت علناً فى الامم المتحدة على قرار يدين ضم روسيا لاراض اوكرانيةصباح محمد آدم:قيادات العهد البائد وخطل الكلامعن الماركسية والدين .. بقلم : هشام عثمان هل أفسد الإسلاميون التصوف كما أفسدوا كل شئ؟ د. أحمد بابكر فلاش باك من زمن الأصالة. يا ناس الأرصاد الجويـة - امشوا بيوتكم.. الفطور والشاى فى البيت أحسنمصدر بالمجلس المركزي: الاتفاق أصبح جاهزًا عودة كيزان الصحافة في السودان.. الاتحاد العام الكيزانى المحلول يستأنف نشاطهعناوين الصحف الصادره اليوم الثلاثاء 11 أكتوبر 2022مأطباء يتحدثون عن مواقف مؤثرة مرّت بهم:حسن اسماعيـل " طرحة " صلعوكي المفضل هذه الأيـام..
عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 11 2022 رسائل فارغة موجهة من فراغ في زمنٍ فارغ عن تسويةٍ (فارقة معاهم)! كتبه عثمان محمد حسن لا يصح الا الصحيح والصحيح هو الحل الجزري للقضية السودانية كتبه يحيى ابنعوفهمسه فى أذن محمد الفكى وخالد سلك وجعفر حسن ووجدى صالح كتبه بولاد محمد حسنكتائب و جهاديين حزب البعث الحلقة الاولي كتبه بخيت محمد جمعة ابكرضوء الهلال خلف عتمة الظلام كتبه عبد المنعم هلالبريطانيا وإصرارها على الاستمرار في خطئها التاريخي كتبه سري القدوةارقين – معبر السودان و مصر كتبه عمر عثمانالرد البسيط وبيان بالعمل على سؤال الأستاذ سبدرات: ليه ما فتحت بلاغ ضد البرهان؟ كتبه د.أمل الكردفانيلماذا كان السودان فينا؟ الدولة الزعازع، الثورة الوتد كتبه عبد الله علي إبراهيم رب ضــــــــارة نافعــــــــة !!السلطات المصرية والاسلاميين السودانيين والنظرة المختلفة عن جماعة الاخوان المصريين كتبه محمد فضل علموناليزا .. الشهادة السودانية ..2022 ... كتبه طه احمد ابوالقاسمسيد عبدالعزيز شاعر الحب و التجديد كتبه طلال دفع الله عبدالعزيزتوثيق تجارب ودروس أكتوبر الأخضر كتبه تاج السر عثمانأرنب نط !!.. كتبه عادل هلالصبرا أستاذة هويدا ! كتبه زهير السراجإلزموا الحقيقة ولو كانت (مُرَّة) ..! كتبه هيثم الفضلهل الزواج من الجلابيات حلم الغرابة كتبه محمد ادم فاشرلا تَخْدَعَنَّك جمُوع كَدَباس يا بُرهان!!! كتبه جمال أحمد الحسنمصيرُ الاحتلال بين صواعق التفجير وحتمية التفكيك كتبه د. مصطفى يوسف اللداويأعداء حزبنا محاولات عقيمة لإفساد روعة الاستشهاد! كتبه حسن الجزوليإيضاح كتبه إسماعيل البشارى زين العابدين حسينالفساد والاستبداد كتبه أمل أحمد تبيديما لدرجة التكريم كتبه كمال الهِديديمقراطية إسرائيل في خطر كتبه ألون بن مئير
|
|
 
|
|
|
|