لماذا كان السودان فينا؟ الدولة الزعازع، الثورة الوتد كتبه عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 08:03 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-11-2022, 05:17 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 2218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لماذا كان السودان فينا؟ الدولة الزعازع، الثورة الوتد كتبه عبد الله علي إبراهيم

    05:17 PM October, 11 2022

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    تتصارخ الثورة المضادة فتعالوا إلى كلمة سواء فالوطن "على حرف جرف هار". ويقبل نفر من صف الثورة هذه الصرخة بغير سؤال أهلها على "ما قالوا برهانا" (والنكتة البلاغية غير مقصودة). مقدمة تصارخ الفلول على حال الوطن ترى السبب في انحدار الوطن في شعواء الثورة خيبة الحكومة الانتقالية. فقبل الإنقاذ، في الشائع في حجتهم، كان الدولار بكم ما عارف كده وهسع بكم ما عارف مثلاً وكفى. ولا أعتقد أن من بين الذين في صف الثورة من يقبل هذه المقدمة إلا من لم يرحم. ولكن مجرد مواقعة بعضهم الثورة المضادة في تصارخها أن هلموا لإنقاذ الوطن هو قبول ضمني بأن الثورة هي التي أفسدت ووضعت الوطن في حرج التشرذم. بل تواترت اعتذارات هنا وهناك من فاعلين في الانتقالية كانت بمثابة حسن تخلص من فترة الثورة والانتقالية الشقية.

    نعم الوطن في خطر. ويأتيه الخطر من الردة عن الثورة لا عنها. وهذا مقالي:



    لا أعرف متى سمعت أول مرة أن السودان بلد آيل للشتات. وكانت صيغة الاشفاق عليه من التفرق شيعاً هي مخافة “اللبننة والصوملة”. وهما حالتان حادتان من تبخر الدولة. فكانت اللبننة في ١٩٧٥ ببدء الحرب بينما وقعت الصوملة بعد سقوط سياد بري في ١٩٩١. وكنت أقول للمشفقين: “فأل لله ولا فألكم. فالسودان محروس”. لم أرد بذلك صب الماء البارد على إشفاق مشروع والحادثات تمتحن الوطن. بل سقط منا ثلث الوطن فصرنا على الخريطة، بعد وجاهة وامتلاء، مثل قميص مشرور على حبل الغسيل.

    فما مصدر تفاؤلي إذاً والظن المدجج أننا بلد يُنتقص من أطرافه؟ وأسارع للقول بأنه ثقتي في الثورة السودانية لا الدولة القائمة فينا وحكوماتها.

    قرأت في “الفورين أفيرز” قبل أيام مقالة حسنة عن الشتات المنتظر لأثيوبيا كما هو مشاهد. وجاء الكاتبان بمصطلحات في صمامة الدولة رغبت في استثمارهما في قناعتي أن بلدنا محروس إن شاء الله من مثل المصير الذي ينتظر أثيوبيا. وأقول، عرضاً، إن كثيراً من المشفقين كانوا يضربون، متى نعوا علينا انفراطنا المؤدي للهلاك، بوسامة أثيوبيا ذلك الجبل الذي لا يهزه ريح.

    قال الكاتبان تتوقف صمامة كل دولة على أنها إما مُسْتَجمعة (centripetal) أو مُشَعَثة (centrifugal). فالمستجمعة هي التي تَغْلُب فيها عناصر الوحدة دون المُشعثة التي تغلب فيها عناصر الشتات. وبجانب خدمات الحكومة للأمة، تجد الناس في الدولة المُستجمعة قد تواثقوا على عقيدة أنهم أهل في دولة واحدة. أما الدولة المشعثة فتخلو من مثل هذه العقيدة. فتغلب فيها عناصر الفرقة من تمكن الإثنيات والتقسيم الاجتماعي. وقال الكاتبان إن تحدي أبي أحمد هو تكاثر زعازع الشعث.

    من الغلو بالطبع أن أنكر “تكاثر الزعازع وتناقص الأوتاد” وهي عبارة منصور خالد في أيلولة السودان للتفرق أيدي سبأ. وقولته وبيانه يغريان أن نرى السودان بلداً مشعثة لا مستجمعة. وهي شعوثة في الحكم لم تهدأ لنا ثائرة عليها. فنقضنا غزلها في ١٩٦٤ و١٩٨٥ و٢٠١٨. وكانت ثورات بوجه نظم عسكرية لم تتورع من تشعيث الوطن لضمان استمرار حكمها. فحلت في بيانها الأول النقابات، والأحزاب، وضيقت على الطوائف الدينية التي هي قاعدة تلك الأحزاب. وجميع ما ذكرت من عرى السودان الحديث الواحد. فالولاء لها عابر للقبيلة المشدودة إلى جغرافيا غاية في المحدودية. بل بلغ التشعيث بهذه الحكومات حد حل الهلال والمريخ اللذين هما أكثر انتماءات السودانيين طرافة ورحابة.

    وترافق مع ذلك تبني هذه النظم المشعثة لخطة أو أخرى من الحكم الإقليمي بمجالسه النيابية. فاصطرع المرشحون لمقاعدها بتحشيد هذه القبائل بل وبطونها إن لم تكن فخاذها. وفاقمت الإنقاذ من هذه القبائلية فزعزعت البلد زعزعة. فأصدرت مثل قانون الحكم المحلي لعام ١٩٩٨ في سياق حرب الجنوب سعت به الإنقاذ لتعبئة الإدارة الأهلية لاستنفار المتطوعين للجهاد. واستدعت بتسميتهم “أمراء” تاريخ المهدية الذي جعل زعماء القبائل أمراء حرب عليها. وكان ذلك الترتيب في أكثر صوره ضراوة تجييشاً ل”العرب” ضد “الزرقة” الذي ردنا قرونا سحيقة في الماضي.
    لو لم تكن فينا غير هذه الحكومات لرجح فينا التشعيث. فلم تترك حكومة مثل الإنقاذ طوبة في "فرق تسد" لم تقلبها لتطويل عمرها السدى في الحكم. بل بلغ السوء من خططها المشعثة أن ضاقت هي نفسها ذرعاً بالخصومات القبلية فقررت تعيين الولاة بدلاً عن انتخابهم بنص الدستور لفشو القبلية في انتخاباتهم فشواً مرضياً. وكان العزاء في الوطن الواحد الجميل دائماً في الثورة منذ ١٩٦٤ التي هي طاقة استجماع الوطن حول رؤية مدنية ديمقراطية من فوق المنابر العابرة للولاءات القبلية الضيقة في النقابة والحزب وسائر المنظمات التي ينتمي الناس اليها مواطنين مستحقين بلا اشتراط مسبق في الدين والعرق والنوع والقبيلة. وظلت هذه الرؤية ميثاقاً بين أطراف شعبنا لدولة منتظرة في نهاية النفق. فهي العشم الذي عصمنا من الانزلاق في التشعيث على أن دولتنا تحت حكم الديكتاتوريين لم تترك فرضاً ناقصاً في ارتكابه ولا سنة ولا مندوباً. كانت هذه الرؤية الثورية الشجاعة هي التي تواثقت عندها أطراف الوطن بصور شتى وإن اختلفت مفرداتها وسبل تحقيقها.
    قلت لنفسي “هذه عروة الوطن الوثقي” حين كنت أطالع مواكب ٢١ أكتوبر الأخيرة في ذكرى ثورة كنت من شبابها منذ نحو ستين عاماً. لم ينسوا شيئاً وتعلموا أشياء. لقد تكاثرت الزعازع، ولكن أوتاد الوطن موتدة في الثورة ما يزال. لم تقم الدولة بما يلم الشعث من تنمية وعمران فحسب، بل فتقتها فتقاً اتسع على الراقع. وبقيت الثورة هي فسحة الأمل: نالنا ما نالنا من الأذى وانكسرنا، ولكنهم لم يفرغوا منا بعد.
    We are broken but not finished

    بعد اقتطافي للعبارة الإنجليزية أعلاه وجدت عبارة أطول في معناها هي:
    We are shattered glass; we are still capable of bringing justice. However they hold us, their hands will bleed.



    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 10 2022
  • نهب صحفية مشهورة وشقيقاتها داخل حي جبرة جنوبي الخرطوم
  • لجنة الاطباء تطالب بمرتب مليار و400
  • مطرب معروف يتعرض إلى طلق ناري من عصابة 9 طويلة ونهب هاتفه بأركويت


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق October, 11 2022
  • عن الماركسية والدين .. بقلم : هشام عثمان
  • هل أفسد الإسلاميون التصوف كما أفسدوا كل شئ؟ د. أحمد بابكر
  • فلاش باك من زمن الأصالة.
  • يا ناس الأرصاد الجويـة - امشوا بيوتكم.. الفطور والشاى فى البيت أحسن
  • مصدر بالمجلس المركزي: الاتفاق أصبح جاهزًا
  • عودة كيزان الصحافة في السودان.. الاتحاد العام الكيزانى المحلول يستأنف نشاطه
  • عناوين الصحف الصادره اليوم الثلاثاء 11 أكتوبر 2022م
  • أطباء يتحدثون عن مواقف مؤثرة مرّت بهم:
  • حسن اسماعيـل " طرحة " صلعوكي المفضل هذه الأيـام..

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 11 2022
  • توثيق تجارب ودروس أكتوبر الأخضر كتبه تاج السر عثمان
  • أرنب نط !!.. كتبه عادل هلال
  • صبرا أستاذة هويدا ! كتبه زهير السراج
  • إلزموا الحقيقة ولو كانت (مُرَّة) ..! كتبه هيثم الفضل
  • هل الزواج من الجلابيات حلم الغرابة كتبه محمد ادم فاشر
  • لا تَخْدَعَنَّك جمُوع كَدَباس يا بُرهان!!! كتبه جمال أحمد الحسن
  • مصيرُ الاحتلال بين صواعق التفجير وحتمية التفكيك كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي
  • أعداء حزبنا محاولات عقيمة لإفساد روعة الاستشهاد! كتبه حسن الجزولي
  • إيضاح كتبه إسماعيل البشارى زين العابدين حسين
  • الفساد والاستبداد كتبه أمل أحمد تبيدي
  • ما لدرجة التكريم كتبه كمال الهِدي
  • ديمقراطية إسرائيل في خطر كتبه ألون بن مئير























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de