تحولت البعثيين من النصرانية الي الراديكالية العربية الاسلامية المتطرفة، بشعارات الله أكبر ثم الي أفروعربية المغشوشة في أقطار الإفريق حتي يتلونوا و يصلوا لمقاصد السلطة ليرووا عطشهم!!
إترسخت جزور مفهوم القومية العربية من خلال جمعيات سرية و نصرانية و يهودية علي يد النصارى العرب كما بدأت فكرة القومية الطورانية في تركيا على يد يهود الدونمة وعناصر الماسونية. وكانت القومية العربية متمثلة في بداياتها في حركات سرية إعتمدت على المدارس التبشيرية وتسترت بالجمعيات الأدبية والنشاطات الصحفية والتأليفية في الشام سنة 1947 برعاية أمريكية وهي نتيجة من نتائج البعثات التبشيرية الغربية و اترسخت فكرة البعث العربي الإشتراكي من خلفيات فكرة القوميين العرب ( انظر جورج انطونيوس وهو نصراني لبناني وأحد قدامى القوميين العرب في كتابه (يقظة العرب/تاريخ حركة العرب القومية(( ص 71.. حزب البعث العربي الاشتراكي:- إتخذوا من أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة شعاراً لهم من خلال منظور انقلابي ثوري متعطش للسلطة ( انظر كتاب في سبيل البعث لمشيل عفلق مؤسس البعث العربي)الحزب الذي أول عقائده الوحدة العربية لم يستطع أن يتوحد لا في سوريا ولا في العراق و كل القوميين العرب الذين انقلبوا علي الحكومات في البلدان التي حكموها تحولوا الي الطاغوتية العلمانية و نكهة دماء الثورية و رائحة سجون الحرية أكثر وضوحاً و أشد جلاءً و تحولت إيدلوجية البعث من الاشتراكية العلمانية الدكتاتورية الي الأيدلوجية العربية الاسلامية الطاغوتية المتشددة و كشروا أنيابهم علي الغربيين (أمريكان)الذين أشرفوا في تأسيس حزبهم . في فترات حكمهم الدكتاتوري (سوريا +العراق) تآكل و تبعثر البعثيين من الصراعات الداخلية و التصفيات الجسدية فيما بينهم حتي أصابهم التشرذم و الانقاسامات الداخلية و اصبح البعثيون بلا بعث و البعث بلا بعثيين ،جميعهم أياديهم مصبوغة بالدم و العار ،يتسابقون الي القتل و الظلم و الركوع أمام مهماز الجزمة ، حتي قتل رئيسهم صدام حسين مزولولاً مهاناً ك الكلب و رحل نائبه عزة الدوري الي دار الآخرة و ما تبقي من فلولهم منهم من تحولوا للداعشية الإرهابية لخدمة التطرّف و منهم من بقي في بعثه جاسوساً ضد بعثه و منهم من تحلوا للحميرية لصالح خدمة أجندة أسرائيل و الأمريكان و جميعهم تنازلوا من كفاحهم لصالح الأسرائيل و تَرَكُوا عقيدتهم الثورية و إيدلوجيتهم القومية البعثية يتيمة مسكينة مغتصبة من الآباء و الأعداء في يد اعداءهم الأمريكان تصرخ و تبكي يا أيها الأمة العربية ذات رسالة خالدة من منكم ينقذني و يعيد لي شرفي و لكن لا أحداً من الامة يملك الجراعة لينقذها من ويلات الأغتصاب. حزب البعث الاشتراكي (قطر) السودان:- تعتبر يرقة حزب البعث العربي الاشتراكي الذي تفقع صفار بيضة القومية و البعثية العربية و احد أوراق شجرة حزب البعث العربي العراقي الذي تعكس و تثبت له جزوره و يتغذاء منه في الان الواحد، رئيسهم عراقي الجنسية يديرهم من العراق، و في عقيدة البعثيين العرب أمارة (قطر) السودان في مخيلتهم الطوبائية السودان ليس دولة مستقلة ذات سيادة و قانون إنما يعتبر من التوابع و ممتلكات دولة العراق و مشروعهم الدخيل و هم يعملون كعملاء و جرسونات مأجورين للعراق و للمشروع العربي القومي المتطرف العنصري الدخيل في مجتمعاتنا الإفريقية و هذا إنتهاك واضح و صريح لمكونات الشعب السوداني الاغلبية الذين ينتمون عرقياً و جعرافياً للقارة السوداء. في عام 1966 عندما نفذ ضباط بعثيون انقلاباً فاشلاً في سوريا إنشق الحزب علي اثره و غادر مشيل عفلق و البيطار الي العراق و أسسا حزب البعث العراقي . في عام 1962 وصل للخرطوم قادماً من سوريا احمد حسن عبدالهادي بعد اتهامه في محاولة اغتيال الرئيس العراقي عبدالله عبدالكريم ادم ، كوّن عبدالهادي أول خلية بعثية من سبعة افراد،و كان خمسة منهم من الطلاب الناصرين العرب (موالين لجمال عبد الناصر)لاحقاً تم تجنيد علي الريح السنهوري الذي كان ناصرياً لخلية البعث. ثم انضمت خلايا بعث قطر السودان للجناح العراقي . في عام 1969 قاد الحزب الشيوعي الإنقلاب الذي نفذه جعفر النميري بتحالف مع مصر والقوميين العرب وفي عام 1990 حاول حزب البعث قطر السودان الانقلاب علي حكومة الانقلاب (الحركة الاسلامية) بقيادة اللواء عبد القادر الكدرو، واللواء محمد عثمان تم الترتيب لها في العراق بمشاركة بعض الضباط الوطنيين البعثيين و قام عمر البشير بإعدام و قطع رؤوس 28 ضابط بعثي انقلابي (ما يعرف بانقلاب 28 رمضان) و في مارس/آذار 1992، قام حزب البعث بالإنقلاب بقيادة العقيد أحمد خالد و في عام 1983 قام حزب البعث بواسطة خليته العسكرية بقيادة اللواء بلولة و العميد محمد احمد قاسم بإنقلاب فاشل علي حكومة جعفر النمري. إن العقلية الانقلابية لهذا التيار الإرهابي الجهادي مخفية بشعارات المنادة بالديمقراطية الزائفة لكنها متغلغلة بقيم الاٍرهاب و التطرّف الجهادي الإيدلوجي ، الدليل علي ذلك كل مكونات التيار القومي العربي أو حزب البعث العربي الاشتراكي حول العالم الذي ينتمي اليه البعثيين قطر (فرع) السودان وصلوا للحكم عن طريق الانقلابات العسكرية بل قاموا بقتل و إبادة شعوبهم و تفكيك مجتمعاتهم و تدمير دولهم بسبب أوهامهم العروبية الخيالية و حبهم للسلطة كما فعل بشار الأسد و أيضاً إبادة الأكراد إبادة جماعية بسلاح كيميائ من قبل الدكتاتور صدام حسين كل قادة البعثيين قطر السودان الكبار(الجيل الاول ، الثاني و الثالث) عملوا في خلايا البعث الجهادية و طلائع الإرهاب و كذلك في خلية قادة الأركان في الجيش العراقي لنصرة عروبتهم الزائفة و مناصرة عرابهم صدام حسين و العراق معاً و شارك اكثر من 3الف من خلايا البعث قطر السودان ك مجاهدين في العراق ضد غزوات ايران و قاتلوا في صفوف جبهة تحرير العراق و شاركوا في معارك الأيلول الاسود (ما يعرف بالحرب الاهلية الاردنية) لنتفيذ عمليات إنتقامية ضد الأردنيين و قتلوا رئيس الوزراء الأردني وصفي التل عام 1971و إيضاً قامت خلايا بعث الجهاديين فرع (قطر ) السودان بتأسيس القيادة الشرقية بالتأمر مع نظام حسين حبري و بدعم لوجستي من صدام حسين حتي تمت استواعب خلاياهم الجهادية داخل معسكرات الجيش التشادي ليتم تدريبهم لضرب الجماهيرية الليبية و إسقاط سلطة معمر القذافي بأعتباره الخصيم و العدو اللدود لصدام حسين و كذلك بعد عودة قيادات ومقاتلي حزب البعث من العراق وسوريا الي السودان بقيادة علي الريح السنهوري أمين سر قطر قاموا بتأسيس مليشيات كتائب حنين خلال فترة حكم قحت لقتل الثوار السودانين المحتجين السلميين طبقاً لأدوارهم و سلوكياتهم الإرهابية التي قاموا بها في العراق و سوريا (راجع مقالات الاستاذة مني عبدالفتاح /موقع إندبندنت عربية بودكاست)..هنالك عدة اسباب جعلت حزب البعث العربي الاشتراكي أكثر حزب شارك في الانقلابات في السودان تتمثل في ضعف العمق الشعبي و عدم القبول من أغلبية المجتمع السوداني ، التذبذب و التململ في طرحه السياسي العرقي العنصري الغير ملائم و دخيل عند الأغلبية من السودانين من النصرانية اللاهوتية الغربية الي الاشتراكية العربية الاسلامية العدوانية ثم الأفروعربيك الكاذبة، والعمالة لصالح الأجانب و تنفيذ أجندات الايدلوجيات العابرة الحدود التي لا تلامس وجدان الشعب السوداني و هوياتهم و كذلك الشبوهات في اعمال إرهابية و ممارسة العنف خارج حدود الوطن من قِبل قادته و المشاركة في حروبات أجنبية عويسة التي ليس للشعب السوداني دخل بها (لا ناقة و لا جمل فيها) و ضيعوا و إستنزفوا أرواح الآلأف من الشباب و أبناء الشعب السوداني في حروبات الخليج لترضية كفلاءهم و تنفيذ وصاياهم حتي أصبحوا مكهروهين و منبوذين في الوسط السوداني ، كل هذه العوامل جعله حزب غير مستقر في طرحه الفكري و كذلك غير مرغوب و ليس قادر علي الوصول الي السلطة عبر صناديق الإقتراح ، لذلك تلجأ الي خلاياه في المؤسسة العسكرية لتدبير الإنقلابات .
Bakhet M Jumma / United Kingdom/Scotland
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 10 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة