*(كسير التلج) مصطلح سوداني متفرد نال شهادة الملكية الفكرية الخالصة بكل جدارة !!.. *أنواعه كثيرة .. ومقاصده متعددة .. و(مكاسبه) متفاوتة .. وأدواته كريهة !!.. *و(أنتنها) تلك المصحوبة بالكذب الذي يتعمد فيه أي (مسيلمة) أن يلوي به عنق الحقائق للإستحواذ على مغانم (مدغلبة) ومناصب (مجيهة) وحاجات تانية (مزعلاني) !!.. *كسير التلج هو آفة العصر بلا منازع !!.. *صار (بردعة) يركب فوقها ضعاف النفوس لتحقيق الأمنيات والوصول إلى الغايات .. *أو (عصاية) الحاوي التي تحول (الخبير) إلى سفير .. و(المبرطم) إلى مقعد الكرسي الوثير !!.. *كسير التلج قال عنه أجدادنا القدماء : هو كوكتيل (معفن) ممزوج بالدهنسة و (الكواريك) بحلقوم منزوع الحياء .. والتزلف بشتى عبارات الرياء .. والدفاع عن الباطل بلا (فرامل) !!.. *والهجوم على الشرفاء بوجه (مستف) بالتكشير .. و(تشكير) الأمير بقوة منقطعة (الجعير) بغية الوصول إلى غاية معينة لا يهتم (صاحبها) في سبيل تحقيقها لمشاعر خلق الله .. ولا (لعناتهم) .. ولا للخوف من (الحرام) .. ولا من (زنقة) القبر (القدام) .. ولا من (منكر ونكير) !!.. *ورغم أن ظاهرة كسير التلج قديمة جداً كما أسلفنا لكن كان للكيزان قصب السبق في (تطوير) أدواتها و(تزبيط) مفاتيحها بشتى الوسائل الدنيئة !!.. *ومنها على سبيل المثال لا الحصر صراخهم أمام أولياء نعمتهم بمناسبة وبلا مناسبة بعبارات التهليل والتكبير !!.. *وأيضاً هتافهم : سير سير يا (مشير) !!.. *وقد فعلها أحدهم مؤخراً أمام الفريق أول أركان حرب (كب كرب) حميدتي عندما صرخ : الله أكبر .. الله أكبر .. ال......!!.. *لكن الفريق أول كب كرب عاجله مقاطعاً بهمهمة خافتة الزئير أوقفت محاولة تكسير التلج الكتير !!.. *نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم حذر أمثال هؤلاء (المستهبلين) الذين يزينون الحق بالباطل لكسب رضا زيد أو عبيد من الناس بقوله : (من أرضى الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس .. ومن أسخط الناس برضا الله كفاه الله مؤونة الناس) !!.. *لكن هل من متعظ؟!.. *وأيضاً قال عز من قائل : ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام) !!.. *لكن هل من متعظ؟!.. *وكان سيدنا عمر رضي الله عنه من أوائل الحكام المسلمين الذين أوقفوا (مكسرين التلج) عند حدهم عندما صدح بعبارته الشهيرة : *أيها الناس من رأى منكم في إعوجاجاً فليقومه .. فقام له رجل وقال: (والله لو رأينا فيك اعوجاجاً لقومناه بسيوفنا) .. *فقال عمر : (الحمد لله الذي جعل في هذه الأمة من يقوم اعوجاج عمر بسيفه) !!.. *تباً لجماعة (سير سير يا بشير نحن وراك للتعمير) !!.. *وسحقاً لمن يصلح إعوجاج القتلة بإلقاء التهم على الطرف الثالث بلا أدنى واعز ضمير !!.. *و *الله في ..
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 14 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة