السادة / رئيس الولايات المتحدة ملوك السعودية والبحرين والمملكة الأردنية امراء قطر والكويت وسلطان عمان شيوخ الإمارات العربية رؤساء جمهورية مصر والعراق
نخاطبكم اليوم وانتم ستجتمعون بشكل استثنائي في مدينه جدة عروس البحر الأحمر، للنظر في قضايا تهم المنطقة والسلم والأمن الدوليين بعد أن بدا العالم مجابهة ما بعد وباء الكروونا ألذي نهش البشرية والحروب وسباق التسلح النووي في منطقتنا، في ظل تراجع مؤشرات الاقتصاد اقليميا وعالميا.
نحيكم بتحية الثورة السودانية : (قدااااااام)
تعلمون ان شعب بلادي أنجز اكبر واعظم ثورة مستمرة لثلاث سنوات على التوالي أسقط في مبتداها متهم من المحكمة الجنائية الدولية في جرائم حرب وابادة جماعية ودكتاتور حكم بلادنا بنظام شمولي اوتوقراطي ايدلوجي رافض للآخر، ومع ذلك اسقطه من كرسي الحكم بعد أن جرده من قوته بالايادي المقبوضة إلى أعلى والهتافات والنشيد والسلمية التي ظل محافظ عليها وهو يقوم قادته العسكريين والسياسين على السواء ، وانجز بسرعة شهد عليها العالم واجباته الثورية في إصلاح بنية الاقتصاد واعفاء الديون الذي قدمه العالم تقديرا لتطلع شعبنا للحياة الكريمة؛ وتغيير القوانين المزلة لكرامة الإنسان وحرية الاديان ، حققنا من خلالها بتصميم شعبي السلام في دارفور وبعض من جنوب كردفان والنيل الأزرق وألذي يعاني من عدم اكتماله بجانب السلام الإقليمي عبر التوقيع على وقف العدائيات مع إسرائيل ألذي لم يكتمل بالمصادقة على اتفاقات ابراهام.
السادة الملوك والرؤساء والامراء
كان يفترض ان يكون قادة بلادنا السودان معكم اليوم وانتم تجتمعون للنظر في قضايا حيوية لبلدنا السودان أن كان من ناحية الاقتصاد او الأمن على البحر الأحمر ألذي تشاطئه بلادنا باطول ساحل او ايران التي كانت موجودة بسلاحها المستخدم ضد أهلنا السودانيين او العابر لاراضينا إلى سيناء والتي أوقفت الثورة السودانية بفضل الله ثم فضلكم مثل هذه الأنشطة الهدامة. لكن مع هذا كله يغيب السودان عن قمتكم بفعل انقطاع عملية الانتقال المدني السلمي الديمقراطي بعد استيلاء العسكريين على السلطة ، ما ادخل بلادنا في أزمة سياسية خانقة يعيش شعبنا فيها بلا حكومة معترف بها ومجمع عليها من الشعب السوداني.
السادة الملوك والرؤساء والامراء والشيوخ
هذا الغياب لقيادتنا السياسية لا يمنعنا نحن السودانيين ان نقول لكم :
أن شعبنا بكادره البشري المميز قادر للمشاركة في اي عملية أحياء لاقتصاديات المنطقة عبر استثماركم في مواردنا غير المفعلة بالقدر الكافي من اراضي زراعية وثروة حيوانية ومعادن يتم نهبها من قلة من أهلنا بقدرة السلاح والسياسة وضعف أدوات الرقابة في بعض الأحيان والجشع الإقليمي والدولي في احيان أخرى.
شعبنا لا يمانع في الدخول في اي احلاف عسكرية تحافظ على سيادته يعامل فيه بندية من دول المنطقة دون أن يؤثر ذلك على علاقاته الممتدة مع شعوب العالم الاخرى.
يشكل البحر الأحمر واحدة من المقومات الاستراتيجية للشعب السوداني ويهمنا الاستقرار فيه ونتطلع إلى تطويره إلى منظمة سياسية وأمنية واقتصادية وتطوير قدرات جيوش الدول المطلة عليه بالمناورات والعمل المشترك ويمكن أن تستضيف بلادنا اي مكاتب لقيادة عسكرية تنسيقية مشتركة.
أن توق وشوق وعمل اهلي السودانيين للديمقراطية والحكم المدني قديم قدم اول حكومة فيه بعد الاستقلال من التاج البريطاني قبل ٦٦ عاما كان لنا فيها حكومة مدنية ( لا شق لا طق) لكننا ابتلينا كشعب بدورة خبيثة مثلثة ( ديمقراطية عسكرية حكومة انتقالية ثم ديمقراطية وعسكرية وهكذا ) ونحن قررنا هذه المرة القطع مع الماضي والحكم العسكري ونريد استعادة اتتقالنا الديمقراطي واستمراريته للابد.
نحثكم على الضغط على جميع الأطراف وفق التزاماتهم المعلنة أن كان بابتعاد الجيش من ممارسة الحكم او أن كان من القوى السياسية والمجتمعية لتقبل بعضها وتدير خلافاتها بالاتفاق على حدود دنيا الغاية من ذلك تشكيل حكومة خبراء باجل محدود تعمل فيه هذه الحكومة لتوحيد جيوش القوات النظامية والجماعات المسلحة في جيش وطني واحد ووقف نزيف الاقتصاد وإكمال السلام والتحضير لانتخابات عامة وذلك في عامين على أقصى تقدير. وختاما نقول لشعوب المنطقة والعالم بأسره:
*انتظرنا ايها العالم حتى نقضي حديثا عابرا مع الجنرالات والساسة في بلاد كوش ارض الحضارات القديمة*
عمار عوض كاتب صحفي واعلامي مستقل FL/ Sudan مراقب للانتقال للعام الثالث امدرمان العاصمة الوطنية 14/07/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير ابو الزهراء
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست