|
|
|
 Re: هل ستقوم قائمة للديمقراطية في السودان ؟!!!! (Re: Zakaria Fadel)
|
مذبحة جودة ...اسقطت حكومة الازهري الاولى
لأنه ببساطة لم يفعل ما تقتضيه الديمقراطية إرضاء لمالك مشروع جودة (رجل البر و الاحسان) عبد المنعم محمد
أجتمع السيدان ( عبد الرحمن المهدي و علي الميرغني ) واطاحا بالازهري ...لتأتي حكومة عبد الله خليل
بدأت الاعيب في حزب الامة...فقام عبد الله خليل بتسليم السلطة للجيش ليأتي اول انقلاب ناجح في السودان بقيادة ابراهيم عبود
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل ستقوم قائمة للديمقراطية في السودان ؟!!!! (Re: Zakaria Fadel)
|
هب الشعب السوداني رافضا حكم العسكر ....فقامت ثورة اكتوبر و تمت الاطاحة بالعسكر...
سيطر اليسار على حكومة اكتوبر الاولى و بدأ تصفية الحسابات في السودان
لم تكمل حكومة اليسار عامها الاول...لتسقط ثم جاءت حكومة اكتوبر الثانية
لم تتقدم الدمقراطية خطوة واحدة...فأخذ حزب الامة على عاتقه وضع الدمقراطية في المسار الصحيح
مارس الحزب استعراضا للقوة في شوارع الخرطوم ضاغطا على حكومة الخرطوم و دفعها دفعا نحو الانتخابات في 1965
قامت الانتخابات ...فاز حزب الامة...ولكن طموح الصادق المهدي دفعه ( مستغلا الدمقراطية) في الاطاحة بحكومة حزبه و التي كان يقودها المحجوب
نال الصادق رئاسة الوزراء في 1966 و لم يمكث طويلا لأن عمه الهادي نجح في الاطاحة به ليأت المحجوب ثانية بعد 6 أشهر فقط
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل ستقوم قائمة للديمقراطية في السودان ؟!!!! (Re: Zakaria Fadel)
|
لم يكن الحزب الوطني الاتحادي في مأمن من الالاعيب
فقد كان للختمية حزبهم و الذي اسموه ( الشعب الديمقراطي) بزعامة الشيخ علي عبد الرحمن
وقد كان الحزب شوكة في حلق الازهري ( في 1968 اندمج الحزبان الوطني الاتحادي و الشعب الديمقراطي ليكونا الاتحادي الديمقراطي بقيادة الازهري و دعم الختمية)
في تلك الفترة ايضا اشتد ساعد الحزب الشيوعي السوداني
وبرزت الى السطح قزة اسلامية بقيادة جبهة الميثاق...
هذه الجبهة الوليدة و بدعم قوي من الطائفية قاموا بذبح الديمقراطية عندما نجحوا ( في استغلال بشع للديمقراطية) بطرد نواب الحزب الشيوعي من البرلمان
لاسباب غير ديمقراطية البتة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل ستقوم قائمة للديمقراطية في السودان ؟!!!! (Re: Zakaria Fadel)
|
بعد طرد نواب الحزب الشيوعي
وتقديم مشروع الدستور الاسلامي
اصبح الوضع السياسي في السودان محتقنا جدا
اضف الى ذلك المحيط الاقليمي و الذي كان يضج بالانقلابات العسكرية مع شعبية عبد الناصر و القومية العربية
ثم كان هناك عامل داخلي مهم
و هو اندلاع الحرب الاهلية في السودان و التي انطلقت شرارتها من جنوب السودان
لم يكن اليسار راضيا بالمسار الديمقراطي و الذي رأى ان الطاءفية لم تلتزم بمساره
لم تكن دول الجوار مقتنعة بنظام الاحزاب و المشاكل الداخلية في السودان ليولد تنظيم الضباط الاحرار داخل الجيش السوداني
استغل التنظيم كل تلك المسببات لينقض على السلطة فجر ال 25 من مايو 1969
ليدخل السودان في مرحلة ثانية من حكم العسكر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل ستقوم قائمة للديمقراطية في السودان ؟!!!! (Re: Zakaria Fadel)
|
جاءت مايو و جاء معها كل السرطانات التي احاقت بمسيرة السودان السياسية
فقد كانت حمراء فاقعة لونها في البدايات
فكان التأميم و الانحياز السافر للمعسكر الشيوعي
الاعتراف بألمانيا الديمقراطية... الخ .
تدخلت مصر بعد موت عبد الناصر و مع السادات بدأت مايو في التخلي عن المعسكر الاشتراكي
لم يعجب ذلك الحزب الشيوعي و الذي رأى عضويته في مجلس الانقلاب يتم طردها
فخطط لتصحيح مسار مايو
فكان انقلاب ٢١ يوليو
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل ستقوم قائمة للديمقراطية في السودان ؟!!!! (Re: Zakaria Fadel)
|
موقف الأحزاب في بداية مايو و قبل انقلاب يوليو الأحمر
اولا حزب الأمة
تلقى الحزب ضربة موجعة في الجزيرة أبا و قبلها ارتكبت في حق أعضائه مذبحة ودنوباوي
فقد الحزب عدد من أعضاءه و فقد امامه الهادي
خرجت بعض قيادات بيوت المهدي إلى بريطانيا
وفقد الحزب دوره في معظم مدن السودان بالتأميم
وطد الحزب عزمه على معارضة مايو عسكريا انتقاما لاحداث ود نوباوي و الجزيرة ابا
ثانيا الحزب الاتحادي الديمقراطي
نجحت مصر في تقليم أظافر الحزب بعد قيام مايو
رغم المعاملة القاسية التي وجدها اسماعيل الأزهري في فترة حياته القصيرة منذ قيام مايو
( توفي مباشرة بعد قيام مايو بفترة قصيرة جدا)
الا ان الحزب التزم صمتا مريبا و كل الدلائل تشير إلى توجيهات مصرية
فقد كان عبد الناصر هو صمام امام مايو محليا و دوليا
تيار واحد داخل الحزب هو الذي أسفر عن معارضة واضحة
وهو التيار الذي قاده الشريف حسين الهندي
كان واضحا في معارضته و وقوفه مع حزب الأمة في المعارضة
وكان الداعم الأكبر للجبهة التي تكونت لمصارعة مايو
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل ستقوم قائمة للديمقراطية في السودان ؟!!!! (Re: Zakaria Fadel)
|
ثالثا الحزب الشيوعي السوداني
لم يكن الحزب واضحا في موقفه تجاه مايو
بالرغم من انه أصدر بيانا لا يرحب فيه بالانقلاب
إلا أن كل مواقفه العملية تؤكد انه كان سعيدا به
إثنين من أبرز اعضاءه تم تعيينهم في مجلس قيادة مايو
و أحدهم كان خارج البلاد ( هاشم العطا)
في ٢ يونيو ١٩٦٩ قاد الشفيع احمد الشيخ اكبر مظاهرة تأييد لماهو تحدث فيها عبد الخالق محجوب
الحزب كان ناقما على الحكومة الطائفية التي طردت نوابه من البرلمان
و لم يكن راضيا عن مشروع الدستور الإسلامي
و بالتالي كان موقفه العملي مؤيدا لمايو رغم بيانه صبيحة ٢٥ مايو
الحزب أيضا استقبل بحفاوة ضرب الأنصار في ودنوباوي و الجزيرة أبا
ولكن غياب عبد الناصر و مجئ السادات في مصر جعل نظام مايو يبتعد عن الحزب
بل دفعت مصر النميري دفعا نحو العداء مع الحزب
تم طرد عضويته من مجلس قيادة مايو
و طوردت بعض عضويته المؤثرة بالاعتقالات منهم عبد الخالق نفسه
و نجحت مايو في استمالة بعض اعضاء الحزب الذين لم يكونوا على وفاق مع عبد الخالق
ثم أعلنت مايو حربها على الحزب بدعم قوي من المحيط الإقليمي
إلى أن قرر قادة الحزب من العسكريين القيام بعملية تصحيح لمايو فكانت حركة ٢١ يوليو
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل ستقوم قائمة للديمقراطية في السودان ؟!!!! (Re: Zakaria Fadel)
|
رابعا الأحزاب الصغيرة
جميعها بلا استثناء ( تقريبا) لعبت القوى الإقليمية دورا مؤثرات في مصيرها و توجهها
عدا الحزب الجمهوري و الذي ايد بشكل مطلق مايو
وذلك نابع من انقاذها لزعيم الحزب من محكمة الردة
و إلغائها لمشروع الدستور الإسلامي
حزب البعث ( قطرية العراق) ناصبت مايو العداء بناء على تقارب مايو مع الخليج
الحزب الناصري دعم مايو في عهد عبد الناصر و انقلب مع السادات
جبهة الميثاق كانت مخلبا لحزب الأمة و بالتالي كانت خصما لمايو
أيضا لم تكن مصر تكن لها ودا
وقفت جبهة الميثاق إلى جانب حزب الأمة في معركة الجزيرة أبا و كانت ضلع الجبهة الثالث في معارك الجبهة مع مايو
قامت مايو بفصل اعضاء جبهة الميثاق من جميع الوظائف الحكومية و الجامعات
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل ستقوم قائمة للديمقراطية في السودان ؟!!!! (Re: Zakaria Fadel)
|
وقعت ٢١ يوليو ١٩٧١
وكانت كالصاعقة فقد كانت لها تبعات عصيبة على السودان ككل
اكثر المتضررين منها كان الحزب الشيوعي
اما السودان فكان ضرره ان مايو ارتمت بكاملها في أحضان النظام المصري
اضعفت الحركة الحزب الشيوعي كثيرا
و اطمعت بقية الأحزاب في مايو
ولكن فات عليهم أن النظام المصري أصبح الحاضنة الأساسية لمايو
فكان الدستور الدائم
ثم رئاسة الجمهورية و نظام الحزب الواحد
تدفق المال الخليجي بعد حرب أكتوبر ١٩٧٣
شهد السودان استقرار ماديا بفعل القروض
حاولت الأحزاب الاطاحة بمايو في ١٩٧٥ و ١٩٧٦
كل المحاولات كتب لها الفشل
وفي ١٩٧٨ دخل البنك الدولي في اقتصاد السودان
استقر الجنوب مع نظام الحكم الإقليمي
وصفات البنك الدولي الاقتصادية تم رقعها بمزيد من القروض
و دخل السودان نادي باريس للجدولة المستمرة للديون
ثم عقد نظام مايو مصالحة بتشجيع من الرأسمالية الدولية و أصحاب الديون
عاد الصادق المهدي للبلاد و أطلقت يد جبهة الميثاق بمسمى جديد و تكتيك جديد
و رفض الشريف حسين الهندي المصالحة
من المدنيين كان الحزب الداعم الوحيد لمايو غير منسوبيها الاخوان الجمهوريون
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل ستقوم قائمة للديمقراطية في السودان ؟!!!! (Re: Zakaria Fadel)
|
موقف الأحزاب بعد المصالحة
حزب الأمة
رغم انه الشريك الأكبر في المصالحة الا انه لم يستفد شيئا سوى ( البروز) في الساحة
طبيعة شخصية الصادق المهدي حجمت كثيرا من نشاط الحزب السياسي
لم تبرز قيادات ذات معنى في الحزب
كان وجوده ديكورا اكثر من كونه عنصرا فاعلا
فلم يعارض بصورة واضحة و لم يشارك علانية
التيار الإسلامي
اكثر فصيل استفاد من المصالحة
مارس التيار ( فضيلة) التقرب من الشعب السوداني
برزت قيادات صقلها النشاط السياسي في الجامعات
ارتباطها بالتيار الإسلامي الإقليمي جعل منها قوة اقتصادية
بدأت صراعا شبه علني مع التيار المايوي جعل منها وجه المعارضة الابرز
لم تستنكف عن الدخول في مؤسسات مايو مما جعلها قبلة لمن يريد المشاركة في إطار غير مايوي
تمدد التيار اقتصاديا سياسيا و إعلاميا
الحزب الشيوعي
مارس نشاطا ( تحت الارض) إلى درجة كادت ترميه في غياهب النسيان
اقتصر وجوده العلني في المؤسسات التعليمية
وحتى في هذه المؤسسات تلقى وجوده العلني ضربات من التيار الإسلامي
مارس ( التقية) باستمالة اذرع في التنظيمات المستقلة في المؤسسات الاعلامية و التعليمية
الأحزاب الصغيرة
تلقى الاخوان الجمهوريون ضربة موجعة بعد تشريعات سبتمبر ١٩٨٣
ولم يشفع لهم دعم مايو السابق
الحزب البعثي مارس نشاط لم يعيره الشعب اي اهتمام
وكان بروزه في جدران المنازل
الناصريون كانوا في محيط الجامعات لم يجرؤ منسوبيه في التجوال خارجها علانية
الحزب الاتحادي
كان لا لون له و لا طعم خاصة بعد وفاة الشريف حسين الهندي
وانضمام بعض القادة التاريخيين في منظومة مايو ( احمد السيد حمد)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل ستقوم قائمة للديمقراطية في السودان ؟!!!! (Re: Zakaria Fadel)
|
أحزاب داخل المؤسسة العسكرية ( الجيش)
بعيد الاستقلال كانت المؤسسة العسكرية بعيدة كل البعد عن الأحزاب السياسية
لدرجة ان حزب الأمة عندما قرر تسليم السلطة للجيش
لم يكن لديه فرع تنظيمي داخل الجيش فسلمها للقائد الأعلى
اليسار ( و هذا رأي شخصي) اول تيار انشأ كيان موالي له في الجيش
ثم جاء العامل المصري في تنظيم الضباط الأحرار و الذي انجب مايو
في عهد مايو نشطت الأحزاب برمتها في إنشاء كيانات لها داخل الجيش
الشيوعي و البعثي كانا الابرز في التيار الاشتراكي
ثم جاء التيار الإسلامي و الذي ساعده كثيرا ان نميري عصفت به ( موجة) دينية في سبتمبر ١٩٨٣
كان واضحا لكل المراقبين السياسيين ان التيار الإسلامي قام بتوجيه كوادر سرية للانضمام للمؤسسة العسكرية
تجاهلها نظام مايو ( عمدا او جهلا)
سمح نظام مايو بنشاط ديني داخل المؤسسة العسكرية مما شكل ساترا جيدا للتيار الاسلامي السياسي
اما الطائفية فقد كان نشاطها داخل الجيش يتم على استحياء
و كان أقصى جهدهم هو التباهي بأن القائد ( فلان الفلاني) من بيت انصاري او ختمي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل ستقوم قائمة للديمقراطية في السودان ؟!!!! (Re: Zakaria Fadel)
|
في خضم هذه الحالة المزرية للاحزاب السودانية دخلت مايو مرحلة الاحتضار
والسبب الرئيس في مرض الموت الذي اصاب مايو كان الوضع الاقتصادي
والذي لم يكن للاحزاب السياسية فيه اي يد
( رغم ان الشاعر قال: يا زول اقيف ..... القصة ما قصة رغيف)
فقد بلغت فوائد ديون السودان الواجبة السداد سنويا اكثر من دخله السنوي
ضاقت الحالة بالشعب فخرجت النقابات و الاتحادات مدعومة من الشعب في مظاهرات عارمة
حاولت مايو التصدي لها أمنيا و فشلت
استدعت منسوبيها فيما سمي موكب الردع فصارت أضحوكة
ولم يجد الجيش بدا من كتب النهاية لنظام مايو
وحررت شهادة وفاة مايو في ٦ ابريل ١٩٨٥
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل ستقوم قائمة للديمقراطية في السودان ؟!!!! (Re: Zakaria Fadel)
|
خلفت مايو تركة ثقيلة
اقتصاديا كان الوضع كارثيا
أمنيا كانت حرب الجنوب مستعرة
بشريا كان الالاف من السودانيين أصبحوا لاجئين بفعل الجفاف ثم التصحر ثم الحرب
لم يساعد الأمر حالة الأحزاب السياسية
فهي كانت في أضعف حالاتها
اخر امر كان ينتظره الشعب السوداني هو الصراع الحزبي
ولكن هذا هو ما حدث تحديدا
خاصة بعد أن قرر الجيش ان تكون الفترة الانتقالية عام واحد فقط تجرى بعده الانتخابات العامة
كيف استعدت الأحزاب لهذا الأمر الهام؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل ستقوم قائمة للديمقراطية في السودان ؟!!!! (Re: Zakaria Fadel)
|
عندما نقول ديمقراطية ...فإن الاحزاب من أهم اعمدتها.....
فهل نملك احزابا ديمقراطية؟ او تدرك كيفية ممارسة الديمقراطية؟
كل الدلائل تشير الى اننا ابعد ما نكون عن الديمقراطية
وأن معظم احزابنا في واد ...و الديمقراطية في واد آخر
وما حدث بعد ثورة ابريل و التي اطاحت بنظام مايو و ما فعلته احزابنا وقتها لهو خير دليل على ذلك
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Zakaria Fadel
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست