الناظر لتحركات المجتمع الدولي، يتضح له أنه يدفع في اتجاه العودة لشراكة الدم بين العسكريين و التيار التسووي، تحت قيادة الانقلابي برهان و البراجماتي د. حمدوك رئيس وزراء كل السودانيين، لإحياء الشراكة النموذجية التي ظل رئيس الوزراء الموضوع رهن الإقامة الجبرية يبشر بها شعبنا . فالمشروع الأمريكي، هو الحفاظ على الشراكة و العودة إليها، عبر تقديم تنازلات متبادلة. و الوساطة الآن تضغط على المدنيين لا العسكريين لتقديم التنازلات الجوهرية، و المطلوب من العسكريين هو التراجع عن خطوة الانقلاب فقط ، مع تحقيق أهدافهم و أهمها تغيير تركيبة الحكومة و المحافظة على مكتسبات التمكين على مستوى المجتمع و السلطة. فحتى الآن الأرجح هو عودة د. حمدوك رئيساً للوزراء في ظل شراكة الدم، مع تغيير وجوه حكومته و إعادة هيكلة مجلس السيادة. و المتوقع هو انضمام التيار التسووي الذي هيمن على قوى الحرية و التغيير و صنع الاتفاق السياسي و وثيقته الدستورية، مجددا لهذه الشراكة. فالمراقب لتصريحات قياداته قبل الانقلاب مباشرة و في اخر مؤتمر صحفي في سونا، يجده مصرا على شراكة الدم رغم زلزال ٢١ اكتوبر ٢٠٢١ م الكبير. و تصريحات و زير الصناعة ابراهيم الشيخ مثلا، كان أعلى سقفها هو أن يقوم الجيش باستبدال برهان في ظل استمرار الشراكة!!!! جميع المحللين التابعين لمراكز القرار في المجتمع الدولي و المتصلين بأجهزة المخابرات، يتحدثون عن وجوب العودة للشراكة و أن على المدنيين فهم أنه من المستحيل استبعاد الجيش!!! مجلس الأمن مصر على شراكة الدم المانعة للانتقال و المرتمية تماما في احضان الاستعمار الحديث، و هذا أمر طبيعي بلا شك، لكن لشعبنا القول الفصل لا لمجلس الأمن بكل تأكيد. المجتمع الدولي (الاستعمار الحديث)، يعتقد بأن العسكريين هم الأكثر قدرة على المحافظة على مصالحه، و الاكثر انصياعا له، و الاكثر استعدادا لقمع الشعب و تطويعه لهذا الاستعمار الحديث و توابعه في المنطقة. .لذلك المبادرة في يد الشعب. فالانقلابيون في ورطة و خطابهم دفاعي، بالرغم من أنهم في السلطة و يمارسون حالة من القمع تعكس مستوى رعبهم. و الواجب هو رفض العودة لشراكة الدم مهما كان الثمن، و مواصلة خط الإضراب السياسي العام و العصيان المدني لإسقاط الانقلاب و محاكمة منفذيه، و إسقاط هذه الشراكة و وثيقتها الدستورية المعيبة لمرة و إلى الابد. و قوموا إلى ثورتكم يرحمكم الله ٢٩/١٠/٢٠٢١
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة