مفهوم الحزب الجديد: هل تصبح احزابنا رسما دارسا على جدار التاريخ بقلم أبوهريرة زين العابدين عبد الحل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 09:59 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-07-2020, 04:19 AM

أبوهريرة زين العابدين
<aأبوهريرة زين العابدين
تاريخ التسجيل: 01-13-2014
مجموع المشاركات: 21

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مفهوم الحزب الجديد: هل تصبح احزابنا رسما دارسا على جدار التاريخ بقلم أبوهريرة زين العابدين عبد الحل

    04:19 AM August, 06 2020

    سودانيز اون لاين
    أبوهريرة زين العابدين-
    مكتبتى
    رابط مختصر




    بسم الله الرحمن الرحيم

    زورق الحقيقة




    عبر السنين تغير مفهوم الحزب السياسي ونوعه واهدافه وطريقة عمله، فالأحزاب السياسية تتقسم الى عدة انواع مختلفة حسب الموقع الفكري والجغرافي والتاريخي.
    فكرة انشاء حزب تقوم على ضرورات موضوعية للتعبير عن افكار محددة للوصول للحكم بالتعبير عن افكار ومنظومات سياسية تعبر عن مصالح مجموعات وجماعات مصالح بالاضافة لاحزاب الايديولوجية الاممية التي لا جغرافيا لها.

    فيمكن تقسيم الاحزاب الى:
    احزاب وطنية ديمقراطية تعبر عن مشروع سياسي داخل وطن واحد
    احزاب اممية عابرة للقارات وتعبر عن ايديولوجيا لكل الانسانية وتستند على فكرة مثل الشيوعية
    الاحزاب الدينية التي تعبر عن دين محدد وتاخذ تعاليمها السياسية كبرنامج من الدين وانزاله منزل السياسة او التعالي به لمرتبة المتعالي بعضها محلي واغلبها عابر للقارات كالاخوان المسلمين والجهاد وغيرها .

    مفهوم الحزب تطور كثيرا من شكله التقليدي فمثلا الاحزاب اليسارية واحزاب الصفوة تعتمد على القبضة التنظيمية الحديدية او ما يسمى بالديمقراطية المركزية حيث تخضع الفئات الدنيا الى الفئات العليا تنظيميا وتنظيما ومركزية التفكير مع مناقشة محددة للكوادر الاقل تراتبية تنظيمية واحيانا تصب الافكار من اعلى الى اسفل صبا.
    الاحزاب الامريكية والاوروبية الديمقراطية وخاصة التقليدية منها مثل الجمهوري والديمقراطي الامريكي تعتمد على ولاء قطاعات محدودة بنسبة تقل عن ٢٠ بالمائة من عدد الناخبين ولكن بافكارها تجذب ناخبين جدد يصوتون على قضايا محددة مثل الاجهاض في الجمهوري او تحديد حد ادني للاجور عند الديمقراطيين وهكذا.
    استطاعت الاحزاب تطوير نفسها تنظيميا وسياسيا وفكريا واصبحت تعتمد على مراكز دراسات ترفدها بالافكار والافكار ذات الشعبية بين شريحة محددة من الناخبين ويقوم الحزب والقيادة بتبنيها لانها سوف تجلب ناخبين وفي اطار اتجاه الاجيال الجديدة لعدم التسييس وعدم التقيد بفكرة محددة وولاءهم فقط للقضايا التي تهمهم مثلا قروض الطلاب والجنوح نحو افكار اشتراكية لدى الناخبين الشباب المؤيدين لبيرني ساندرز المرشح الديمقراطي الرئاسي السابق.

    ما دفعني لكتابة هذا المقال لتحفيز التفكير ومناقشة انفتاح الاحزاب على افكار جديدة وجماهير جديدة وتحديد ماهية الاحزاب وحتى تجلب دماء جديدة تعبر عن التجديد لانه بلا تجديد سوف يحدث التبديد وايضا لتصحيح مفهوم الحزب حيث يظن البعض ان الحزب عبارة نقطة بوليس للافكار وللتنظيم حيث يجب ادخال كل من يقول برأي يخالف المركز في سجن التنظيم المركزي الحديدي وسجن كل الافكار والرؤى في مركزية الحزب وقيادته واي رأي مخالف يجب بتره وفصل من يقول به عملا وقولا وتنظيما وفي بالهم فكرة الحزب الهتلري النازي المركزي الذي يمجد الفرد القائد الابوي ويصبح زعيم الحزب هو الاب وروح قدس المنظمة الحزبية وتصبح المنظمة الحزبية مشلولة تعمل بقشور ديمقراطية شكلية والقرار يكون محتكر مركزيا.

    لتطوير احزابنا اطرح بعص الافكار واولها تجميع الاحزاب حول رؤى تعبر عن مصالح فئات عبر ائتلافات لمجموعة احزاب صغيرة تحت حزب كبير بافكار وهيكل جديد وحتى تكون ائتلافات انتخابية مثلا حزب الامة يمكنه تطوير والعمل مع مجموعة نداء السودان وتحويله لجسم ائتلافي انتخابي يعبر عن مصالح تلك المجموعات ويتنازل الجميع لانشاء هيكل ومنظمة حزبية ائتلافية لا مركزية فاذا تعذر ذلك يمكن ان ينفتح الحزب على نفسه اولا بتجميع كل فسيفساء احزاب الامة والقيادات التي لزمت منازلها والتحالف مع القيادات المحلية والطرق الصوفية والتجانية واتحادات المزارعين والرعاة والعمال وغيرهم وحتى يضمن الحصول على عدد معقول في الانتخابات القادمة.
    ايصا يمكنه الاتفاق مع الاحزاب الاتحادية مثلا في المناطق التي لا يفوز فيها اتحاديين كالنيل الابيض ان يصوتوا لحزب الأمة وان يصوت اعضاء حزب الامة للاتحادي في المناطق التي لا يفوزون فيها في بعض دوائر الاتحادي المعروفة.
    ويمكن انشاء خريطة انتخابية وخلق مرونة تنظيمية تستوعب اكبر قدر من الناخبين على طريقة الاحزاب الجديدة ويمكن انشاء مركز انتخابي للمعلومات والتحليل او مركز دراسات او التعاون مع مركز دراسات في احدى الجامعات من اجل التطوير رالتدريب ورفد الحزب بالافكار والرؤى.

    فنحن في عصر موت الايديولوجية وقيام احزاب تعبر عن رؤى محددة لتجذب اكبر عدد من الناخبين والانفتاح على الناخبين الشباب الذين لا يصوتون على الطريقة التقليدية وبانتشار التعليم والانترنت والميديا الحديثة فقد تكون وعي للاجيال الجديدة يحتاج لطريقة عمل جديدة وسط الاحزاب او سوف تكون نهايتها على يد الانترنت اذا ظلت الاحزاب اسيرة للقديم.
    ايضا اهمية اللامركزية الحزبية واعطاء سلطة للولايات والتقليل من المركزية المقيتة والقاتلة للابداع ولروح العمل فمثلا موضوع الولاة يمكن عقد انتخابات حزبية بنظام الكوكاس الامريكي اي التجمعات الحزبية في كل حي وقرية ومدينة في منزل او في نادي وكل مجموعة تتكتل في زاوية مع مرشحها وبرنامجه وتصوت لمرشحها بهذه الطريقة البسيطة وقليلة التكاليف والفائز يكون هو مرشح الحزب حتى نقفل باب تعدد المرشحين ونضمن فوز المرشح وشعبيته. وايضا يمكن الانفتاح واعطاء فرصة لمن يريد ان يأتلف مع الحزب مثل الولاة او النواب المستقلين والفكرة خلق مرونة حزبية باستراتيجية جديدة وتفكير جديد يعتمد الانفتاح على الاخر سواء تنظيمات صغيرة او مستقلين او طرق صوفية او اي جماعة تود الدفاع عن مصالح مجموعتها.
    فهذه مجرد افكار عامة لتحفيز التفكير لبناء الحزب الجديد وكما نرى في اوروبا بروز احزاب جديدة تعتمد الشعبوية فبرغم تخلف الفكرة والا انها نجحت تنظيميا وانتخابيا وايضا في اسرائيل تتم ائتلافات مكنت ناتنياهو الاستمرار كرئيس وزراء لفترة طويلة وخلق استقرار الى حد ما مقارنة بحكومات شامير ورابين. بعد ذلك كتابة برنامج الحزب من اسفل لاعلى ومن قضايا جماهير الحزب والمجموعات المؤتلفة معه والامر يتطلب مرونة وتنازل وطرد الابوية والاحتكار لتحالف الاسر التاريخية والقبيلة والجهوية والتياراتية للقرارات الحزبية وكتابة دساتير حديثة يلتزم بها والانتقال لمرحلة الحزب الحديث بالمؤسسية الكاملة وقيام منظمة حزبية تعمل باسس الادارة الحديثة. المهم اتمنى ان نلقي المزيد من الضوء على مفهوم الحزب الجديد فهل تعي احزابنا الدرس او تصبح رسما دارسا على جدار تاريخ السياسة السودانية.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de