نحي جموع الشعب السوداني بذكري ثورة اكتوبر المجيدة كما نحي جنينا اخر من رحم الثورات السودانية الا وهي ثورة ديسمبر المجيدة والتي لا تزال لهيبها مستمرا ونارها متقدة ومشتعلة ولن ترضي بغير التحول المدني الديمقراطي ولابد من استمرار الثورة بانتفاضة شاملة وكاملة حتي اسقاط اللجنة الامنية للمعزول البشيرً وتفكيك كامل لنظام المؤتمرالوطني الذي لا يزال قائما ومتواجدا في مؤسسات الدولة المختلفة خاصة الامنية والعسكرية منها وواهم من ظن بان نار الثورة قد انطفات فهذه ثورة مستمرة ومتجددة ومتواصلة ولن تقبل بحكم شمولي عسكري ديكتاتوري مرة اخري ولهذا لابد من تحقيق مطالب الثورة كاملة غير منقوصة بالحرية والسلام والعدالة والكرامة ودولة القانون والمؤسسات والمواطنة والشوارع لا تخون والثورة مستمرة وكانت مليشيات الدعم السريع التابعة للجيش السوداني قد ألقت القبض على المواطن السوداني في أثناء جلوسه بمقهى في حي الكلاكلة جنوب الخرطوم في 16 من ديسمبر/كانون الأول الماضي، إلا أنها وبعد أربعة أيام أبلغت أسرته بوفاته والحضور لاستلام جثته، غير أنهم رفضوا استلامها بعدما اكتشفوا آثار التعذيب على جسده، ليتقدموا ببلاغ عاجل للنيابة العامة التي فتحت تحقيقًا في تلك الواقعة. حالة من الزخم خلقتها تلك الجريمة التي جاءت ردود الفعل حيالها مغايرة بشكل لافت لما كانت عليه قبل ذلك، الأمر الذي تصاعدت معه الأصوات التي تطالب بحل تلك القوات وتطهير الجيش السوداني من عناصرها وتقديم مسؤوليها للمحاكمات، وطي هذه الصفحة السوداء من تاريخ البلاد. وتواجه ميليشيا الجنجويد ذات السمعة السيئة العديد من الاتهامات بشأن تورطها في ارتكاب انتهاكات عدة بحق السودان، شعب ودولة، ولم ينس الشارع السوداني دورها في مقتل عشرات المحتجين خلال فض اعتصام مقر قيادة الجيش في الثالث من يونيو/حزيران 2019. تحية النضال والشرف لكل مناهضى الحكم العسكري الديكتاتوري المأفون ، تحية العزة للتروس والكنداكات و هم ماضون بخطى واثبةً إقتلاعاً لأعتى الديكتاتوريات والحكم الشمولي ، وصولاً للحلم الذي يرتضونه ولا يترجونه من أحد رغم المكائد والدسائس التي تحاك من فلول النظام البائد الطامعون للسلطة ، و جنرالات اللجنة الامنية للمخلوع وكل المحاور التي لا تريد إستقرار السودان. فهذا عهدنا و خلاصنا تحقيقاً ووفاءاً للدماء التي مهرت إرساءاً لدعائم المدنية والتحول الديمقراطي ، ولكن ما بدى جلياً لنا بأن هناك نخبة مأجورة تريد قطع الطريق علي هذا التحول المحتوم بحجج وأعذار لا تنطلي على طفل رضيع ناهيك عن شعبٍ معلم سطر تأريخه بأحرفٍ من ذهب و ألهم الشعوب بعظمة ثورته السلمية التي غدت منهجاً يدرس ويقتدى به. عازمون نحن على أن نضع نهايةً لعهد الظلام ولا بد لليل أن ينجلي ، وأن نستردد حقوقنا المنتهكة من قبل لجنة أمن النظام الديكتاتوري البائد الذي ادعى أنه أراد "تصحيح مسار ثورة ديسمبر المجيدة" و بحجة إنقاذ البلاد من فتيل الحرب الاهلية والفتنة وعدم الإنزلاق الي الهاوية . فلنتحد سوياً لإجتثاث ذلك العار الذي إعتلانا بإسم الثورة والذي كان سبباً في ضياع حقوقنا المشروعة في القصاص العادل والسلام المستدام نعلنها داوية أننا سنخرج لإقتلاع تلك اللجنة الامنية التي تبقت من نظام البشير الإنقلابي ، و أنه لا ضامن لتحقيق مطالبنا الا بالخروج الي الشوارع فهي "لا تخون" والتصعيد الثوري بالعصيان المدني الشامل من أجل الضغط وتحقيق اهدافنا. فلنخرج من كل حدب وصوب داخل السودان وخارجه يوم الثلاثين من أكتوبر2021 رفضاً للإنقلاب المشؤوم و تأكيداً علي ان عهد الانقلابات العسكرية قد ولى أوانه و لخلع البرهان وأعوانه من المجلس الانقلابي ، وتفويض دكتور عبد الله حمدوك لإستلام رئاسة الجمهورية علي أن تكون السلطة الانتقالية المدنية كاملة الدسم،و تكون القوات المسلحة و القوات النظامية الاخري حامية لأرض السودان و صيانة عرضه. عاشت جماهير شعبنا الابية الحصن المتين أمام كل من تسول له نفسه إجهاض الثورة ، و رحم الله جميع الشهداء الأبرار ، وأن يحقن الدماء و يشفي المصابين و يبلغنا بشريات العود الحميد لإخواننا المفقودين .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة