قضية شرق السودان قضية عادلة معترف بها و كان يجب حلها ضمن قضايا الأقاليم الأخرى دون المساس بالقضايا القومية و الحق الدستور يكفل للشعب أن يعبر عن رأيه بجميع الوسائل السلمية و لكن ليس بإغلاق طريق ومنفذ رئيسي يعتبر شريان حياة للبلاد و هذة جريمة في حق الآخرين يحاسب عليها القانون و كيف للوفد المفاوض و قائده أن يتفاوض و يعمل على فتح معبر عبور بترول دولة جنوب السودان بمعزل عن المعابر الأخرى التي ترتبط بحياة المواطنين هذه الطريقة الغير مسئولة التي تمت تؤكد بأن العملية تآمرية في المقام الأول و يجب أن لا تستغل قضية شرق البلاد العادلة في مثل هذه التآمرات ، وهل بهذة الطريقة يمكن أن تحل قضايا البلاد ؟ و هل الوفد المفاوض بقيادته عند ذهابه للشرق يهمه فقط عبور بترول جنوب السودان و لا يهمه حياة مواطنيه ؟ ، من قبل تم فض الإعتصام و قتل الشباب في شمال كردفان لمجرد أنهم تظاهروا سلمياُ لعدم وفرة الخبز و الماء و المواصلات و في دارفور كذلك يتم التعامل معهم بنفس النهج القمعي و يحدث العكس مع الذي يقفل طريق قومي ومعابر الخروج والدخول من و إلى البلاد يجري التفاوض معه بحجة إنها طريقة سلمية و ديمقراطية و هل الديمقراطية بأن تتعدي على حقوق الآخرين ، و نقولها تكراراُ و مراراُ يجب عدم الخلط بين قضايا الشرق و أجندة الفلول و التآمر على الوطن و المواطن جريمة كبرى يوماُ ما سوف يحاسب عليها جميع من يقومون بها و الأيام دول . السلام مظلوب و فرض عين علينا كسودانيين لإيقاف الحرب و تحقيق الأمن و الإستقرار و التنمية و لكن إتفاق جوبا كارثة على البلاد و هي تمر بأزمات عديدة و خاصة الإقتصادية و الأمنية و في هذه الحالة تعتبر البلاد مشلولة من خلاف و إتفاق جوبا يعتبر خصماُ على تخفيف معاناة المواطنين و لم يأتي بجديد غير أنه فاقم من هذة الأزمات و زاد من حدتها لأن تنفيذه مرتبط بالأزمة الإقتصادية لتكاليفه الباهظة و الثقيلة على الخزينة العامة و هذا لا يعني بأننا نرفض السلام بل عند تحقيق السلام تتحقق التنمية و نمضي قدماُ للأمام و لكن الفترة الإنتقالية يجب أن تستغل لتذليل و معالجة القضايا الإقتصادية الملحة لتخفيف معاناة المواطنين و لعملية الإنتقال و التحول الديمقراطي بدلاُ من إهدار الوقت في مفاوضات طويلة و مسارات أتفاق جوبا التي أصبحت كارثة أمنية تهدد البلاد ، كل هذا كان يمكن له أن يتم في حوار داخلي سوداني سوداني بمشاركة واسعة من جميع المكونات السياسية و الإجتماعية و المجتمع المدني لمناقشة و حلحلة كل القضايا المرتبطة بالأزمة السودانية و التوافق على جميع القضايا القومية و المصيرية التي تهم البلاد وصولاُ للمؤتمر الدستوري الذي يؤسس لبناء الدولة السودانية الحديثة بدستور دائم و نظام حكم متوافق عليه . و بذلك يمكن أن تتجنب البلاد كل العبط و الترهات التي تحدث الآن ولا داعي للتآمرات السخيفة و تقديم المصلحة الذاتية الحزبية و الشخصية على المصلحة الوطنية فإن كل ما يجري من أحداث مرتبط بعملية تقويض العملية الديمقراطية و الإنتقال إليها و هذا يؤكد أن فلول النظام البائد موجودة في عدة إتجاهات و تعمل لخيانة الوطن و المواطن من خلال ممارسات لم تكن خافية على الشعب السوداني بل مكشوفة و الشعب بالمرصاد لها و سوف يتصدى لجميع المؤامرات و سيقول كلمته في الأخير و الكلمة للشعب الحر الثائر دون وصايا . مجموعة قاعة الصداقة التي يتقدمها مناوي و جبريل هي مجموعة بائسة و يائسة تعمل بأجندة النظام البائد و متآمرة على الشرعية الثورية لإعلان قوي الحرية و التغيير يناير 2019م ، و جزء من مشروع تقويض عملية الإنتقال و التحول الديمقراطي وإمتداد لسيناريوهات الفلول من محاولات إنقلابية مفبركة و فاشلة و عملية قفل المعابر و الطرق القومية فهي محاولات اليائسين لإضعاف إعلان قوي الحرية و التغيير و لكن الشعب السوداني يعي تماماُ ومتابع بكل شغف و إهتمام ما يدور و ما يحاك من تآمرات على ثورته العظيمة و لم و لن يفرض في مكتسباتها ، و بالنسبة للرفاق مناوي و جبريل هل هذه هي الثورة التي خرجتم من أجلها ولأهل دارفور و السودان ؟! بوضع أيديكم فوق الأيادي الملطخة بدماء أبناء دارفور و السودان و بعد كل المعاناة الطويلة التي تجرعوا ويلاتها لتعملوا في صف معسكر الشر و المتآمرين على ثورة الهامش ، و هل لملمة الرجرجة و دعوة الفاشلين و سواقط النظام البائد لإتفاق جديد تريدون به باطل ضمن أهداف ثورة الهامش ؟ و هل ثورة الهامش سوف تتحقق عبر التآمرات و هكذا سخلفات ؟! . ليس هناك ضرورة للتكتلات و التحالفات الهدامة و حقيقةُ إذا تودون العمل للمصلحة الوطنية عليكم الإلتفاف و التكتل و التوحد حول مبادرة رئيس الوزراء و هذا ليس تحيزاُ و لكن الحق يقال فإن العمل بتجرد و جدية على محاور المبادرة يحقق التغيير و التحول الديمقراطي و الأمن و الأمان للبلاد . م / علي الناير
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 10/03/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة