المشروع الحضاري يهدف الى استئصال السكان الأصليين وابادتهم ثقافيا لمحو أي أثر يثبت حقهم التاريخي على الأرض.
ومنذ دخول الإسلام السودان اندثرت ثقافات افريقية عدة في مقابل هيمنة الثقافة العربية وسيطرة العرب على الإقتصاد والسياسة والقرار .
ولم يمنح الدين للشعوب الإفريقية أكثر مما سلبهم الإرادة والشجاعة في التصدي للاستعمار العربي والغربي الذي يحرضهم على كراهية بعضهم البعض والابتعاد عن العادات والتقاليد الإفريقية.
إفريقيا التي تعاني شعوبها منذ الأزل من الفقر والجوع والمرض ليست بحاجة لبناء مزيد من المعابد لمحاربة الجهل والتخلف، بل بجب ان تحل المدارس والجامعات محل الخلاوى والمساجد التي تحرض على الكراهية والإرهاب.
وتخسر الدول العربية والإسلامية لاسيما المملكة السعودية وإيران وتركيا ملايين الدولارات في تشييد المعابد ومراكز تحفيظ القرءان في دول افريقية معظم سكانها يتضور جوعا ويعاني من الأمراض الفتاكة.
وفي غانا على سبيل المثال لا الحصر تعكف الإمبراطورية التركية على بناء أضخم مسجد والذي يعد من المعالم البارزة بالعاصمة أكرا التي تسبح في بحر من مياه الصرف الصحي والنفايات بسبب فقر البنية التحتية.
وتعتمد المنظمات التبشيرية في غرب إفريقيا سياسة تأليف القلوب والاغراء لجذب المؤمنين الذي يدفعهم الفقر لاعتناق الإسلام والمسيحية.
ولم يقدم المشروع الحضاري للسودانيين منذ انطلاقه مع وصول حزب المؤتمر الوطني للسلطة عام ١٩٨٩م غير الموت والتهجير. فأي حضارة هذي يسلب الناس حريتهم وحقهم في الحياة؟؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة