يقول المؤرخ والفيلسوف الفرنسي (جوستاف لوبون) في كتابه حضارة العرب متحدثاً عن عدل الفاتحين المسلمين وسماحتهم :-
كان يمكن أن تعمي فتوحات العرب الأولى أبصارهم وأن يقترفوا من المظالم ما يقترفه الفاتحون عادةً ويسيئو معاملة المغلوبين ويكرهوهم على إعتناق دينهم الذي يرغبون في نشره حول العالم ..
لكن العرب إجتنبوا ذلك ، فقد أدرك الخلفاء السابقون الذين كان عندهم من العبقرية السياسية ما ندر وجوده من دعاة الديانات الجديدة ، وإن النظم والديانات ليست مما يفرض قسراً ، فعاملوا كما رأينا أهل سوريا ومصر وأسبانيا وكل قطر أستولو عليه بلطف عظيم تاركين لهم قوانينهم ونظمهم ومعتقداتهم غير فارضين عليهم سوى جزية زهيدة في الغالب إذا ما قيست بما كانوا يدفعونه سابقاً في مقابل حفظ الأمن بينهم ، فالحق أن الأمم لم تعرف فاتحين متسامحين مثل العرب ،، ولا دين سمحاً مثل دينهم ،،وأن الفاتحين العرب كانوا في غاية الفضيلة السمحة التي لم تكن تتوقع من إناث يحملون جديداً أن يعاملوا به ..
الرئيس الأمريكي ترامب الذي لم ينتخبه الشعب الإمريكي كله بل (ثُلة) وبضعة عشر من رعاة البقر الذين ما زالوا يعيشون أيام جاهلية أمريكا الأولى وأفلام (ديجانقو- سرتانا لا يرحم- عودة ديجانقو) وهلم جرا من الأفلام التي تعكس الواقع الاجتماعي الإرهابي الأمريكي وعصر الذئاب ، وإن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب..
قام أحد الأخصائيين النفسيين المشهورين في الغرب بتحليل شخصية ترامب بصورة معمقة جداً فخرج بالنتائج الآتية:-
· مصاب بإنفصام الشخصية.
· مصاب بمرض العظمة.
· يعشق تسليط الأضواء القوية عليه حتى لو أحترق شعره كله.
· يشتري الشهرة بأغلى ثمن.
· تمتلكه (عقدة أوديب) وتسيطر عليه من رأسه حتى أخمص القدم.
في الإنتخابات الخطيرة التي جعلته رئيساً لأمريكا حدثت وقاحات وتفاهات وتزويرات ونفاق كثيف لم تعهدها الإنتخابات الأمريكية التي اشتهرت بالعدل والديمقراطية والصدق ، وكما إنبعثت وفاحت الروائح (الزخمة) والعفنة في الشارع الإمريكي التي تفيد أن (FBI) لعبت دوراً كبيراً في فوزه وفي إغتيال شخصية هلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية المنافسة له وذلك (بطفو) بريدها الإلكتروني الخاص بها وجعلته فوق سطح صفيح ساخن ، وإختارت التوقيت المناسب في وقت لا يقبل القسمة على 2 ..
إضافة إلى أن (الهكرس) الروس قاموا بأفعال شيطانية خبيثة في أجهزة الحاسوب بناءاً على تعليمات معمقة وخفية من أصحاب نفوذ قوي يعملون لصالح ترامب مستخدمين أموال طائلة ورشاوي يسيل لها اللعاب..
لكن عزيز القارئ السؤال الذي يفرض نفسه بقوة واقتدار هو:-
ماذا سيحدث لو انكشف المستور وظهرت الفضائح والحقائق جلياً عن فوز ترامب المشكوك فيه والذي كان بنسبة ( 99,999,9) للشعب الإمريكي وللعالم كله؟؟!!..
وبعد كشف المستور هل سيحدث تعديل دستوري في الدستور الإمريكي يعيد هلاري كلينتون لرئاسة إمريكا ؟! وذلك إستناداً لتلك المقولة التي تقول (ما بني على باطل فهو باطل)..
قبل تنصيب ترامب إنتشرت معلومات كثيفة وقوية لأجهزة الأمن الأمريكية تفيد أن عمليات إرهابية سوف تحدث أثناء أداء الرئيس الأمريكي القسم وذلك بتفجيرات داخل البيت الأبيض والكونغرس وبين الحشود التي تجمعت في ليلة التنصيب إضافة إلى قصف (تمثال الحرية) معتقدين أن وصول ترامب للسلطة وقراراته الظالمة المجحفة لا تسمح إطلاقاً أن يكون تمثال الحرية داخل دولة يرأسها رئيس عنصري حاقد على كل الأديان السماوية وفي دولة عشقت الحرية والعدالة والديمقراطية ،، ولكن عزيزي القارئ يبقى سؤالاٌ واحد فقط وهو هل سيغتال الأمريكيون دونال ترامب الذي أساء لهم كثيراً وللعدالة والديمقراطية ونصرة المستضعفين نقول الله أعلم ومن قال الله أعلم فقد أفتى..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة