أبيض وأسود

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-14-2024, 10:40 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-01-2017, 12:40 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22758

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أبيض وأسود

    12:40 PM February, 01 2017

    سودانيز اون لاين
    ابو جهينة-السعودية _ الرياض
    مكتبتى
    رابط مختصر

    إلى تلك الخلاسية التي سألتْني عن تناسخ الألوان في جنس البشر و هي موقنة أن في سحنتها سفْرٌ من إجابة تملأ أضابيرا ..
    قلت لها وأمام ناظري تتراقص صور شتى تتراءى من شوارع المدن المزدحمة وهدوء القرى النائمة على ضفاف الأنهر وصخب التواصل في زماننا هذا بشتى السبل :
    ***
    ذات مزاج راقبتُ بصبر وأناة ما يشفي غليلك.
    فقد ظلَّتْ حبات القهوة تتباهى بلونها الأسمر ونكهتها المفعمة بعبق التلال ...
    عندما دلقوها على سطح ( المحماس ) الساخن .. وفاحت رائحتها ... استكانت لتسُّرب العطر الجديد داخل النتوء الذي يقسم حباتها إلى (إثنين) .. وانتفختْ أوداجها الطرفية وهي تتقافز من لسعات السطح الذي تزايدت حرارته.
    رغم أن لونها اكتسى سواداً أشد حلكة من ذي قبْل .. إلا أنه أعجبها ... ولم تنتبه إلى يد ( المهباج ) ينهال عليها داخل ( الإناء الخشبي ) ويحيلها إلى ذرات دقيقة وناعمة وتندلق عليه حبيبات أخرى بأمزجة مختلفة وألوان متباينة وأحجام متنوعة. ( فاستكانت طائعة لهذا التمدد الذي يزيد من جيناتها ).
    في ذات الوقت ... كان الحليب يتبختر كما الطاؤوس مفاخرا بلونه .. فتارة يقول : أنا ابن الشمس .. وتارة يقول أنا الذي أرضعه القمر في عنفوان استدارته ..
    عندها صاحت حبيبات القهوة السوداء وهي تعاني جراء الذي ينهال عليها : أنا لوني الأسود أصل الأشياء.
    وجاراها الحليب وهو يُغْلى على نار هادئة ليس ببعيد عن الحبيبات : وأنا الأبيض لون الإشراق والإصباح.

    وتعالتْ الأصوات هنا و هناك:
    الأسود
    الأبيض
    أنا الذي
    أنا التي

    وعندما أستقر الاثنان في جوف الإبريق الفضي ... متجاورين في حيز ضيق .. شعرا بأن الحيز أوسع بكثير من الفضاء الرحيب الذي أحتوى المغالطة التي مارساها.

    همدتْ الأصوات .. و تكالب الأبيض على الأسود ..
    وتسرّب الأسود داخل طيات الأبيض ..
    تعانقا كما جذور أشجار الأحراش العتيقة عندما تخالف نواميس الطبيعة وتعانق سيقان الأشجار وفروعها الغليظة ...

    لاحظ الاثنان أنهما اتخذا لوناً ثالثاً ...خُلاسي السحنة ... بأصالة تضاهي كل ما جاء في سِفْر الألوان.
    وعندما اندلقا سوياً على فنجان فخاري ... في هدير متناغم ..
    كانت فقاعات الاندلاق تُشكل وجهاً مبتسماً ابتسامة عريضة ..
    فسَكَن خوف الاثنين ...
    واستقرا بهدوء يحتويهما هذا المتخم دفئاً وترحاباً ..
    خالطهما إحساس بأن هذا الوعاء الطيني هو الملاذ .. وهو جذور أصليهما ...
    وخالطت رائحة الفخار مزيج النكهة الجديدة ..
    وتمايلت سحابة من بخار تتمايل وكأنها تتراقص على أنغام طبول نحاسية ..
    فراحا في إغماضه مستكينة غير عابئين بما يحدث بعد ذلك ...
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de